الخبر وما وراء الخبر

يريدون تعز …. أن تظل بؤرة اجرامهم

162

بقلم /أحلام عبد الكافي

ما الذي يحدث في تعز ما هذا الذي نسمع ونرى يا أهل تعز،هل يعد هذا انتصارا وهل تعتبر هذه حربا، أين هي إنسانية البشر، أم أين هي معالم وملامح الفطرة السليمة، ألا تدركوا إلى أي منزلق خطير ستهوي تعز بفعل جرائم المقاولة؟ يامن تصمًون أذانكم وتقهرون إنسانيتكم برؤيتكم لأشلاء البشر دونما تحرك لمشاعركم .

يامن تقتلون الأسرى بتلك الوحشية المنقطعة النضير، يامن تشاهدون عملية القتل والذبح والإعدام وترون جثث البشر وهي مترامية في شوارعكم وفي حاراتكم بكل بساطة وبضمير يكاد يكون قد تلطخ بالدماء، يا من سقطتم في وحل الوحشية ووصلتم إلى أقصى حدود المسخ في تكويناتكم الفطرية.

ألا تعلمون كم أنتم تائهون في بحور الضياع والتجهيل، كم أنتم بائسون في منطقكم وفي أهدافكم وفي توجهاتكم، لم يتبقى من تعز الثقافة سوى رائحة الدم والخيانة والسقوط، يا كل صامت ويا كل جامد ويا كل ميت المشاعر لا أخاطبكم من ضعف مني أو ذلة أو انكسار حاشا لله؟ بل أخاطبكم من منطق القوة ومن باب الصمود والصبر على مصاب الوطن بوجودكم، أخاطبكم من باب كشًف وفضح نفوسكم أمام أنفسكم التي باعت نفسها للشيطان وتردت إلى مستوى الطغيان و ارتهنت لطواغيت الجريمة والرذيلة.

هذا هو أنتم وهذه هي أهدافكم وهذا هو منطقكم وهذه هي حقيقتكم، إشاعة الفتن ونشر الخراب وإثارة الفوضى وتدمير تعز هو هدفكم وسحق الجمال والهدوء وتلويث الهواء والوجود والنقاء عز مطلبكم، أنتم تقاتلون باسم تعز لفناء تعز نشرتم الجوع والحصار و زرعتم البؤس والدمار، أعذاركم واهية وجرائمكم فاضحه، خطركم كبير وعاركم أكبر أنتم أعداء الوطن والإنسانية والوجود أنتم تستهدفون تعز وصنعاء وعدن وإب بقبح أسلوبكم وسوء نياتكم وخبث نفسياتكم ودناءة أطماعكم.

يا من تستهدفون الأمنين وتقتحمون الحارات والمساكن وتقتلون النساء وتروعون الأطفال وتصلبون الرجال وتسحلون الأشلاء، خبتم وخاب منطقكم، خسر وسقط من أنتم له مرتهنون، أنتم إلى الهاوية أقرب وإلى مزبلة التاريخ أسرع لأنكم بأفعالكم وأقوالكم أبشع وبأساليبكم أخدع وأوضع… فلتعلموا أن الله لن يرضى يامن تحاربون تعاليمه وتتحالفون مع أعداءه فالعدالة والمظلومية وآهات الثكالى وأنيين الجرحى هي قضيته فكيف أنتم بقضية الإله قاصم ظهور الجبارين حتما سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا عدوان إلا على الظالمين ولا نامت أعين الجبناء.