الى المغرر بهم :عودوا قبل الفوات
بقلم / زين العابدين عثمان
مبادرة العفو التي اطلقها المجلس السياسي الأعلى هي فرصة نجاة قدمها المجلس على طبق من ذهب لكل المغرر بهم الذين التحقوا والذين لازالوا في طريقهم للالتحاق بركاب قوى العدوان والارتزاق .
ومن هذا الصدد على كل المغرر بهم ان يتخذوا من مبادرة العفو طريقا للخلاص من قبضة مجرمي الحرب والقتلة والمحتلين ومن مستنقع العمالة وتجارة دماء المواطنين ويعودوا الى أحضان الوطن والى حضن أهلهم الذين ينتظرون عودتهم .فهي فرصة العمر والوقت يمر مر السحاب وها هو قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والمجلس السياسي الأعلى يمد يد العفو والمسامحة في وقت يمكن القول بانه “الوقت بدل الضائع” وعلى هذا فيجب على كل الذين لازالوا يقبعون في متارس قوى العدوان ويقاتلون جنبا الى جنب مع الإماراتي والسعودي والأمريكي ان يراجعوا حساباتهم ويفكروا مليا فباب التوبة والمصالحة مفتوح .
ويجب أن يعلموا انهم انما يسوقهم العدو السعودي والإماراتي الى حتفهم والى جحيم لا طائل منه فهو يلقي بكل من يقاتل الى جواره من المرتزقة والخونة في معارك خاسرة ضد أبناء وطنهم وأغلبهم قد لا يعودون من تلك المعارك وإن عادوا فان طيران العدوان سيكمل تصفيتهم لا محالة وهذا ما شهده الواقع ورآه الجميع لان العدو السعودي والإماراتي ليس بمهتم لمرتزقته أو من يقاتل الى جانبه اطلاقا فاكبر همه وغمه هو خراب وتدمير اليمن وقتل اطفاله ونسائه واحتلال أراضيه وما المرتزقة سوى ذخيره يتم استعمالها كوقد في الحرب لا اقل ولا اكثر .
أدعو كل المغرر بهم أن لا ينهجوا طريق الارتزاق والعمالة لأن هذا الطريق دائما لا يؤدي بصاحبه إلا الى التهلكة والنهاية التي لا ترضي الله ولا رسوله لأنه بهذا الطريق يقاتل في سبيل الباطل ويناصر أمراء الجور وسلاطين الظلم والاستكبار ومن هنا بلا شك انه سيخسر آخرته قبل دنياه لذا ننصح الجميع ان يعتبروا من الذين سبقوهم ومن الذين احرقت أجسادهم الطائرات رغم انهم كانوا يقاتلون في صفوف العدوان… بان يمسكوا بأيادي العفو التي امتدت لتخليصهم من حقل الذل والعمالة والخيانة.. لتخرجهم الى طريق العودة نحو أدراج الوطن والى صف الحق والشعب والاهل قبل ان يٲزف الوقت ويفوت الأوان ولات حين مناص.