الخبر وما وراء الخبر

الامارات تستخدم الاقتصاد كـ ورقة ضغط على هادي والرياض “تفاصيل”

181

في سياق الازمة الاماراتية السعودية حول الاستيلاء على جنوب اليمنية الموارد الحيوية والاقتصادية، منعت الامارات العربية المتحدة وصول الاواراق النقدية المطبوعة في الخارج الى عدن.

حيث في ظروف غامضة تم الغاء رحلة توريد الأوراق النقدية المطبوعة من الريال اليمني في الخارج إلى مقره الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن دون مبرر أو تفسير واضح، كما فشلت اللجنة الإشرافية في تحقيق نتائج قراراتها في هذا المجال.

وتشير المعلومات في جنوب اليمن من خلال الاحداث، ان الامارات تسعى في ضرب حكومة الفار هادي من خلال الاساءة بسمعة البنك المركزي اليمني حتى تظهر قيادة البنك وكأنها فاشلة في أداء مهامها وتحرم قطاعات واسعة من موظفي الجهاز الإداري للدولة من إستلام مرتباتهم.

وبحسب المصادر، ان الامارات في استراتيجية مدروسة، تسعى ان تلعب بالورقة الاقتصادية الجنوبية على خلفية الخلاف الدائر مع الرياض وحكومة هادي، كما ان هذه الاستراتيجية سوف تسبب للإقتصاد اليمني إختناقات خطيرة في توفير السيولة اللازمة وتلقي تبعاتها السلبية على الجهاز المصرفي والإقتصاد اليمني عموماً.

وافاد مصدر مطلع لوكالة النجم الثاقب بـ عدن، ان هذه الخطوة اثارت ضجة كبير في الاوساط السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويتوقع المصدر، بأنه على خلفية هذه الخطوة ستقع اشتباكات عنيفة بين قوات التابعة للامارات والسعودية.

كما غادر رئيس حكومة الفار هادي أحمد عبيد بن دغر اليوم مدينة عدن برفقة المحافظ المعين من قوى العدوان عبدالعزيز المفلحي الى الرياض بعد ضغوط إماراتية كبيرة، ومارست الإمارات ضغوطا كبيرة على حكومة الفار هادي بهدف تغيير المحافظ المفلحي وإستبداله بشخصية جنوبية موالية لها.

وأشارت المصادر الى ان السعودية إستدعت بن دغر والمفلحي للتشاور بعد تهديدات إماراتية بترحيلهم من عدن وفرض محافظ تابع لها  بالقوة.

وفي الختام…

لازال التوتر الامني والاقتصادي والسياسي يخيم على المحافظات الجنوبية، وان التحالف يسعى لـ نهب ثروات اليمن بتأييد من الفار هادي وحكومته كـ ثمن لما يقوم بها التحالف من عمليات عسكرية وايضا شراء بعض الذمم التي تعمل في مجال حقوق الانسان كما فعلت سابقاً في العراق وغيرها من البلدان في المنطقة.

*النجم الثاقب