الخبر وما وراء الخبر

تقرير يكشف عن حقيقة فتح مطار صنعاء لاستمرار الحرب في اليمن

353

مع تصاعد وتيرة المطالب الدولية والمحلية للوصل المساعدات الانسانية الي اليمن، بعد ان كشف للعالم العربي والغربي، ماذا حل بالشعب اليمني بسبب الحصار والعدوان الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية والضوء الاخضر الامريكي البريطاني، بات التحالف والعقل المدبر الامريكي الاسرائيلي ان يقترح استراتيجية فتح مطار صنعاء.

وان هذه الاستراتيجية تأتي في اطار تقليص من الادانات التي وجهتها بعض الجههات المسؤولة للتحالف والامم المتحدة، حيث اعتبر بعض المحللون السياسيون في الولايات المتحدة، ان الادارة الامريكية والبريطانية مشاركة في نشر الامراض وتفاقم الاوضاع الصحية والانسانية في اليمن من خلال عقد صفقات اسلحة مع السعودية واستخدامها في ضرب المراكز الصحية وتلوث مصدر المياه للشرب الذي عرف بالحرب البيولوجي في اليمن.

ان توقيت الحديث عن ضرورة فتح مطار صنعاء يرتبط بتقارير المنظمات الدولية التي تؤكد أن إغلاق المطار فاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد، وتسبب بوفاة الآلاف.

حيث قالت الأمم المتحدة إنها لا تتحمل مسؤولية إدارة وفتح مطار صنعاء، مؤكدة أن هذه المسؤولية -سواء في ما يتعلق بإدارة المطار أو الإشراف على المجال الجوي- تقع على عاتق أطراف النزاع في اليمن وليس على المنظمة الدولية، وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أطراف النزاع تقع عليها مسؤولية ضمان حماية أرواح المدنيين، بما في ذلك السماح للطائرات بالدخول والخروج من خلال مختلف المجالات الجوية، وبشكل خاص للرحلات الإنسانية، سواء كانت لنقل من يحتاجون إلى العلاج للخارج أو السماح للسلع الإنسانية بالوصول.

ويرى المراقبون، ان تصريحات الامم المتحدة بشأن فتح مطار صنعاء لوصول المساعدات الانسانية تافهه وليس لها اي قيمة، والامم المتحدة تلعب في مربع العدوان لالقاء اللوم على القوى السياسية في اليمن، حتى يتخذ من هذا الموقف آلة للضغط على الجهات المعنية في العاصمة صنعاء لتركيع ارادة الشعب.

كما ان بسبب عدم اتخاذ القرار المناسب من قبل الاطراف المعنية والمسؤلة في الامم المتحدة، لا يبدو أن فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية وشيك،  كما ان هذه اللعبة باتت مكشوفة لدى القوى السياسية في اليمن.

وصف المجلس السياسي الأعلى المشكل في صنعاء، ماورد في تصريح متحدث التحالف العربي بشأن مطار صنعاء، بـ”الادعاءات” المرفوضة جملة وتفصيلا، وقال بيان عن المجلس، إن ادعاء وجود مخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة لمطار صنعاء في حين تهبط طائرات الأمم المتحدة بالمطار كل أسبوع منذ بداية العدوان إلى الآن وكذا تهريب أسلحة أو غيرها من الادعاءات، إنما هي كاذبة لا صحة لها وهي محض افتراء”.

وأعلن المجلس النرويجي للاجئين أن آلاف اليمنيين توفوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة إثر تعطيل المجال الجوي اليمني من قبل  التحالف العربي، وبالتالي إغلاق مطار صنعاء منذ عام مضى، وقال إن عدد هؤلاء فاق قتلى الضربات الجوية، وذكر المجلس أن بيانات وزارة الصحة بصنعاء أفادت بوفاة عشرة آلاف يمني بسبب الظروف الصحية، حيث كانوا يسعون للحصول على العلاج في الخارج، وأوضح أن هذا العدد يتجاوز عدد القتلى بفعل الهجمات الذي يقارب تسعة آلاف شخص، وفق تعبير المجلس.

وسبق للمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن “جيمي ماك غولدريك” أن طالب التحالف العربي بفتح مطار صنعاء، وإنهاء حصار الشعب اليمني، كما دعت 15 منظمة إغاثة أطراف الصراع لإعادة فتح المطار، لأن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم، ودعت 15 منظمة إغاثة أطراف الصراع لإعادة فتح المطار، وقالت في بيان أصدرته الأربعاء إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

*النجم الثاقب