أمریکا فی الجنوب المحرر !! “تحصیل حاصل” والبدایة من شبوة

بقلم /نصر الذفيف

سمعنا اصوات كثيرة تتحدث عن خطر دخول آمريكا اليمن و عن مطامعها واهدافها، وقبل ذلك سمعنا حناجر كثير تنادي بالموت ﻹمريكا وتحث الناس للتنبه والتسلح بالوعي امام مخططاتها ومكائدها.

وكذلك من اول صاروخ قصفت به اليمن و هناك اصوات تقول ان الحرب امريكية بالدرجه الاولى قبل ان تكون سعودية او خليجية وان المستفيد من الحرب اولا واخيرا هي امريكا.

نعم سمعنا كل ذلك ودق مسامعنا جميعا وقليل هم الذين تحركوا ليجهزوا انفسهم لمثل هذا اليوم، و الكثير الكثير مرّوا مرور الكرام على مثل هكذا خطر وذهبوا بيوتهم تاركين كل المسؤولية على ثلة مؤمنة صدقت مع الله ومع هذا الشعب (انصارالله) ناهيك عن من استهزأوا و تمسخروا و اختاروا لهم طريق آخر.

واليوم وبعد ما يقارب 3 سنوات من عمر هذا الحرب وبعد ان عبّدة دول العدوان الطريق للامريكي و ضحو بآلاف الصرعى من جيوشهم و جيوش مرتزقتهم و انفقوا ملايين المليارات من الدولارات في هذه الحرب وكان المستفيد الاكبر من هذه الاموال من قبل الحرب واثناء الحرب والان وبعد الان هي بنوك آمريكا والجزء الاخر اشتروا بها الذمم و استقطبوا بها رخاص النفوس وخاصة في جنوب اليمن حيث وجدوا هناك بيئه خصبة غارقة في المشاكل معمية عن رؤية الحق والصواب فارغة من الوعي فوجدناهم تمددوا فيها وانبطحوا حتى تمكنوا من كل ثرواتهم و استقروا عليها.

خلال كل ذلك كان الامريكي يدير من فوق نائياً بنفسه عن اي خسارة قد تطاله سوى كانت مادية او جسدية او حتى معنوية تاركاً كل ذلك على احذيته وعبيده -عربان الخليج- واكتفى بدور المشرف والآمر والداعم المستفيد.

اليوم وبعد ان طالت يد المعتدي على ثروات اليمن سال لعاب الامريكي على تلك الثروات الكبيرة والبكرة فرأينا الامريكي يعلن عن دوره في الحضور لكي يحصل الحاصل و يستثمر بدون تعب وعناء ليعطي في الاخير للاماراتي والسعودي فتات ما استولى عليه و هم بدورهم يعطوا قادة الجنوبيين فتات الفتات ان اخلصوا واستقامو او ربما لن يصلوا الى هذه الفتات !! اما شعب الجنوب المنحوس الذي تحيط به الازمات من كل جهه فلا هو الذي انتعم بالامن والامان ولا هو الذي لمس رغد العيش وسهولة الحياة ولا هو الذي قعد في بيته بعيدا عن كل ما يجري بل رينا ابناء الجنوب يساقون كالانعام الى محارق الموت التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل في كل المحاور الداخلية والخارجية،

ان هذا الشعب (الجنوبي)، السجون منتظرة له والسلاسل ممتدة لكل من يتذمر من الوضع السيئ و يفتح فمه بالقول “لا”.

“الان” وقد دخل الامريكي بكل وضوح و علانية واستولى على #مينا_بلحاف في #شبوة اكبر مشروع استثماري في اليمن وبدأ بانتهاك الحرمات و الاعراض ويقينا نقولها انه لن يتوقف عند هذا القدر فقط وانما هي بدايه بالنسبه له .

لذلك و نحن امام هذا الخطر المحدق الذي سيصل الى كل بيت لا قدر الله ان فرضنا وتخاذلنا ،هل سنتحرك حركة جادة صادقة بقدر خطورة المرحله لنري الشيطان الاكبر باسنا وقوتنا المستمدة من الله والتوكل عليه، قبل ان تصل الامور الى ما يحمد عقباه ؟؟