الحرب على اليمن…وثائق سعودية خطيرة تهدد صلاحيات الأمم المتحدة “تفاصيل”
المساعي السياسية والدبلوماسية في العالم تتجه نحو انهاء الحرب على اليمن، وان هذه المساعي لا تأتي من أجل سواد اعين السعوديين والاماراتيين، بل تأتي في اطار خروج التحالف بصورة عامة من المستنقع اليمني.
العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات خصوصاً في العمق السعودي، اثار مخاوف امراء آل سعود، ومن جهة اخرى ان الادارة الامريكية سلبت من الادارة السعودية العديد من صلاحيات قيادة العدوان، وكان بدايتها من تغيير الناطق الرسمي للتحالف “احمد عسيري”، حيث وصف هذا الرجل بالناطق الكذاب.
وكما تشير المعلومات، ان السعودية تملك مستمسكات ووثائق كثيرة من الرشاوي التي استلمتها الامم المتحدة مقابل اتخاذ الصمت بما يجري في اليمن، وكذلك هذه الوثائق تكشف عن اتفاقيات خطيرة بين التحالف والامم المتحدة، لهذا اضطرت الامم المتحدة والمجلس الامن ان يأخر ويتجاهل الكثير من الاحداث، وما يتم اعلانه من قبل هذه المنظمات دراماتيكية ولا يأخذ بها على محمل الجد.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن بذل الجهود لتهيئة الظروف الملائمة لتقديم مبادرة قوية جديدة للسلام في اليمن، لكن جهود السلام اليمنية تشير إلى المقترحات والمفاوضات في سياق لفت الانظار والتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني ولا تأتي لتهدئة الأزمة اليمنية عن طريق ترتيب مخطط يناسب اليمن سياسيا وعسكريا واقتصادياً.
كما اعتبر مدير مكتب منظّمة “أوكسفام” الدولية باليمن، شين ستيفنسون، يوم الأحد، أن “عملية السلام المتوقفة في اليمن بحاجة إلى إصلاح شامل، وقرار جديد أكثر فاعلية من الأمم المتحدة، يكون هو المفتاح أمام عملية السلام.
وقال ستيفنسون في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للمنظمة، وهي خيرية دولية غير حكومية مقرها لندن، إن “عملية السلام في اليمن متوقفة، وقرار مجلس الأمن الدولي الذي كان يُعتقد أنه سيجلب السلام، هو ذريعة لعدم التوصل إلى حل وسط أو حوار شامل”.
وفي الختام…
يجب على الامم المتحدة ان تتخذ موقف حيادي تجاه هذه الازمة وليس طرفاً، حيث ان المكونات السياسية اليمنية اعتبرت ممثل الامم المتحدة لدى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ” احد اداة العدوان وليس لديه اي صلاحية لهذه المهمة ويجب استبداله بشخص اخر، لكن من العجب، لم نرى اي مساعي حقيقية من قبل الامم المتحدة بعد فشل مساعي ولد الشيخ لحل أزمة اليمن الذي عين في 25 أبريل 2015 خلفاً للمغربي جمال بنعمر، وهذا الامر طرح الكثير من التساؤولات لدى المتابعين للملف اليمني، ومن أهمها، ما هي منافع الامم المتحدة من استمرار الحرب في اليمن؟
*النجم الثاقب