الخبر وما وراء الخبر

من شب على الانتهازية شاب عليها

148

بقلم / صبري الدرواني

تزامن خلال شهرين من التحشيد للمؤتمر الشعبي العام لفعالية السبعين حملة تضليلية تشويهية وتحريضية ضد أنصارالله، في مقابل تغنيهم بالانجازات التي قدمها المؤتمر خلال ٤٠ سنه من حكمه، قالوا انجاز المدارس والجامعات والطرقات والنفط ووووووالخ.

والحقيقة أن كل مواطن يمني يعرف أن أكثر ما قدمه المؤتمر الشعبي العام أن سخر كل مؤسسات الدولة لخدمة قوى النفوذ والتسلط والفساد فقط وليس في خدمة المواطن، وكل مواطن من أبناء بلدتي يعرف أن إنجازاتهم هي سراب يحسبه الضمآن ماء، وأكبر دليل أن قريتنا حتى اليوم لا توجد بها مدرسة ولا زال الطلاب يتلقون تعليمهم تحت الأشجار بعد ٥٩ سنة من ثورة ٢٦ سبتمبر.

وخلال لقاءاتنا في مفاوضات الكويت بسفراء الدول كان كل سفير دولة اول ما يلقانا يجابرنا ان دولتهم قدمت لليمن جامعة كذا وجامعة كذا ومدرسة كذا وكذا ومستشفى كذا وكذا مساعدة.
وسفير الكويت معه قائمة بكل المشاريع الذي قدموها مساعدات لليمن وكان مستمرين لولا عديمي السياسة الذي حولو غزو الكويت إلى غزو اليمن.
وكذلك سفير الصين معه كشف بالمشاريع الذي قدموها ووزارة الخارجية قال السفير بنتها الصين على نفقتها وجسر كذا وكذا، واليابان معاهم مشاريع، وهولندا معاهم مشاريع، وألمانيا قدمت مشاريع.

وبعدما تسمع هذا كله وتتأمل فيها تسأل نفسك: وثروة الشعب اليمني خلال ٤٠ سنة؟ كأطول فترة استقرار شهدتها المنطقة العربية أين كانت تسير، ما دام كل المشاريع الذي بنشوفها جامعة صنعاء ومستشفى الكويت ومسشتفى السلام بصعدة وجسر الصداقة الصيني هي مساعدات من الدول.

واين راحت الثروات النفطية والغازية والثروة السمكية وووووووووو.

وبعد تفكير طوووووويل ستجد الحقيقة أن أكبر إنجاز قدمه المؤتمر خلال ٤٠ سنة من حكمها هو (أخطبوط الفساد العميق) الذي لهف الاخضر واليابس، وكل من وصل منصب ملك عشر فلل وكل ما شطب فله فعل لها حفلت إشهار عزيمة وتخزينة، وقالوا الناس فلان احمر عين رجااااال (أي فاسد نهب مال الشعب وعمر من مال الشعب)، ولعل فلل حدة وبيت بوس وسيارات آخر موديل التي كانت توزع لشراء الولاءات لو نطقت لأخبرتكم من يملكها على هذا الشعب يفهم ويعي.

وبعد هذا كله قلنا: عدوان خارجي سعودي أمريكي معلن من واشنطن دمر كل ما تمتلكه اليمن من بنية تحتية (منجزات) الطرقات والمؤسسات والمستشفيات التي قدمتها الدول كمساعدات، وارتكب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب اليمني رجالاً ونساء واطفالاً ولم يترك حرمة الا وانتهاك.

قلنا.. انا واخي على ابن عمي، وانا واخي وابن عمي على الغريب.
يا الله نتوجه لمواجهة العدوان.. نحشد الرجال لرفد الجبهات لمواجهة العدوان.
واذا بأصحاب الإنجازات (الفاسدين بشهادة دولية) يستغلوا انشغالنا بالجبهات ومواجهة العدوان ويرموا كل قذاراتهم وجرمهم وفساد علينا لتشويهنا شعبياً، وليس هذا فحسب بل يسرق كل تضحيات انصارالله وانتصاراتهم وثباتهم وبطولاتهم وينسبوها إليهم.

في أخبار قناة اليمن اليوم يتباهون بانتصارات المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية، وفي صفحاتهم ومواقعهم واجتماعاتهم يسبون ويشوهون ويسيئون لأولئك المجاهدون لأنصارالله الذين يواصلون الليل بالنهار لصد زحوفات العدو وتأمين المناطق التي لم يدنسها الإحتلال.
فهل رأيتم انتهازيه اكثر من هذا، أو رأيتم استغلالاً كهذا..لا.. لعله من شب على الانتهازية شاب عليها