الخبر وما وراء الخبر

اهداف خفية ومعلنة… الملف اليمني رمز أمريكي غربي على الطاولة الخليجة “تفاصيل”

126

ان الولايات المتحدة الامريكية تبحث عن مبررات جديدة في اليمن، لكي تتدخل عسكريا وبصورة مباشرة، وهذا التدخل العسكري ليس استنجدا لحلفائها، بل هذه الاستراتيجة تأتي في اطار الحفظ على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.

الحروب الطائفية في المنطقة وانشاء منظمات ارهابية وتخويف المسلمين بعضهم من بعض، هدف اساسي لبيع السلاح في المنطقة، والغرض:

– انعاش الاقتصاد الامريكي

– تشغيل المسلمين بعضهم ببعض للاغفال من القضية الرئيسية التي تجمع المسلمين وهي تحرير الفلسطين المحتلة.

كان للولايات المتحدة مشروع كبير، منها تغيير بعض حكام الانظمة العربية، التي نجحت في مصر وليبيا والعراق وتونس وحتى اليمن في اطار ترسيم خريطة الشرق الاوسط الجديد.

لكن في الحقيقة ان تنفيذ ترسيم هذه الخريطة باءت بالفشل، في سوريا والعراق المقاومة الاسلامية تمكنت من القضاء على اجندة امريكا واسرائيل وان الاراضي التي احتلتها الكيان الصهيوني من سوريا ولبنان في مرمى قوات المقاومة، وفي اليمن اليوم الاراضي اليمنية التي احتلتها السعودية في عام ١٩٣٤م، يتجول بها المقاتل اليمني، حيث تمكن الجيش واللجان من تطويق نجران وتطهير الربوعة وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة التي ادت الى اقتحام معسكر الجابري بجيزان.

هذه مؤشرات خطيرة جدا بالنسبة للعقل المدبر الامريكي الصهيوني، فلهذا تحديد مصير المنطقة لا يمكن الا اذا تمكنوا من القضاء على المقاومة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

امريكا بعد خسارة داعش في العراق سعت الى اثارة فتنة كبيرة بين جهات الحشد الشعبي وذلك على يد محمد بن سلمان، وفي سوريا تسعى انشاء قوات جديدة تحت مسمى الجيش السوري الديمقراطي وذلك بعد ان كشف داعش والنصرة واحرار الشام وغيرهم من الفصائل كصناعة ارهابية امريكية.

وفي اليمن، الاستراتيجية تكون على نحو مكافحة الارهاب، وتعسى الولايات المتحدة ان تدخل قواتها العسكرية بصورة مباشرة في اليمن لمواجهة الجيش واللجان وذلك بعد الفشل المخزي لقوات التحالف.

حيث افادت مصادر استخباراتية عسكرية يمنية، ان خبراء عسكريين من امريكا وبريطانيا يقومون بمهام تدريبي في المعسكرات التي يسيطر عليها قوات التحالف ومرتزقتهم.

وكما تشير نفس المعلومات ايضا، ان البيت الابيض يبحث عن تقسيم اليمن وان هذه الاستراتيجة، ولا تتحقق الا من خلال التدخل الامريكي والغربي عسكريا في الاراضي اليمنية.

وفي الختام….

امريكا تسعى ان تحفظ بمصالحها في اي وقت وباي ذريعة، سواء كان بحجة اعادة الشريعة او مكافحة الارهاب او غيرها، فالدولة التي تخسر موقعها في اليمن، ستخسر موقعها في المنطقة برمتها لعقود قادمة، وان اهمية اليمن يكمن بسبب موقعها، وكونها اهم نقاط الارتكاز للامن القومي – الخليجي، ولا سيطرة عسكرية على المنطقة ” سوريا، العراق ، ليبيا” دون سيطرة على اليمن فالملف اليمني الان هو الملف الوحيد على طاولة الحرب الخليجية، ونحن في منطقة تقودها الخليج براية سعودية، وكل الملفات مؤجلة لحين حسم الامور في اليمن، ولا حسم دون ترسيخ النفوذ الخليجي – السعودي في اليمن.

*النجم الثاقب