الجيش السوري يتقدم في ريف حمص الشرقي ويكبد المجاميع التكفيرية خسائر كبيرة
استعاد الجيش السوري اليوم الاثنين السيطرة على قرية منوخ بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات “داعش” فيها.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله بإن وحدات من الجيش العربي السوري نفذت عمليات مكثفة مدعومة بالطيران الحربي على تجمعات وتحصينات تكفيري“داعش” على الأطراف الجنوبية الشرقية لمنطقة جب الجراح أسفرت عن “استعادة السيطرة على قرية منوخ شمال شرق جباب حمد بـ 15 كم”.
وأفاد المصدر أن عملية السيطرة جاءت بعد القضاء على “آخر تجمعات تكفيري داعش وتدمير سيارات بعضها مزودة برشاشات ثقيلة”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة تعمل على “تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها التنظيم لإعاقة تقدم الجيش” قبل مقتل معظمهم وفرار من تبقى منهم.
وذكر المصدر أن الطيران الحربي بدوره نفذ في أقصى ريف حمص الشرقي قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور غارات على تجمعات “داعش” في قرية حميمة مدمرا خلالها “مقرات وعربات وسيارات بعضها مزودة برشاشات”.
وأضاف المصدر بأن غارات الطيران الحربي “طالت تجمعات ونقاط تحصن للتنظيم التكفيري في أم صهيريج وشرق الطيبة وتوينان وأسفرت عن تكبيده خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد”.
على صعيد متصل دارت اشتباكات بين وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات تكفيرية من تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور ومحورها الجنوبي والغربي بالتوازي مع طلعات جوية للطيران الحربي على خطوط إمداد التنظيم الذي شهد خلال الساعات الماضية مزيدا من حالات الفرار في صفوفه.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله بأن الطيران الحربي نفذ غارات على تجمعات وتحصينات لتنظيم “داعش” في سرية جنيد والجفرة ومحيط المقابر وتلة علوش في محيط المدينة “أسفرت عن تدمير مقرات وآليات ونقاط محصنة والقضاء على عدد من الإرهابيين”.
وأضاف المصدر بأن اشتباكات وقعت بين وحدات من الجيش وعناصر “داعش” في المقابر ومحيط كل من الفوج 137 والمطار والبغيلية استخدمت خلالها صنوف الأسلحة المناسبة لطبيعة المنطقة وأدت إلى مقتل عدد من التكفيريين من بينهم القيادي التكفيري محمد راكان الحسن.
وتأتي عمليات الجيش السوري الأرضية والجوية في إطار عملية عسكرية بدأتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة قبل نحو شهرين انطلاقا من شمال شرق التنف تمكنت خلالها من تحرير مساحات واسعة والضغط على تنظيم “داعش” الذي يعيش منذ عدة أسابيع حالة من الفوضى والهلع مع اقتراب الجيش من مدينة البوكمال وفرار العشرات من قيادات داعش وسقوط عشرات القتلى بين صفوفه نتيجة الاقتتال الداخلي بين مجموعاته.
وسيطرت وحدات الجيش خلال الأسابيع القليلة الماضية على العشرات من آبار النفط والغاز وتمكنت من تحرير نحو 30 كم من الضفة الجنوبية لنهر الفرات في إنجاز جديد للجيش لجهة قطع خطوط إمداد إرهابيي “داعش” بين الرقة ودير الزور وبالتالي كسر الحصار عن آلاف المدنيين المحاصرين في دير الزور بالتوازي مع التقدم الكبير للجيش على محاور السخنة وريف البوكمال الجنوبي الغربي.