الخبر وما وراء الخبر

الأمم المتحدة الى الواجهة… اداة لشرعنة المجازر خدمة للعدوان على اليمن

159

لازال المبعوث الاممي لدى اليمني “اسماعيل ولد الشيخ احمد” متمسك بمبادرته السخيفة حول تسليم ميناء الحديدة للطرف الثالث، رغم ان الاوساط السياسية في صنعاء لا تعترف بشرعية ولد الشيخ نهائياً ويعتبرونه طرفاً في القضية اليمنية وليس وسيط.

ويرى المراقبون في القضية اليمنية، ان الامم المتحدة اليوم اصبحت طرفاً وليس وسيطاً، كما انها تسعى ان تخضع ارادة الشعب اليمني باساليب مختلفة تارة الصمت وتارة التحرك في قضية السلام وغيره من الاستراتيجيات، رغم ان العالم بات يعرف مدى وحشية الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني بشكل شبه يومي، لكن الاموال الخليجية والقدرة الامريكية الاسرائيلية لجمت افواه الامم المتحدة.

رغم ان اليمن تعاني من مخاطر الوضع الانساني والاقتصادي، الامم المتحدة تساوم على تسليم ميناء الحديدة التي تعتبر الشريان الوحيد الذي يتغذى منه اكثر من 19 مليون شخص، لكن السؤال الذي يتبادر في الاذهان، ماهو دور الامم المتحدة في مكافحة وباء الكوليرا؟ ما هي مساعي ولد الشيخ في وصول المساعدات الانسانية للشعب اليمني؟ هل الحديدة حقيقةً اصبحت خطر على التحالف أم انهم يريدون قطع الشريان الوحيد الذي يغذي اليمن للقضاء عليها نهائياً؟

من الواضح، لا ترسوا اي سفينة في الحديدة الّا بعد ان يتم تفتيشها من قبل التحالف، اذاً قضية تهريب الاسلحة من ميناء الحديدة ستكون سالبة بانتفاء الموضوع، ولا يبقي اي دليل الّا تجويع الشعب اليمني، اي العمل في مربع العدوان.

حيث أفاد مصدر مطلع في الوفد الوطني لوكالة النجم الثاقب، ان ولد الشيخ دائما في جلساته وتصريحاته كان يفرض مطالبه (مطالب التحالف) على القوى الوطنية لكن باساليب مختلفة، وهذا هو ماصرح عليه الناطق الرسمي لانصارالله “محمد عبد السلام” سابقاً.

كما شن الأستاذ محمد عبدالسلام هجوماً عنيفاً على الأمم المتحدة بسبب تنصلها عن المسؤولية وصمتها عن الجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن، مؤكدا ان العدوان يواصل ارتكاب مجازره ليعبر عن الفشل والإخفاق الذي يلاحقه في اليمن، وان الأمم المتحدة غير جدية في كل دعوات التحقيق في جرائم العدوان السعودي الأمريكي وانها تشكل غطاء لمجازر العدوان السعودي الأمريكي في اليمن والمنطقة.

وفي الختام…

ان الشعب اليمني اليوم بات على يقين، ان الامم المتحدة منذ بدأ العدوان لم تسعى لاحلال السلام في اليمن، بل هي اداة لشرعنة العدوان والتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي وتضليل الرأي العام بأن الملف اليمني يقع ضمن اولويات الامم المتحدة.

*النجم الثاقب