الخبر وما وراء الخبر

الحرب المنسية في اليمن تضع المنظمات الحقوقية في خانة الاتهام… و 80% من أطفال اليمن يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية

127

الحرب المنسية في اليمن تحولت الى اوراق رعب بالنسبة للتحالف بقيادة الرياض ودعم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، حيث ان الشعب اليمني بسبب الحصار الغاشم البري والجوي والبحري يعاني من المجاعة وتفاقم الاوضاع الصحية.

عدم وصول المساعدات الانسانية في اليمن، احد اسباب تفشي وباء الكوليرا، كما ان العمليات العسكرية والغارات الهيستيرية لتحالف العدوان التي تدمرت البنية التحتية وبما فيها القطاع الصحي ايضاً كان له دور كبير في تفاقم الاوضاع الصحية.

الحرب على اليمن منذ مارس 2015م، وبعد دخولها في العام الثالث، دون أن تلوح اي بوادر للسلام على المدى القريب، وبعد جولات متعددة من مفاوضات السلام في احراز اي اختراق توافقي لوضع حد للحرب التي خلفت نحو اكثر من 10 آلاف قتيل معظمهم من النساء والاطفال والعزل، و42500 جريح، إضافة الى حوالى 3 ملايين نازح أجبروا على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب آخر التقديرات من مصادر أممية متعددة.

اليوم رغم معاناة الحرب، المجاعة والكوليرا ايضاً بات يهدد الانسانية في اليمن، الّا وان المنظمات الدولية الراعية للسلام والحقوق الانسانية لاغراض شخصية ومنافعهم اتخذوا الصمت المخزي والمخجل تجاه هذا الامر.

ووفقا للتقارير الرسمية، تسببت الحرب المتصاعدة في البلاد بواحدة من “أكبر الأزمات الانسانية” في العالم، مع ارتفاع اعداد السكان الذين يعانون من “ضائقة غذائية”، الى نحو 19 مليونا، بينهم حوالى 7 ملايين شخص ليس لدين اي عمل للحصول على قوتهم اليومي.

وبحسب التقارير التي قدمتها اليونيسف والبرنامج الأغذية العالمي والمنظمة الصحة العالمية، يأتي تفشّي الكوليرا وهو الأسوأ على الإطلاق في خضمّ أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، وخلال الثلاثة أشهر الأخيرة سجّلت 400 ألف حالة يشتبه بأنها كوليرا وما يقرب من 1900 حالة وفاة مرتبطة بتفشّي هذا الوباء.

أصيبت مرافق الصحة والمياه الحيوية بالشلل، نتيجة الاعمال العدوانية للتحالف، وهو ما خلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض، والبلاد على حافة الوقوع في مجاعة، يعيش أكثر من 60% من السكان في عدم اليقين عن وجبتهم القادمة.

كما يعاني حوالي مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، سوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا فيما تؤدّي الأمراض لزيادة سوء التغذية، وهذا المزيج في غاية القساوة.

وقد استقر عدد الأطفال الذين من المتوقّع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد المزمن على 385 ألف طفل لكن الوضع لا يزال خطيراً. يصاب بالمرض يومياً الآلاف ومن الضروري بذل الجهود المستدامة لوقف انتشار المرض، كما يحتاج حوالي 80% من أطفال اليمن إلى مساعدة إنسانية فورية.

*النجم الثاقب