فنزويلا: الجمعية التأسيسية تبدأ أعمالها
بدأت الجمعية التأسيسية المنتخبة مؤخرا في فنزويلا، أعمالها أمس الجمعة، ومن المتوقع أن تعيد صياغة دستور البلاد.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: إن “الجمعية ستجلب السلام إلى البلاد”، التي شهدت احتجاجات عنيفة مدعومة من الغرب، وتمر بأزمة اقتصادية، والجمعية مؤلفة من 545 عضوا انتخبوا في تصويت يوم الأحد وقاطعته المعارضة.
ورافق الرئيس مادورو والآلاف من أنصاره أعضاء الجمعية إلى القصر التشريعي (مقر البرلمان) وسط الأعلام الفنزويلية وصور الرئيس الراحل هوغو تشافيز إذ كان معسكر الرئيس وعد بإعادة صور تشافيز التي نزعتها المعارضة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية أواخر 2015.
وانتخبت وزيرة خارجية فنزويلا السابقة ديلسي رودريجيز لرئاسة الجمعية التأسيسية التي تتألف من 545 عضوا انتخبوا في تصويت يوم الأحد الماضي، الذي قاطعته المعارض.
ووصفت رئيسة الجمعية افتتاح الجمعية بـ”اليوم الرائع”، مضيفة: “لا ينبغي على المجتمع الدولي ارتكاب خطأ بخصوص فنزويلا، الرسالة واضحة، واضحة للغاية: نحن الفنزويليون سنحل نزاعنا، وأزمتنا دون أي تدخل أجنبي”.
وستعمل الجمعية بذات المجمع الواقع بوسط كراكاس والذي يعقد فيه البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة جلساته. وتستطيع الجمعية التأسيسية بالصلاحيات الجديدة الواسعة التي تملكها حل البرلمان.
وتمثل الجمعية التأسيسية مرحلة جديدة في الحكم في فنزويلا، حيث تتمتع بصلاحيات غير محدودة بينها حل البرلمان وتغيير القوانين، ولا تخضع لأي سلطة بما في ذلك سلطة الرئيس.
وستكون مهمتها إعادة صياغة دستور فنزويلا الذي أقر عام 1999 ووقعه الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013).