الخبر وما وراء الخبر

العدوان يعمل على مسارين متوازيين لاستكمال مخطط التصعيد “تفاصيل”

262

قال وزير الدولة الأماراتي للشؤون الخارجية “انور قرقاش” ان التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بإنفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر الشعبي والحوثيين حسب زعمه، مشيراً بأن المهم هو تجيير هذه الخلافات لمصلحة اليمن ونحو الخروج من ازمة الإنقلاب.

يبدوا ان الأحداث متسارعة والعدو في عجلة من امره يسابق الوقت لحسم معاركه في اليمن قبل انتهاء هذا العام، فالمهمة التي تعهد بن سلمان لأسياده الأمريكيين على حسمها في اسابيع تجاوزت العامين والنصف، وبسبب هذا الإخفاق تصاعدة الأصوات المنددة بالعمليات العسكرية والمحذرة من الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب اليمني نتيجة العدوان الظالم والحصار الجائر المفروض عليه براً وبحراً وجواً.

وفي مسارين متوازيين يعمل العدوان على استكمال مخطط التصعيد:
الأول عسكري تتضح معالمه وشواهده بحشد الألاف من المرتزقة والجنجويد السوداني الى جبهات الساحل ونهم وصرواح وقلعة الصمود ميدي.

والمسار الثاني يرتكز على قاعدة فرق تسد في محاولة لضرب الجبهة الداخلية وتفكيكها والنيل من القوى الوطنية المناهضة لهذا العدو، وبالتالي الإتجاه الى تحويل البوصلة الى ما يعزز التباين والأنقسام في الداخل وهو ماحذر منه السيد القائد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” في خطابه الأخير حيث قال “هناك خطة جديدة تحرص قوى العدوان من خلالها وتأمل من خلالها على ان تتمكن من حسم المعركة، والمسار الآخر الذي يريدونه متزامناً مع المسار الأول العسكري ومع التصعيد العسكري هو استهداف الجبهة الداخلية الجبهة اليمنية استهداف هذا البلد من الداخل”.

وبرغم التحشيد العسكري الكبير الى مختلف جبهات القتال غير ان الواضح ان قوى العدوان وصلت الى قناعة تامة بفشل المسار العسكري لتمرير الأجندات وتحقيق الأهداف الأمر الذي دفع بها لتغيير سياستها واولوياتها واهتماماتها للعمل على كيفية تأجيج الفتنة والنفخ في نارها ليسهل الزحف والسيطرة على المناطق المحمية ببطولات وتضحيات ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية.

قوى العدوان رغم تجاوزها مساوئها اخفاقاتها في المحافظات القابعة تحت سيطرتها يكرس إعلام العدوان كل جهوده ويحشد كل طاقاته على التحريض والكراهية املاً في احداث ثغرة يعمل الطابور الخامس وابواقه الدعائية على تكبيرها وتضخيمها ومن ثم استغلالها واستثمارها بما يخدم مخطط التصعيد من جهة ولصر الأنظار عن جرائم العدوان بحق المدنيين وليس آخرها ماحدث في ارحب والعاصمة صنعاء.

وبنفس المفردات والمصطلحات التي يرددها العدو في وسائل اعلامه منذ بدأ العدوان يسقطها ابواقه اليوم وعلى نحو غير مسبوق بحق ابناء الشعب اليمني ووحدات الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون اروع الملاحم البطولية في جبهات القتال المختلفة وهذا ما يجب التركيز عليه والوقوف عنده لكي لا نتحول الى لمة سائغة يسهل ابتلاعها.

*النجم الثاقب