العفو الدولية: 29 سعوديا يواجهون إعداما وشيكا عقب محاكمة جماعية مجحفة
حذرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء من أن 29 سعوديا يواجهون إعداما “وشيكا” عقب “محاكمة جماعية مجحفة”، وسط إحصائيات تؤكد أن معدلات الإعدام في السعودية هي الأعلى عالميا إذ أعدمت السلطات السعودية 66 شخصا منذ بداية العام الحالي، بحسب المنظمة.
وقالت منظمة العفو إن المحكمة العليا في المملكة أقرت عقوبة الإعدام بحق 14 رجلا، جميعهم سعوديون، لإدانتهم بعدة تهم مزعومة بينها إثارة الشغب والسرقة والسطو المسلح والتمرد المسلح ضد الحاكم”.
وأضافت المنظمة أن المحكمة العليا في السعودية قضت أيضا الأحد الماضي بإعدام 15 مواطنا سعوديا آخرين بتهم مفبركة ترتبط بالتجسس لإيران.
وقالت مديرة الحملات بمكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، سماح حديد، إن “توقيع الملك سلمان هو كل ما تبقى لتنفذ حكم الإعدام بحق المدانين الأبرياء”.
واعتبرت سماح حديد قرار المحكمة العليا “ناتج عن إجراءات قضائية صورية تهزأ بصفاقة بمعايير المحاكمات الدولية العادلة” وتهدف إلى “سحق المعارضة وتحييد أي من المعارضين السياسيين”.
من جانبها، أكدت المنظمة البريطانية المناهضة لعقوبة الإعدام “ريبريف”، أن هناك قاصرين ضمن المعتقلين الأربعة عشر، أحدهم هو مجتبى السويكت (17 عاما)، الذي اعتقل قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته هناك.
وأعدمت السلطات السعودية في الـ 11 من يوليو الجاري، أربعة أشخاص بمزاعم بارتكاب “جرائم إرهابية”، بما فيها اعتداءات على الشرطة وأعمال شغب في القطيف، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
يشار إلى أن السلطات السعودية تشن منذ أشهر حملة اعتقالات طالت معارضين سياسيين، تحديدا في محافظة القطيف شرق البلاد، حيث الغالبية من أتباع آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله.