مشروع الاماراتي الجديد في اليمن خارج عن هيكلة التحالف “تفاصيل”
لازال التوتر الامني والاقتصادي والانساني في المحافظات الجنوبية مستمر، كما أن الجنوبيين يعانون من الاحتلال الاماراتي السعودي،حيث تشن قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في مدن المحافظات الجنوبية في اطار تصفية بعض القيادات في حزب الاصلاح الرافضين للاحتلال.
كما أن الاماراتيين بأوامر واشراف أمريكية انشأت شبكة من السجون السرية تدار خارج القانون ويتعرض المعتقلين لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، ويحرمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية، التي كشفت عنها سابقاً وكالة اسوشيتد برس.
وتمكنت وكالة “ا ب” من توثيق 18 سجنا سريا على الأقل في جنوب اليمن تديرها القوات الإماراتية أو قوات يمنية خضعت لتدريبات إماراتية، ويعتمد التحقيق على شهادات سجناء سابقين، وذوي بعض السجناء، ومحامين ناشطين في حقوق الإنسان، ومسؤولين عسكريين يمنيين، ومن اللافت أن الحكومة اليمنية (حكومة فنادق الرياض) لا تعرف عن بعض هذه السجون، ولا تملك صلاحيات للوصول إلى السجون الأخرى.
وجاء في التقرير أن تلك السجون مخفية داخل قواعد عسكرية وموانئ، وفي أحد المطارات، وكذلك في فيلات، وحتى في ملهى ليلي، كما إن بعض المعتقلين تم نقلهم إلى قاعدة إماراتية في إريتريا للاستجواب.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في بعض المواقع باليمن، ويضعون قوائم أسئلة يطرحها آخرون لاحقا على السجناء، ومن ثم يتلقون تقارير عمليات الاستجواب من الحلفاء الإماراتيين. وقالوا إن القيادة العسكرية الأمريكية على علم بمزاعم عمليات التعذيب في تلك السجون، وسبق لها أن درستها، لكنها اكتفت بالتأكد من أن العسكريين الأمريكيين لم يكونوا حاضرين خلال حدوث الانتهاكات.
ومن أهم مهمة الاماراتيين في اليمن، تنفيذ مشروع تقسيم البلاد كما كانت فترة الاستعمار البريطاني، وكما أنها تركز على تنفيذ خطة “ب” أي السيطرة على المحافظات الجنوبية ومركزها عدن وإعادتها الى الوضع التي كانت عليها في اثناء الاحتلال البريطاني بعد فشل السعودية في خطة “أ” التي تعد هي عاصفة الحزم وما يليها من العمليات الفاشلة.
ولم يعد الموقف الإماراتي في اليمن يقتصر على مجرد رغبة ببسط نفوذ وسلطة خاصة في المناطق الجنوبية لهذا البلد، فقد اتخذت الإمارات خطوات فعلية وصفت بأنها تطبيقية تدفع في نظر البعض نحو احتلال اليمن، وانها انشأت قوات خاصة كـ قوات الحضرمية وغيرها لبسط سيطرتها على المزيد من الاراضي اليمنية ولا تقتصر بالموانئ والمطارات الجنوبية.
كما ان قوة أمنية تابعة للحزام الأمني تحركت ظهر يوم أمس الاربعاء تجاه مديرية التواهي بعدن ، وبحسب المصادر الاعلامية، تحركت القوة الأمنية نحو النادي الدبلوماسي بحي جولد مور حيث تتحصن قوة من كتيبة الحزم سلمان التي يقودها “قاسم الجوهري”، مما ادى الى اعتقاله.
في الختام…
ما تفعله الامارات منعزل وخارج عن هيكلة تحالف العدوان، وكأنها تعمل بشكل مستقل لكن تحت اشراف أمريكي بريطاني وفي سياق العدوان، حيث أن هذه البرمجة كان ذريعتها مكافحة الارهاب لتبرير تدخلها العسكري وانهاء الخلافات الداخلية، وكل هذه المهمة تأتي بعد إعلانها سابقاً انسحاب قواتها من اليمن وخصوصاً بعد ان تم نقل توابيت جنود الاماراتيين الى بلادهم.
*النجم الثاقب