تعويم العملة اليمنية والإتهامات المبطنة لـ الإمارات بعرقلة إنزال الأوراق النقدية المطبوعة
كل الابواب في اليمن مغلقة في وجه الشرعية المزعومة في المحافظات الجنوبية رئيسها ووزرائها وموظفيها وان تظاهروا عكس ذلك فالإماراتيون ما يزالون يمسكون زمام الأمور هناك، فضلاً عن تعمد القوى الغازية والفصائل المسلحة الموالية لها إذلال وتوجيه الأهانات الى كل من يدعي صلته بهادي المتكئ على طرف سعودي والذي يصم اذانه اذا ما كان الأمر متعلقاً بنشاط ابو ظبي المدفوع امريكياً.
كما لا يجد المقربون من الفار هادي وممثلوه وسيلة لإثبا تواجدهم امام تجيم الإماراتي لدورهم سوى اتخاذ قرارات وإجرائات من شأنها توسيع حدة الخلاف ومضاعفة معانات الناس كقرار تعويم العملة المحلية الريال مقابل الدولار الأمريكي على ان يكون سعر الصرف خاضعاً لمتطلبات السوق المحلية في خطوة تمهيدية للتنصل من مسؤليات ضبط سعر الصرف ودعم المواد الغذائية الأساسية والضرورية في المدن المزعوم تحريرها، على خلالف شعارات الإحتلال وعناوينه ذات الطابع الإنساني، في ظل ازمة خانقة تعصف بالبلد وتعد الأسوء في العالم بشهادة الأمم المتحدة.
وما يبدو واضحاً ان فاقد الشئ لا يعطيه وهذا حال طرف الرياض وكما سبق ان اصدر العدوان قراراً لنقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء بهدف المساومة والضغط على القوى الوطنية لإجبارها على القبول بالشروط والإملائات، والأمر يتكرر في عدن ومن جهة اماراتية الذي دائماً ما تذهب في قنوات معاكسه لتعزيز نفوذها وبسط سيطرتها المطلقة على القرار السياسي وهذا ما ينعكس في التباينات والصراعات المحتدمة بين الفصائل المسلحة بأختلاف ولائاتها.
وليس بعيداً عن ذلك ما جاء في بيان ادارة البنك المركزي بعدن الصادر قبل قرار التعويم بيومين من اتهام لخلية تابعة للعدوان بعرقلة انزال الأوراق النقدية المطبوعة في الخارج وهو اتهام مبطن موجه الى ابو ظبي في دلالة واضحة على حجم التباين.
وتندرج خطوة عرقلة انزال الأوراق النقدية للريال في عدن رغم حصرها على مناطق بعينها ضمن محاولات ممنهجة لمفاقمة الأوضاع الأقتصادية وتأليب الشارع على طرف محدد بقصد افشاله واخراجه من المعادلة كونه لا يحضى برضاء الإمارات التي وضعت يدها مؤخراً على حقول الغاز والأنابيب الواصلة الى ميناء بلحاف بمشاركة امريكية ترسم حدود الصراع وتعمل على ادارته بما لا يتعارض مع اجندها واطماعها في اليمن والمنطقة.
×النجم الثاقب