الإحتلال الإماراتي في الجنوب من السيطرة العسكرية إلى السيطرة الإدارية
يتجاوز الأمر ان مرتزقة العدوان كانوا شركاء في تسهيل احتلال عدن وعدد من المدن الجنوبية، حيث لم يكن قادة المرتزقة مجرد تجار حروب دفعوا بالألاف من ابناء هذه المحافظات الى جحيم معارك في مناطق مختلفة فقط ويحضون بإحترام وتقدير الغزاة والمحتلين بل كانوا اقل بكثير مما كانوا يحلمون به.
الإمارات تعفي وتسجن وتبعد وتقرر وتدين وهي صاحبت الأمر الأول بينما لا يمتلك قادة المرتزقة اي صفة اكثر من موظفين يستلمون ما تمنحه الإمارات لهم من إيرادات المدن والمحافظات التي تتواجد فيها.
لقد بات هذا الأمر فوق الطاولة ومسموحاً ان يظهر في الأعلام بشكل عناوين بارزة وليس مجرد تسريبات تستدعي التأكد منها.
شوارع المدن والمقرات الحكومية وما تبقى من مؤسسات وحتى المعالم الحضارية والتاريخية والتراثية يتدلى منها أعلام الإمارات او السعودية وقطع قماشية متسخة بأعلام الحراك الجنوبي.
حتى هذه ومع ما تحمل من دلالات وقوع هذه المدن تحت الإحتلال لم تعد مهمة بجانب مظاهر الإحتلال الكبرى والسيطرة على اهم مقدرات الدولة في المحافظات الجنوبية.
المطارات والموانئ والجزر والشريط الساحلي ووسط المدن السجون والمعتقلات السرية ومراكز القيادة التابعة لضبات إماراتيين، كلها تحت سيطرت الإمارات وما عدى ذلك مجرد غرياء ودخلاء على هذه الأرض.
اجتماعات قيادة المرتزقة تكشف صور مأساة مجاميع قيادت المرتزقة فمن غير المسموح به ان يتفردوا بالزيارات او حضور الفعاليات او التنقل داخل المدينة ما يؤكد ان الإحتلال تجاوز السيطرة العسكرية الى السيطرة الإدارية فهو مالك القرار، اما الحديث عن ما يسمى الشرعية او رئيسها الهارب فحديث يسلزم العقوبة.
*النجم الثاقب