الخبر وما وراء الخبر

العدوان يستهدف مرتزقته ومراقبون يعتبرونها مقصوده نتيجة الفشل العسكري

177

لا تنفك النيران الصديقة عن قتل المرتزقة، حيث يحضر الى الأذهان عقب كل مرة يستهدف فيها العدوان مرتزقته ان كانت حقاً صديقة او مخططاً لها.

علامات استفهام كبيرة حول تكرار هذه الغارات منذ بدأ العدوان وفي اكثر من منطقة ابتدأً بقصف اللواء 23 ميكا في الـ 8 من يوليو 2016م، والذي قتل خلاله اكثر من 54 مجنداً وقيادياً مرتزقاً كانوا ينسقون مع العدوان مروراً بإستهداف طائرات مجاميع من المرتزقة بالقرب من منطقة البلق الشرقي في مارب ومروراً ايضاً بقصف مجاميع اخرى بالقرب من منطقة العمري بتعز ووصولاً الى قصف طيران العدوان لأكثر من مرة مجاميعه في ميدي ومنفذ علب والخضراء في جبهات ماوراء الحدود وقتل خلالها العشرات منهم.

ان قصف العدوان المتكرر لمرتزقته والتي يصنفها على انها اخطاء لم تكن مقنعة في الوقت الذي يدعي ان معظم الأهداف التي ينفذها تمر عبر آلية دقيقة ومنظمة فضلاً عن ادعائه بإمتلاك التقنية المتطورة لإختيار اهدافه.

محللون عسكريون وخبراء اكدوا ان قصف العدوان لمجاميع من مرتزقته لا يمكن تفسيرها سوى انها عمليات مقصودة وتتعلق بإسباب عديدة من بينها تخلص العدوان من بعض القيادات والمجاميع التي تتمرد على توجيهات الغرف المركزية في ادارة العدوان او الفشل في تحقيق اي انجاز ميداني رغم حجم الأنفاق والتمويل العسكري لهذه المجاميع.

وفي كل الحالات وسواء كانت هذه الغارات التي قتلت العشرات من ادوات العدوان نيراناً صديقة خاطئة او نيران متعمدة ومدروسة بعناية فإنها تشكل فشلاً ذريعاً للعدوان وانكشافاً لإرباكه وتخبطه وسوء ادارته من منظور عسكري فضلاً عن كونها استهانة بالدماء بما في ذلك دماء من يدفعهم العدوان ليكونوا وقود حربه الخاسرة.

*النجم الثاقب