الخبر وما وراء الخبر

كيف تستهدف الجبهة الداخلية ؟ ومن اين تؤكل الكتف ؟

182

بقلم /  حامد البخيتي

بحرف عداوة الشعب اليمني لدول العدوان وجرائمها وحصارها الى الداخل وتحويل غضب الشعب وسخطه وصبره على المعاناة إلى الداخل لتتمزق وحدة الشعب الذي يقف بعزة وكرامة وشموخ وكبرياء وتضحية وفداء في مواجهة العدو الخارجي ليتقبل الناس مشروع الخارج ويغيب عن الوعي مشروع الشعب اليمني.

ونحن نشاهد فشل العدو عسكريا وتصعيده الأخير. المستهدف للجبهة الداخلية فإن واجبنا كشعب ان نهتم بإفشاله والانتصار عليه وفاءً لانتصارات الابطال في الجبهات العسكرية.

إن اول ما يجب أن نركز عليه ان تكون اعمالنا واقوالنا وافعالنا واهتماماتنا موجهة نحو العدو ومساعيه التمزيقية الاذلالية للشعب والمغذية للتباينات والخلافات التي تغيب مشروع الشعب التحرري الاستقلالي وتبرز مشاريع ضيقة انانية تفتت وحدة الشعب وتكاتفه وصموده وثباته وتضحياته وانتصاراته في مواجهة العدوان وحصاره وتواطئ العالم معه.

سياسيا:

اطالب القوى السياسية بأن تتنافس لتثبت ولاءها للوطن وحبها للشعب برفض مشاريع الخارج وتمثيل اليمن سياسيا بالشكل الذي يعبر عن عزته وكرامته وتضحياته وانتصاراته ورفضه لمشاريع الخارج التمزيقية المذلة.

اقتصاديا :

اطالب براتبي لكني اطالب كل وزير من وزراء حكومة الانقاذ أولا بالشفافية واطلاع الشعب بإجمالي ايرادات وزارته وكم المبلغ الفعلي الذي قامت وزارته بتوريده الى الخزينة العامة وكم تم صرف نفقات على كل وزاره ومؤسسة في حكومة الانقاذ وهل هذة الصرفيات تعزز من صمود الشعب وثباته وتحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة العدوان وكيف يتم صرف إجمالي ما تم توريده إلى الخزينة العامة من قبل كل الوزارات .

كما نطالب بإعادة تفعيل مصانع المؤسسة الاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني اقل شيء لا نقوم باستيراد فول وفاصوليا ويرفع لنا سعر صرف الدولار.

كما نطالب بتفعيل مصنع الغزل والنسيج بدلا من البطائق القرمانية.

ونطالب بتفعيل وزارة الزراعة وزراعه القمح ونصرف بطائق سلعية يأخذ الموظف ما يحتاج من قمح ومن خيرات بلاده ولا يلزمه تجار البضائع الخارجية بتوزيع نسبة المبلغ في البطائق على ما هو غير أساسي ونبطل نأخذ من قمح فاهم لنهب العملة اليمنية واضعاف قيمتها الشرائية ورفع جشع المضاربين بالعملة الاجنبية.

ولن اقبل بأن استخدم كمواطن يمني كأداة لتراشق الاتهامات والتهرب من المسؤوليات والتنصل عن الواجبات فجميعكم أهلي ويهمني توحدكم في مواجهة العدوان بصدق ونزاهة وشفافية

وسأقبل اي شيء يمسني في الجانب المادي طالما كان مبدأكم الشفافية والوضوح واطلاع الشعب بالحقيقة وبدلا من ان تضجنا وسائل الاعلام باللقاءات وصور الاجتماعات في وزاراتكم نريد ان نشاهد فيديوهات لتوريداتكم اموال الشعب الى الخزينة العامة طالما كانت كل صرفياتها في مواجهة العدوان.

اجتماعيا :

من أجل تقوية الجبهة الداخلية التي باتت المعركة التي يهاجمنا العدو فيها بعد ان فشل عسكريا، نطالب كل شخصية اجتماعية بأن تدفع المجتمع نحو مواجهة العدوان والحفاظ على وحدة اليمنيين في مواجهة العدوان وهذا الذي يجب ان يعمله كل ابناء اليمن وان تسعى للاصلاح بين اليمنيين وان تأمر بالتكافل الاجتماعي وتفقد المحتاجين.

وهذا سيفشل مساعي العدو وانشطته الاستقطابية لافراد المجتمع وتجنيدهم مع دول العدوان عسكريا أو اعلاميا بهدف تمزيق المجتمع وتنمية عدوات تنسي الشعب جرائم دول العدوان ليسهل استهدافه عسكريا.

اعلاميا:

اطالب بتبني خطابات اعلامية تمجد الشعب اليمني وموقفه الرافض للعدوان وصموده وتضحياته وتكاتفه وتعاونه وتراحمه وانتصاراته ومظلوميته وارفض الخطابات الاعلامية التي تمجد القوى السياسية فالفضل لله وللشعب المستضعف الذي يواجه العدوان.

عسكريا:

ضرب العدو ورفد الجبهات بالرجال والمال وتطوير القدرات العسكرية وافشال مساعيه لاستبدال جنوده في الجبهات بمرتزقة يمنيين ساعده في تجنيدهم غياب التوجه السياسي الذي يحترم الشعب ويسعى لانتشاله من مساعي العدوان لاذلاله وتركيعه لمشاريعه.

دبلوماسيا :

مخاطبة الشعوب ولديكم يمنيين مواطنين في كل دول العالم بأن يفضحوا حكومات العالم المتواطئة في العدوان على اليمن والمتاجرة بدماء اليمنيين امام شعوبها والشعب يجرم اي دور دبلوماسي لا ينطلق من هذا المبدأ ويظهر الشعب اليمني بخلاف ما هو عليه اليوم ويستجدي دولاً اجرمت في حق الشعب اليمني وهزمت بإرادة اهل اليمن عسكريا واقتصاديا واخلاقيا.

حقوقيا :

فضح المنظمات الدولية وكشف خداعها وتزييفها وابراز دور المقاتل اليمني وانسانيته واحترامه لحقوق الانسان وابراز دور القبائل اليمنية والوساطات المحلية في حلحلة كل القضايا الحقوقية.

ولن نخوض في مهاترات وخزعبلات اعلامية جعلت العدو يستغني عن جنوده ويجند اليمنيين كمرتزقة في صفوفه مكرهين تحت وطأة غزوه لمناطقهم واحتلالها ونهبه لخيراتها.