الخبر وما وراء الخبر

اين الراتب يا حوثي ؟

249

بقلم / محمد قاضي

تثبت الايام والاحداث التي تتخللها بأن من يرفع هذا الشعار بانه احد احذيه واذناب العدوان، واعني هنا الأبواق التابعة لحزب المؤتمر في الداخل تحديدا، فقد جاء ولد الشيخ ليساوم انصارالله بتسليم المرتبات مقابل تسليمنا لميناء الحديدة فرفضوا ذلك، فعزز بأغراء اخر اضافي وهو فتح مطار صنعاء وتسليم المرتبات مقابل تسليمنا لميناء الحديدة فرفضوا ذلك الابتزاز ايضا.

فكم تغنت وزايدت تلك الابواق القذرة بقضية المرتبات وتجييرها كورقة سياسية ضد انصارالله، رغم ان الحصار مفروض علينا بتؤاطا الداخل و بالتنسيق مع العدو الخارجي، رغم كل التوضيحات ورغم تسألنا ما الفائدة التي ستعود على انصارالله بمنعهم صرف المرتبات الناس ؟ ولماذا لم يمنعوا صرفها من بداية العدوان؟ ففي ايام تولي اللجنة الثورية ادارة البلاد، كانت تصرف المرتبات لكل المحافظات اليمنية بشكل طبيعي، بل ان الجنود الذين قاتلوا بصفوف العدو ومرتزقتهم في الرياض والخارج كانوا يستلموا مرتبين منا ومن اسيادهم، وعملت اللجنة الثورية وكانت توجيهات السيد واضحه بشأن تحييد البنك المركزي اليمني، لكن البعض كعادته يحبذ الصيد في الماء العكر.

اليوم، وبعد كل هذه الاحداث يثبت ولد الشيخ بمساومته لنا، والمحتل والغازي الاماراتي بنهبه الاموال الخاصة بالمرتبات في عدن ومنعه لصرف مرتبات موظفي الدولة حتى في المحافظات الجنوبية التي تحت سيطرته وسيطرة ادواته، بان العدو واذنابه هم السبب الرئيسي في معاناة كل اليمنيين بدون استثناء بما فيهم مؤيدوا العدوان على بلادهم.

رغم تحذيرنا بان صرف المرتبات في المحافظات التي تحت سيطرة العدو ومرتزقتة، ماهي الا نكاية بانصارالله ولذر الرماد في العيون وسيوقفوا صرفها، لكن دعونا نتسال اين اختفت تلك الاصوات العفنة التي رفعت شعار اين الراتب يا حوثي من ان تحمل الأمم المتحدة وتحالف العدوان تبعات ما يجري اليوم للبنك المركزي المنقول الى عدن ؟ ولماذا ايضا سكت اولئك المرجفون المطالبيين بمرتباتهم من انصارالله تحديدا عن ما يجري من ابتزاز ممنهج لقوت اطفالنا من قبل العدو واذنابه ؟ فقد تقدم المحتل الاماراتي بطلب لشرعية الفنادق بمنحه ميناء عدن لمده 35عام مقابل صرف مرتبات الدولة لمدة عام ماذا يعني ذلك ؟