الخبر وما وراء الخبر

السيد نصرالله يطل اليوم في خطاب تاريخي

138

يُلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الخميس، خطاباً في مهرجان «التحرير الثاني»، في بعلبك، احتفالاً بانتصار المقاومة في الجرود اللبنانية والسورية على التنظيمات الإرهابية.

ووفقا لـ”الأخبار”، فإن الخطاب سيكون تاريخياً، أسوة بالإنجاز الاستراتيجي الذي تحقق على جانبي الحدود اللبنانية ــ السورية، وقياساً بخطاب التحرير الأول في بنت جبيل عام 2000. ومن المتوقع، بحسب مصادر، أن يشرح الأمين العام لحزب الله ما جرى في الجرود والقلمون كعنوان لـ«هزيمة المحور المعادي في المنطقة»، أكثر منه حدثاً لبنانياً داخلياً.

وكان لافتاً أمس، إصدار السيد نصرالله بياناً ردّ فيه على تصريحات القوى العراقية المعترضة على اتفاق ترحيل مسلحي «داعش» من جرود القلمون إلى مدينة البوكمال السورية.
وقال في البيان إن «الاتفاق الذي قضى بنقل عددٍ من المسلحين وعائلاتهم تم بنقلهم من أرضٍ سورية إلى أرضٍ سوريا، وليس من أرضٍ لبنانية إلى أرضٍ عراقية»، مشيراً إلى أن «غالبية مقاتلي القلمون الغربي من السوريين، ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراد قليلون جداً».

وأضاف أن «الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، وإن 310 من المسلحين المهزومين لن يغيروا شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يوجد فيها ــ كما يقال ــ عشرات الآلاف من المقاتلين»، لافتاً إلى أن «المنطقة التي انتقل إليها المسلحون هي خط الجبهة في البادية السورية، وأن رأس الحربة في الهجوم هناك كان وما زال حزب الله، الذي قدّم أعداداً كبيرة من الشهداء هناك».

وأوضح نصرالله في مخاطبته العراقيين أنه في لبنان «كانت لدينا قضية إنسانية ــ وطنية ــ جامعة، هي قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل داعش منذ سنوات عدّة، وكان الطريق الوحيد والحصري في نهاية المطاف هو التفاوض مع هؤلاء المسلحين لحسم هذه القضية»، لافتاً إلى أن «داعش رفض كشف مصيرهم، وبعد معركة قاسية جداً على طرفي الحدود اللبنانية ــ السورية، وبعد أن خسر أغلب قوته ومساحة الأرض التي يسيطر عليها رضخ وأذعن».

واستطرد قائلاً «إن اللجوء إلى الحسم العسكري الشامل كان ممكناً وسهلاً، ولكنه كان سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين».

وشدّد نصرالله على أن «حزب الله لم يتوانَ عن قتال داعش في أي مكان كان يُدعى إليه، وليس هو الجهة التي يمكن التشكيك في نياتها، وخلفياتها، أو في شجاعتها ومصداقيتها، وخصوصاً في هذه المعركة»، مضيفاً أنه «لا يصح توجيه أصابع الاتهام والتشكيك إلى القيادة السورية، لأن هذا الاتفاق هو اتفاق حزب الله وقد قبلت به القيادة السورية».

وختم بالقول إن «معركتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وانتصارنا على التكفيريين والإرهابيين وحلفائهم وداعميهم من قوى إقليمية ودولية سيكون تاريخياً، وإن أخوّتنا لن يزعزعها أي شيء على الإطلاق».