حزب المؤتمر امام امتحان جديد بعد تصريحات أمريكية بشأن الحديدة… فهل ينجح؟
واشنطن: الحوثيون معضلة الحل واشارات ايجابية من حزب الرئيس الاسبق “علي عبدالله صالح” لخطة الحديدة.
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الشرق الأوسط تصريحات للسفير الأمريكي لدى اليمن “ماثيو تولر” ادلى بها في مؤتمر صحفي عقده الأحد، قائلا ان واشنطن عزمة على لعب دور قيادي اكبر في اليمن وكأنها بعيدة عن ما يجري.
تولر مغالطاً نفسه بمحاولة الخلط بين موقف انصار الله من ولد الشيخ والأمم المتحدة، حيث يثبت انه اقل من دوبلوماسي يفهم الفرق بين موقف انصار الله من الأمم المتحدة كمؤسسة دولية وبين مبعوثها المتماهي مع العدوان.
لم يكن اللافت في تصريحات تولر مهاجمة انصارالله بشأن موقفهم الواضح من ولد الشيخ وخطته بشأن الحديدة لأن الأمر ليس بجديد بل حديثه عن استلامه اشارات ايجابية من المؤتمر الشعبي العام حول خطة ولد الشيخ بشأن الحديدة في تشكيك امريكي حول موقف المؤتمر بشأنها وهو امر يتطلف رداً واضحاً من قيادة المؤتمر بعد ان القى السفير الأمريكي الكرة في ملعبه، الذي شددت قياداته في وقت سابق ان موضوع الحديدة غير قابل للمساومة.
ان توقيت التصريح الأمريكي جاء بالتزامن مع مرور عام على الأتفاق السياسي بين انصارالله والمؤتمر وحلفائهم الذي شكل صخرة قوية في وجه المؤامرات على الجبهة الداخلية.
ان مثل هذه التصريحات تضع المؤتمر امام امتحان جديد يراهن فيه الأمريكي على خلط الأوراق بهدف ضرب الأوراق الوطنية لتحقيق اهدافه التي فشل في تحقيقها للعام الثالث فهل ينجح المؤتمر الشعبي العام في الرد على مثل هذه التصريحات..؟
اما حديث تولر عن حق السعودية في التسلح فلا غرابة لأن الشركات الأمريكية هي الرابح الأول وتبريره للسعودية حق التسلح بأنها في منطقة معروف فيها العنف يناقض هجومه على اليمنيين فأصحاب الأرض المعتدى عليهم احق بالتسلح.
*النجم الثاقب