بشائر المتغيرات السياسية والعسكرية
بقلم / زيد البعوة
كانت أيام آخر أسبوع في شهر يوليو لهذا العام مليئة بالإحداث والمتغيرات على المستوى المحلي والدولي ففي الوقت الذي يحيي فيه الشعب اليمني الذكرى السنوية للصرخة بما تحويه من دلالات وأبعاد ومواقف أطل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليفاجئ العالم بخطاب قوي لم يسبق له مثيل.
وتزامناً مع الاحداث التي تحصل في فلسطين والاقصى من قبل العدو الصهيوني كان أبرز موقف على المستوى العربي والإسلامي هو موقف حركة انصار الله الذي صدره باسم الشعب اليمني بشكل عام حين أكد ان على إسرائيل ان تحسب حساب الشعب اليمني في مواجهة ومعركة عسكرية مقبلة في فلسطين أو في جنوب لبنان..
وفي اليوم الثاني من الخطاب الموافق يوم الجمعة 21 /7/ 2017 م خرجت مسيرات جماهيرية كبرى لم يسبق لها مثيل وصفها السيد نصر الله في كلمته الأخيرة بأنها الأكبر على مستوى الوطن العربي والإسلامي في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية تحت عنوان ” الصرخة نحو الأقصى” عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع فلسطين في كل المجالات التي على رأسها الجانب العسكري نصرة للأقصى رغم ما يمر به الشعب اليمني من عدوان عسكري وحصار اقتصادي الا انهم قرروا أن تكون حياتهم كلها جهاد على كل المستويات الداخلية والخارجية دفاعاً عن أنفسهم ووطنهم ودينهم من العدوان السعودي الأمريكي ونصرة لقضايا الامة وعلى رأسها قضية فلسطين..
وبعد يومين من الخطاب كانت هناك أحداث مزلزلة ومهمة جمعت بين المظلومية وبشائر النصر حيث أقدمت قوات العدو الاماراتي ومجموعة من مرتزقة العدوان يوم الاحد 22/ 7/ 2017 م على اعدام أربعة أسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية بطريقة وحشية تعتبر جريمة حرب ضد الانسانية هزت الشارع اليمني الذي استنكرها بشدة ولم تمر ساعات على إعلان خبر الجريمة وانتشار الفيديو الفظيع حتى امتلأت اسماع الناس بخبر أثلج صدورهم وازاح الهم عنهم..
ففي عشية الاحد تم اطلاق صاروخ من نوع بركان2 H-الى مدينة ينبع السعودية مستهدفاً شركة ارامكوا النفطية ومحققاً هدفه بدقة عالية فكانت رسالة عسكرية صاروخية يمنية لها أبعاد كبيرة أهمها أن أي جريمة يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني ستقابل بالرد الحاسم وثانيها ان القوة الصاروخية اليمنية لا يزال بأيديها الكثير من المفاجآت وأبرزها ان كل المطارات والقواعد العسكرية وشركات النفط في مرمى صواريخنا على طول وعرض الأراضي السعودية وهذه تعتبر معادلة عسكرية قوية على العدو السعودي ان يتعامل معها من منطلق الجد فالأيام المقبلة حافلة بالمتغيرات..
لم تكن ردود أفعال العالم قليلة حول الرسائل التي بعث بها السيد عبد الملك والتي كان ابرزها ما قاله السيد نصر الله في خطابه حول جرود عرسال وعن ترحيبه وشكره وامتنانه للسيد عبدالملك بهذه المبادرة القوية والواضحة وكذلك الرسالة التي بعثت بها القوة الصاروخية إلى ينبع فقد كان الجميع في حالة ذهول وسوف تستمر ردود الأفعال تتوالى مع الأيام من العدو والصديق في المستقبل ولا يزال اليمانيون يشقون طريقهم نحو النصر ويصعدون من عملياتهم العسكرية ضد العدوان ومرتزقته في مختلف ميادين الجهاد وهذا يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة ستجبر دول العدوان على الاعتراف بالهزيمة تحت أقدام الشعب اليمني وما ذلك على الله بعزيز.