خطورة الطابور الخامس.. الحشد للجبهات مش للجوالات
بقلم / أحلام عبد الكافي
إنه الطابور الخامس مجددا لكن هذه المرة تحركات بدعوى القضاء على المليشيات الحوثية الكهنوتية في العاصمة صنعاء والذي بات خطرهم أكبر من خطر العدوان الكوني على اليمن.. ولن يكون ذلك إلا بالتحالف مع الشرعية والاستعانة بعلي محسن في مأرب!؟؟.
توقعات باتت حقيقة ومخططات أصبحت واقع وبين تحذيرات وتنديدات صادقة ومخلصة كان الكاذبون والمخادعون هم من يحاولون تزييف الدلائل وقلب الحقائق لصالح العدو ولصالح أغراض حزبية ومحاولة بيع الأرض والدم والحياة الكريمة ليدفع كل من وقع في شراكهم الثمن باهظا ومريرا. ليست التحركات المشبوهة لإضعاف الجبهة الداخلية مؤخرا عن طريق أفراد لهم ولاءات واضحة بالإمارات إلا عمالة واضحة وإن تسترت بجلباب الوطنية والوسطية والسلام وليست الأحداث الأخيرة التي حاولت من خلالها أدوات العدوان من الداخل تمرير مخطط إسقاط العاصمة وفشله عن طريق الحراك الشعبي الواعي الذي استجاب للتصعيد الثوري وخرج للتمترس في منافذ العاصمة وقطع الطريق على الجماعات الإرهابية من الدخول للعاصمة وتنفيذ أجندة العدوان إلا واحدة من تلك الخطوات الخطيرة التي تمرر عبر الطابور الخامس والتي تلتها تحركات كبيرة ومساندة إعلامية واضحة من أبواق إعلام العدوان بأن هناك انفلات أمني في العاصمة رافقتها أيضا أبواق إعلام حزبي بدعوى أين الراتب وصولا لتأجيج ذلك المطلب المفتعل لصالح العدوان عن طريق اعتداءات أمنية لخلق حالة من الصراع والاحتقان الداخلي لمسارعة تفجيره بخطوات ممنهجة تتوالى تباعا عبر ذات الأيادي العميلة .
انزعاج وقلق وبلبلة، مواقف وادعاءات، تشويه أو تقليل من خطورة الطابور الخامس، لا مكان للتذبذب ولا للحياد .. من لم يكن مع الوطن وضد الطابور الخامس فهو منهم هي هكذا ولا تقاس إلا هكذا.
أقوال وأفعال تنشر هنا وهناك ظاهرها التقول والاستهتار بكل ما هو حق وباطنها العذاب والويلات للوطن، هدفهم خطير والتستر عليهم أخطر وما يراد تحقيقه من وراءها من أهداف أخطر ثم أخطر.
ثم ماذا بعد ألم يئن الأوان لنقول بصوت واحد لا لهذا الطابور الخطير؟ ألم يئن الأوان أن نشير بأصابع الاتهام لكل من يتستر بالوطنية ويتشدق بها ثم ترى براثن العمالة تنضح في كل ما يقوله أو يكتبه حين تراه تارة وقد استهتر بإنجازات الجيش واللجان الشعبية والقوة العسكرية والصاروخية، وتارة أخرى تراه وقد أثار من أي قضية ثانوية بلبلة واسعة متعمدا الاستحواذ على التفكير العام وسلبه إلى نطاق ضيق وإلى اطر بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية وعن العدو الأساسي والأخطر أقرب منها إلى خلخلة الصف ونشر بذور الانقسام سواءً على مستوى الانقسام الداخلي بين أبناء الوطن الواحد أو زعزعة الثقة بين المواطن والقيادة .
المؤامرة كبيرة والعدو لن يرحم العدو يخطط على كل الأصعدة وعلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية .. يخطط ويتحرك ويعول كثيرا على الطابور الخامس ماذا انتم فاعلون !؟.