الخبر وما وراء الخبر

رسائل مرعبة بالجملة للداخل والخارج…منشئات النفط السعودية أهداف عسكرية

176

بقلم/أ.احمد عايض احمد

الكلمة الهامة التي وجهها السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله كرست الحقيقة الاستراتيجية التي سبق للامين العام لحزب الله السيد المقاوم حسن نصرالله إعلانها مؤخرا عن توسع المحور المقاوم في السنوات الأخيرة من ملحمة الدفاع الشرعي الجهادي العروبي الاسلامي عن المنطقة وبلدانها وشعوبها ضد الأخطبوط الاستعماري الامريكي الصهيوني والوهابي السعودي الرجعي.

 

هذه الكلمه للسيد القائد اتت من منطلق القوة العملية ومن التحول العسكري الاستراتيجي القوي للجيش واللجان والذي كشف بأن العقل الحربي الغازي هو الأدنى والاعجز والافشل بين جيوش العالم، فيسخر من عدوه الشرس، ولديه ما يكفي من الغباء والعجز والضعف ليصنع الهزيمة الذاتية ويبعثر المليارات دون جدوى من اجل انقاذ نفسه.

 

ان الضربة الصاروخية اليمنية لمصافي ينبع النفطية والتي تعد رمز الطاقه السعودية هي ضربة صاروخية ساحقة و مدروسة ومنتقى هدفها بعنايه فمن جانب انها استهداف لعمود الاقتصاد السعودي وهو “النفط” وكمرحلة اولى ومن جانب اخر هي رسالة يمنية عسكرية عن تحول المؤسسة الدفاعية اليمنية من قوة دفاعية داخليه الى لاعب عسكري اقليمي مؤثر وابرز الاوراق العسكرية اليمنية هي القوة الصاروخية والوية المشاة الخاصة المدرّبة تدريب عالي ومتسلحة تسليح متطور والتي اثبتت كفاءتها واحترافيتها وشراستها وتفوقها الميداني وليس بالضرورة الحديث عنها بالتفصيل لماذا..

 

لان السيد القائد قد كشف عنها بجمل مختصرة كانت هي جوهر الوعد الصادق عن استعداد اليمن العسكري للمشاركة في اي مواجهة عسكرية مباشرة ضد الكيان الصهيوني الى جانب حزب الله او مقاومة فلسطين الجهادية ومن المعلوم انها فرق عسكرية من المقاتلين المدرّبين والمجهزّين للمواجهة العسكرية المباشره ضد الكيان الصهيوني الى جانب حزب الله او مقاومة فلسطين.

 

ان احتياجات التحول اليمني الى الاطار الدفاعي الاقليمي المقاوم قد بدأ بتحول سياسي تاريخي من قبل السيد القائد والذي أكد ان هذا التحول سيقابله تصعيد عسكري غازي ضد اليمن كردة فعل من قبل تحالف الغزاة لذلك كان لهذا التحول الهام كاستحقاق اولا وكضرورة ثانيا و رغم العدوان والحصار يحتاج من الجانب العسكري اليمنية الى ترجمة عملية بلغة عسكرية اقليمية وهذا ماحدث واثبتته القوة الصاروخية بالامس من خلال استهداف مصافي ينبع النفطية بوسط الساحل الغربي السعودي والتي تبعد عن اليمن 1300 كم بين دائرة الاطلاق ومربع الهدف.

 

 

لاشك ان الاعلام السعودي سارع وبكل حماقة وغباء الى تصوير ماحدث بمصافي ينبع النفطيه هو انفجار محول كهربائي كبير بالمصافي مما ادى الى اشتعال النيران على مساحة واسعة والجميع يعلم ان الاعلام السعودي ومن يتحالفه معه يحاول التقليل من شان الضربة الصاروخية والسخرية منها وهذا نهجه الاعلامي منذ بداية العدوان..فاذا كان هذا الاعلام المأزوم المصدوم المتخبط يتحدث عن المعارك العنيفة في جنوب السعودية هي حالات تسلل وان الجنود والضباط السعوديين يقتلون.

 

اما من لدغة عقرب او ضربة شمس او ضلوا الطريق وبكل وقبح يحتقرون جنودهم وضباهم احياء واموات ..فكيف سيوصف هذا الاعلام الفاشل ماتحدثه الضربات الصاروخيه اليمنيه ..من الصعب اخفاء الحقائق .

 

 

ان الضربة الصاروخية اليمنية لبركان h2 جاءت كثأر فوري للاسرى الشهداء الذين تم ذبحهم بكل وحشية من قبل الامارات ومرتزقتها امام الكاميرا وكتأكيد اضافي على ان اليمن ليس بالبلد الذي يتراجع امام التصعيدات العسكرية مهما كانت طبيعتها، لاسيما بعد الرسائل الامريكية التي ارسلت لادوات امريكا العدوانيه “الامارات والسعودية” في رفع سقف التصعيد العسكري ضد اليمن، وان اصابة الصواريخ اليمنيه لاهدافها باتت بدقة متناهيه وبنسبة خطأ ليست بالنسبة ابداً، بالرغم من انها اهداف صغيرة، ستضع كل الأهداف الحيوية والاستراتيجية المعادية في الجزيرة العربية تحت رحمة هذه الصواريخ، وعلى تحالف الغزاه ان يحسبوا للقادم الف حساب وان سقف العمليات الصاروخية اليمنية انتقلت الى مرحلة مابعد بعد الرياض فهل تكون الامارات هدفا عسكريا هذا ماستجيب عنه القوة الصاروخية اليمنية الباسلة.

 

 

في الختام….

مرحلة ما بعد الرياض هي تدشين مرحلة جديده للقوة الصاروخية اليمنية والتي سردتها في بيانها وجعلت محوره ان مصافي النفط السعودية أصبحت هدفا عسكريا ولاشك ان هذا البيان له تأثير اقليمي ودولي كون المنشئات النفطية السعودية لها اهميه عالمية واستهدافها ستجعل العالم في حالة تأثير قاسي جداً.

إذن السيد القائد يسرد كلمته والمؤسسة العسكرية تترجم الكلمه بشكل فوري فكانت القوة الصاروخية هي السبّاقه في ترجمة الكلمه على المستوى العملي ..والقادم اعظم

اليمن ينتصر….