يوم الدم، حق من؟ فجر اليمن، واجب من؟
بقلم / صلاح الدوادي
كل كلام باطل ما لم يكن بنقاوة الدم الشهيد. كل الكلام باطل ما لم يكن شهيدا. كل كلام باطل ما لم يكن يمني الحق والواجب، كل الكلام باطل ما لم يجرِ في قلب تحرير اليمن، فجر اليمن.
كل التوصيفات والتحليلات والتوقعات، عفوا ولطفا، كل الاعتذارات، أصبحت زائدة عن الحاجة، إذ الحق صارخ والبيان بيان والصمود اليمني فوق الأسطوري ساطع والتخاذل خارق في وجه جبهة العدوان الإرهابي الأمريكي السعودي الذي يذبح البشر والشجر والحجر… لثلاث سنوات متتالية.
لمن يؤمن ومن لا يؤمن ومن يرى ومن لا يرى ومن يفهم ومن لا يفهم، وباللغة التي يصدق بها أو يتنكر لها… أطفال اليمن الشهداء هم قول الله الفصل في البشرية الحالية الباقية، هم قول الله الفصل بين الجنة وبين النار وبين أبناء البشر الربانيين وأولياء الشيطان المجرمين وبين رجال الله ومرتزقة الإرهاب.
فجر اليمن في تجل ونوره فوق الأنوار المستطاعة بالعيون المجردة. فجر اليمن دافق في أحداق أطفال استشهدوا فجرا وفي أصلاب رجال استشهدوا في أول الفجر السابق وفي كل فجر. فجر اليمن على جبين رجال الحق في الجبهات وفي أرحام النساء الآتي استشهدن والباقيات.
فجر اليمن في صواريخه وطائراته المسيرة وقناصاته… الخ، هذا صحيح، وفي وحدته وفي قادته، هذا أيضا صحيح. ولكن، فجر اليمن معقود على قصص ثوري تحريري جهادي وكفاحي- بالمعاني والخلفيات التي يجد فيها كل من الناس في العالمين ما يريحه- قصص ثوري ستطالعه الأجيال القادمة أما في الكتب وأما في الكتاب المفتوح المنظور، قصص ثوري عن القوة الاستراتيجية البشرية والقتالية والعقائدية الجبارة لشعب اليمن الطالع من كل ذرة ومن كل إشعاعة شمس لإنهاء أكبر قصة ظلم وظلام في التاريخ البشري تبدأ على حدود اليمن ولا تنتهي عند حدود فلسطين.
ولذا، واصلوا صمتكم الدموي في كل يوم دم