#اليمن يقدم قرضا للبنك الدولي
ذمار نيوز | وكالة مرصد للأنباء – تقرير / ماجد الخزان 6 أغسطس، 2017
كشف الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري محمد مسعد الرداعي أن اليمن في العام 1977م أي آخر عام من حكم الرئيس ابراهيم الحمدي قدمت قرضا للبنك الدولي .
وقال محمد مسعد الرداعي في حوار صحفي : أن اليمن في عام 77 أصبحت تقرض البنك الدولي موضحا خلال فترة الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي التي استمرت ثلاث سنوات حيث كان اليمن في العام 74 تبحث عن المساعدات والقروض لكن بعد عام واحد أي عام 1975م بدأت الموازنة تتساوى الإيرادات مع المصروفات وفي 76 بدأت الإيرادات تفوق المصروفات أما في 77 أصبحت اليمن تقرض البنك الدولي .
واكد الرداعي بأنه بدلا من ان كان اليمن في عام 73 و 74 تبحث عن المساعدات أصبحت في عام 77 دولة مانحة تقرض البنك الدولي رغم انه لم يكن هناك بترول .
تقارير اقتصادية وصفت عهد الرئيس ابراهيم الحمدي عهد الرخاء والرفاه أو ” العصر الذهبي ” ففيه شهدت اليمن تحولات اقتصادية سابقت الزمن وأثارت إعجاب العالم أجمع، فكل المؤشرات السالبة التي لا زالت مزمنة تحولت إلى موجبة وتؤكد التقارير الصادرة عن البنك المركزي اليمني خلال 74-77م أن الناتج المحلي الإجمالي حقق نسبة نمو بلغت من 56.1% عام 77م في حين كانت 21.5% عام 74م وبنسبة نمو 130% وبالمقابل ارتفعت نسبة السيولة في التداول من 25.6% عام 74م إلى 67.3% عام 77م .
العجز بعد استشهاد الرئيس
وحقق ميزان الخدمات معدلات كبيرة وصلت 4457.3 مليون ريال عام 77م مقابل 727.7 مليوناً عام 74م، وخلال أقل من عام تحول موقف الميزان الجاري من السلبي بـ83.7 مليوناً عام 73م إلى 301.7 مليون عام 74م وصولا إلى 1472.7 مليوناً عام 77م ومن ثم عاود العجز في الميزان الجاري عام 78-79م ليصل 621.3 مليوناً وصولا، إلا أن نسبة العجز وصلت مليارين و771 مليوناً عام 82م وبلغت معدلات ميزان رأس المال 340.4 مليون ريال مقابل 129.3 مليون عام 73-74م .
وأوضحت التقارير أن ميزان المدفوعات حقق في عهد الرئيس الحمدي نموا متسارعا بلغ 2012.7 مليوناً مقابل 491.6 عام 74م وبعد مقتل الرئيس الحمدي سيطرت المؤشرات السالبة على ميزان المدفوعات ليصل إجمالي العجز ملياراً و591 مليون ريال عام 82م.
وتشير إحصائيات التجارة الخارجية إلى أن إجمالي الحصيلة لم تتجاوز خلال الفترة 64-71م الـ20 مليون ريال وكانت تعتمد على البن والجلود في حين حقق قطاع القطن نموا ملحوظا بلغ 36% في عهد الرئيس الحمدي واحتلت صادرات القطن المرتبة الأولى من الصادرات وبنسبة 52% ونظرا للجدوى الاقتصادية لصادرات القطن تم استحداث بند خاص في الموازنة العامة للدولة أطلق عليه بند القطن والذي اختفى من قائمة الصادرات عقب استشهاد الرئيس الذي جاءت به الأقدار، وحققت صادرات البن أعلى مستوى لها عام 77م، حيث ارتفعت صادرات اليمن من البن إلى الأسواق الخارجية من 6.6 ملايين إلى 48.1 مليوناً.
الرئيس الحمدي مؤسس منجزات الحاضر
وبالعودة إلى حوار الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري ، قال الرداعي : أن الرئيس الحمدي نظر إلى جانب الصناعة والزراعة واعتبر ان من هذه مؤشرات أساسية حيث اوجد بنك التسليف الزراعي أوجد البنك الصناعي لدعم الصناعات كما أوجد بنك الإسكان لبناء المدن لذوي الدخل المحدود والتي بدورها أسهمت في تحقيق تنمية .
الرداعي أشار إلى الإصلاح أو التصحيح المالي والإداري الذي تم فرضه ، حيث تم تشكيل لجان التصحيح من داخل كل مؤسسة ومن أبنائها كماشكلت لجان للتصحيح في الجانب العسكري والمدني وكانت بالانتخاب وكان يعقد شهرياً اجتماع لمجلس القيادة ومجلس الوزراء واللجنة العليا للتصحيح مع حضور الجهاز المركزي للرقابة ومناقشة ماهي القرارات التي لم تنفذ وما أسبابها والتي كان يعالج بشكل مباشر داخل الاجتماع بوجود كل هذه الأطراف .