لهـــذة الأسبــأب .. الخلافات الداخلیة تعصف بالسعودیة والحکام لایستطیعون التستر علیها
ذمار نيوز -وكالة مرصد 20-10-2015
تعيش السعودية أزمة حقيقية ليس بسبب حرب اليمن والتطورات الدولية فقط بل ايضا بسبب الأزمات الداخلية التي تعصف بالعائلة الحاكمة في الرياض .
وقد اوردت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا ان هناك عاصفة سياسية تشهدها السعودية وان الخلافات بين ولي العهد وولي ولي العهد تكبر يوما بعد يوم فيما بدأ قسم من العائلة الحاكمة بدعم امير آخر لتولي الحكم في المملكة وهو أحمد بن عبد العزيز (73 عاما) الذي يعتبر أحد أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود.
واوردت الصحيفة مقالا كتبه ديفيد اغناتيوس جاء فيه أن موضوع الوراثة كان في خلفية المحادثات التي أجراها الملك سلمان، الذي زار واشنطن في سبتمبر، ورافقه نجله نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين الأمريكيين، مشيرة إلى أن هؤلاء كانوا يتطلعون إلى لقاء الأمير، وفي الوقت ذاته كانوا قلقين من محاولته تحدي ولي العهد محمد بن نايف، الذي يحظى بثقة الولايات المتحدة.
ويتناول الكاتب ما يراه المدافعون عن الأمير محمد بن سلمان، حيث يقولون إنه قوة تغيير طامحة في بلد يحتاج التغيير، بعد معاناته من قادة كبار في العمر. ويقولون إنه يدعو إلى تنويع مصادر الدخل القومي، بدلا من الاعتماد الكلي على النفط، وإنه يريد خصخصة القطاع العام، وبناء مجتمع منفتح، مثل ذلك الموجود في دولة الإمارات وليس العودة إلى النموذج المحافظ الذي تبنته العائلة طوال السنين الماضية، ويقال إنه يتعاون مع شركات استشارة أمريكية كبرى؛ من أجل الترويج لخططه التحديثية في البلاد.
وتورد الصحيفة أن نقاد الأمير محمد بن سلمان يرون أنه لا يملك الخبرة والتجربة و أنه مندفع، ويقوم بإدارة حرب مكلفة في اليمن. وتقول الأصوات الرافضة له إن الحرب أدت إلى تقوية تنظيم القاعدة في اليمن، وإلى تدفق أعداد من اللاجئين والمتمردين إلى حدود السعودية.
وقال اغناتيوس بأن حدة التوتر قد زادت في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنه بعد عودة الملك ونجله من واشنطن، قام بعزل سعد الجبري، وهو الوزير الذي كان مستشارا كبيرا للأمير محمد بن نايف وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها؛ لأن الجبري كان نقطة الاتصال الأمنية معها ومع الدول الغربية، ويقال إن عزل الجبري جاء لانتقاده خطط الأمير محمد بن سلمان في اليمن، حيث عبر عن مخاوفه من صعود قوة تنظيم القاعدة هناك. وينوه التقرير إلى أنه تم الحد من نفوذ الأمير محمد بن نايف، عندما أعلن عن تشكيل جديد للديوان الملكي، حيث دمج إليه مكتب ولي العهد فقد أصبح الملك يعتمد على ابنه نائب ولي العهد لاتخاذ القرارات المهمة.
وتلفت الصحيفة إلى الرسائل التي تم تداولها على الإنترنت، وفيها دعوات لتنحية الملك ونائبيه، ويقول إغناتيوس إنه تحدث أكثر من مرة مع أمير بارز كتب رسالتين، ونشرتهما صحيفة “الغارديان” وقال الأمير البارز إنه يفضل تنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز (73 عاما)، حيث قال إنه “سيكون مفضلا لدى 85% من العائلة”، وعمل الأمير أحمد وزيرا للداخلية، ولكنه لم يكن مرشحا لخلافة الملك عبدالله.
ويوضح الكاتب أن الأمير البارز ناقش في الرسالة الأولى مسألة تهميش أبناء عبد العزيز، والمخاطر التي تواجهها العائلة، لافتا إلى أن الرسالة الثانية جاءت قصيرة ومختصرة وتحدث فيها عن ضعف الملك الحالي، واعتماده الكلي على نجله، بالإضافة إلى نشر رسالتين تميزتا بالشدة، وقد يكون مصدرهما أمير آخر.
ويرى اغناتيوس أن الوضع مستمر على ما هو في السعودية، فالملك سلمان يتحكم بالمال، والأمير محمد بن نايف يشرف على الأمن وملاحقة شبكات تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، أما الأمير محمد بن سلمان فسيواصل تحكمه في الملف الاقتصادي ووزارة النفط، ويكشف التقرير عن أن ولي ولي العهد قد أخبر زائرا أنه لن يتولى الحكم، إلا عندما يبلغ من العمر 55 عاما، أي في عمر ولي العهد الحالي. ويعلق اغناتيوس قائلا إن تصريحات غير رسمية كهذه لا تضمن استقرار البلاد.
واخيرا تساءل اغناتيوس عن الكيفية التي يمكن من خلالها أن يتطور الإعصار السياسي السعودي ويقول “لا أحد يعرف الإجابة، إن أخذنا بعين الاعتبار الضجيج الذي علا هناك”.
ب اليمن والتطورات الدولية فقط بل ايضا بسبب الأزمات الداخلية التي تعصف بالعائلة الحاكمة في الرياض وقد اوردت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا ان هناك عاصفة سياسية تشهدها السعودية وان الخلافات بين ولي العهد وولي ولي العهد تكبر يوما بعد يوم فيما بدأ قسم من العائلة الحاكمة بدعم امير آخر لتولي الحكم في المملكة وهو أحمد بن عبد العزيز (73 عاما) الذي يعتبر أحد أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود.
واوردت الصحيفة مقالا كتبه ديفيد اغناتيوس جاء فيه أن موضوع الوراثة كان في خلفية المحادثات التي أجراها الملك سلمان، الذي زار واشنطن في سبتمبر، ورافقه نجله نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين الأمريكيين، مشيرة إلى أن هؤلاء كانوا يتطلعون إلى لقاء الأمير، وفي الوقت ذاته كانوا قلقين من محاولته تحدي ولي العهد محمد بن نايف، الذي يحظى بثقة الولايات المتحدة.
ويتناول الكاتب ما يراه المدافعون عن الأمير محمد بن سلمان، حيث يقولون إنه قوة تغيير طامحة في بلد يحتاج التغيير، بعد معاناته من قادة كبار في العمر. ويقولون إنه يدعو إلى تنويع مصادر الدخل القومي، بدلا من الاعتماد الكلي على النفط، وإنه يريد خصخصة القطاع العام، وبناء مجتمع منفتح، مثل ذلك الموجود في دولة الإمارات وليس العودة إلى النموذج المحافظ الذي تبنته العائلة طوال السنين الماضية، ويقال إنه يتعاون مع شركات استشارة أمريكية كبرى؛ من أجل الترويج لخططه التحديثية في البلاد.
وتورد الصحيفة أن نقاد الأمير محمد بن سلمان يرون أنه لا يملك الخبرة والتجربة و أنه مندفع، ويقوم بإدارة حرب مكلفة في اليمن. وتقول الأصوات الرافضة له إن الحرب أدت إلى تقوية تنظيم القاعدة في اليمن، وإلى تدفق أعداد من اللاجئين والمتمردين إلى حدود السعودية.
وقال اغناتيوس بأن حدة التوتر قد زادت في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنه بعد عودة الملك ونجله من واشنطن، قام بعزل سعد الجبري، وهو الوزير الذي كان مستشارا كبيرا للأمير محمد بن نايف وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها؛ لأن الجبري كان نقطة الاتصال الأمنية معها ومع الدول الغربية، ويقال إن عزل الجبري جاء لانتقاده خطط الأمير محمد بن سلمان في اليمن، حيث عبر عن مخاوفه من صعود قوة تنظيم القاعدة هناك. وينوه التقرير إلى أنه تم الحد من نفوذ الأمير محمد بن نايف، عندما أعلن عن تشكيل جديد للديوان الملكي، حيث دمج إليه مكتب ولي العهد فقد أصبح الملك يعتمد على ابنه نائب ولي العهد لاتخاذ القرارات المهمة.
وتلفت الصحيفة إلى الرسائل التي تم تداولها على الإنترنت، وفيها دعوات لتنحية الملك ونائبيه، ويقول إغناتيوس إنه تحدث أكثر من مرة مع أمير بارز كتب رسالتين، ونشرتهما صحيفة “الغارديان” وقال الأمير البارز إنه يفضل تنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز (73 عاما)، حيث قال إنه “سيكون مفضلا لدى 85% من العائلة”، وعمل الأمير أحمد وزيرا للداخلية، ولكنه لم يكن مرشحا لخلافة الملك عبدالله.
ويوضح الكاتب أن الأمير البارز ناقش في الرسالة الأولى مسألة تهميش أبناء عبد العزيز، والمخاطر التي تواجهها العائلة، لافتا إلى أن الرسالة الثانية جاءت قصيرة ومختصرة وتحدث فيها عن ضعف الملك الحالي، واعتماده الكلي على نجله، بالإضافة إلى نشر رسالتين تميزتا بالشدة، وقد يكون مصدرهما أمير آخر.
ويرى اغناتيوس أن الوضع مستمر على ما هو في السعودية، فالملك سلمان يتحكم بالمال، والأمير محمد بن نايف يشرف على الأمن وملاحقة شبكات تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، أما الأمير محمد بن سلمان فسيواصل تحكمه في الملف الاقتصادي ووزارة النفط، ويكشف التقرير عن أن ولي ولي العهد قد أخبر زائرا أنه لن يتولى الحكم، إلا عندما يبلغ من العمر 55 عاما، أي في عمر ولي العهد الحالي. ويعلق اغناتيوس قائلا إن تصريحات غير رسمية كهذه لا تضمن استقرار البلاد.
واخيرا تساءل اغناتيوس عن الكيفية التي يمكن من خلالها أن يتطور الإعصار السياسي السعودي ويقول “لا أحد يعرف الإجابة، إن أخذنا بعين الاعتبار الضجيج الذي علا هناك”.