قوات النظام السعودي تقصف العوامية بالأسلحة الثقيلة
قصفت قوات النظام السعودي بصورة عشوائي، صباح اليوم الأربعاء، الأحياء السكنية في منطقة العوامية بالقطيف ذات الغالبية الشيعية والغنية بالنفط شرق البلاد بالأسلحة الثقيلة.
وطال القصف العشوائي جميع أحياء العوامية وتسبب باحتراق عدد من المنازل، وتداول ناشطون على موقع التواصل “تويتر” مقاطع لاحتراق عدد من المنازل نتيجة قصفت قوات النظام السعودي بالقذائف المدفعية.
كما أطلقت قوات النظام السعودي الأعيرة النارية بكثافة على معظم المناطق في العوامية.
واقدمت عدد من المدرعات الحربية السعودية على اجتياح أحياء البلدة، ونشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل لتلك المدرعات داخل الأحياء السكنية.
وقامت القوات السعودية بخطف عدد من المواطنين بعد اقتحام الأحياء السكنية بالعوامية.
يأتي ذلك عقب يومين من تولي محمد بن سلمان مهام إدارة شئون السعودية بأمر ملكي من والده، كما أنه يأتي عقب يومين من قرار السلطات السعودية إعدام 29 من أبناء الطائفة الشيعية في القطيف والأحساء والمدينة المنورة نصفهم من الكفاءات الأكاديمية والعلمية بمزاعم التخابر مع إيران.
وكانت السلطات السعودية قد أقدمت في الـ 14 من الشهر الجاري على إعدام 4 ناشطين من القطيف على خلفية مشاركاتهم في الحراك السلمي المطالب بالحقوق الاجتماعية.
وتفرض السلطات السعودية حصارا وحملة عسكرية وأمنية هجومية على بلدة العوامية منذ أشهر نتج عنها خسائر مادية في ممتلكات المواطنين مع استمرار عمليات الهدم التي بدأتها القوات السعودية منذ اقتحامها للبلدة واستهداف الأحياء بالأعيرة النارية والقصف بالمدرعات.
وأستشهد ثلاثة مدنيين على الأقل وجرح آخرون، في الـ15 من يوليو الجاري عندما فتحت قوات سعودية النار على المواطنين في منطقة سيهات في القطيف الغنية بالنفط.
وقال ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن الشهداء الثلاثة هم صادق درويش، وحسن العبدالله، وجعفر المبيريك مؤكدين أن مستشفيات المنطقة استقبلت عدة إصابات وأن القوات السعودية اختطفت مصابين من غرف العناية المركزة.
كما شوهد عدد من المصابين أمام أحد المنازل في “حي الكويت” بعد قيام القوات السعودية بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة عيار 50ملم عليهم، فيما تجنب المواطنون الخروج من منازلهم لقيام الاحتلال بإطلاق النار على كل من يتحرك في الشارع.