اليمن محطة سقوط أمم المتحدة…الحرب البيولوجية السعودي يهدد الانسانية في اليمن “اعداد وارقام”
تدهور الاوضاع الصحية في اليمن بات يهدد المنظمات الدولية المعنية في مجال حقوق الانسان بما فيها الامم المتحدة، حيث معاناة الشعب اليمني يزداد يوما بعد يوم بسبب العدوان والحصار الغاشم.
تفاقم الاوضاع الصحية والمعيشية في اليمن اصبح تهديدًا غير مسبوق، والملايين من الأشخاص في حاجة ماسّة إلى المساعدات الغذائية والصحية والطبية، وهذا هو الامر الذي الذي أنهك المنظمات الإنسانية.
كما لا يمكن فصل الأزمة الاقتصادية في اليمن عمومًا عن ظروف الحرب التي تمر بها البلاد، حيث استنزفت الحرب الموارد وأرهقت جميع القطاعات الاقتصادية في البلاد، مع عدم وجود بوادر للتوصل إلى حل للأزمة بين طرفي الأزمة.
واجبرت الحرب اكثر من 3 ملايين شخص للنزوح عن منازلهم، جعلهم يواجهون تحديات يومية يتمثل في البحث عن الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، فضلًا عن أن معدلات سوء التغذية قفزت إلى نسبة 200% خلال العدوان، وفقًا لتقارير منظمات إنسانية دولية.
ويعاني ثمانية من كل عشرة أطفال من سوء وفقًا لأرقام وكالة تابعة للأمم المتحدة، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 18.8 مليون نسمة في حاجة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية. لكن المنظمة الدولية تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب أو لنقص التمويل.
وصرح السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، بأن بلاده لا تملك نفوذا على الأطراف اليمنية لفرض وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بينها، وسط انتقادات لدور واشنطن في هذا الصراع، وأضاف السفير في مقابلة مع راديو Public Radio International (PRI): “الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتطبيق وقف لإطلاق النار… نحن ببساطة لا نملك قوة على الجماعات التي تتقاتل على الأرض. هذه حرب أهلية. اليمنيون يتقاتلون فيما بينهم، وإلى حين حصولنا على بعض الآليات لإجبار اليمنيين على التراجع وتقديم التنازلات السياسية، فإن الصراع سيتواصل”.
لكن في الحقيقة، أن الولايات المتحدة الامريكية، هي التي تدير الحرب في اليمن، وهي التي تعقد صفقات اسلحة مع دول الخليج لانعاش اقتصادها الميت، كما ان أمريكا تبحث عن حل وسبيل للسيطرة على ثاني أهم الممرات المائية في العالم وهو باب المندب.
وكما تشير المعلومات، ان الادارة أمريكية بعد ان عرفت لا سبيل في اليمن من خلال استمرار العمليات العسكرية، في خطوة غير انسانية قامت بشن حرب غير اخلاقي ضد الشعب اليمني وهو اللعب بالقوت اليمني وصحتهم، حيث اعتبرت بعض الجهات المسؤولة في اليمن ان السعودية قامت باستهداف المراكز الحيوية كـ مصادر شرب الماء بالاسلحة البيولوجية لانتشار الامراض والمعروف منها الكوليرا والسحايا.
وأعلنت منظمة الصحة العالميةارتفاع الوفيات جراء وباءالكوليرافي اليمن إلى 1940 حالة، منذ تفشي الوباء في 27 نيسان الماضي، كما أن أكثر من 463 ألف حالة اشتباه إصابة بمرض الكوليرا تم تسجيلها في 21 محافظة يمنية، من أصل 22 محافظة، وتم تسجيل ألف و940 حالة وفاة، منذ 27 إبريل الماضي، واكدت ان استمرار الصراع، وانهيار البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وسوء التغذية، تسبب في جعل السكان أكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليرا في اليمن.
*النجم الثاقب