الصرخة في المساجد.. المفهومُ والمشروعية
بقلم / حمود الأهنومي
صرخة أم شعار؟
كان من الطبيعي جِـدًّا أن أطلق الشهيدُ القائدُ السيّد حسين الحوثي رضوانُ الله عليه على الشعار مصطلح (الصرخة) وهي في اللغة: “الصَّيْحَةُ الشَّديدَةُ. والصراخ: الصَّوْتُ، أو شَديدهُ”، فقد كان لا بد من صيحة شديدة، تكسر جدار الصامتين، وتوقظ النائمين في ذلك السبات العميق، وتُحدِث جلبة كان لا بد منها للفت انتباه السادرين في ظلام تلك الوضعية البائسة.
لقد كانت (الصرخة) مصطلحاً موفَّقاً جِـدًّا في دلالتها اللغوية، والعرفية، بعد أن صارت عُرفا خاصاً، وكذلك في إيحاءاتها النفسية، والواقعية.
في محاضرته الأولى (الصرخة في وجه المستكبرين) ذكر مصطلح (صرخة) 10 مرات، وذكرها مع اشتقاقاتها الاسمية والفعلية 32 مرة، لكنه لم يذكر كلمة (شعار) إلا مرة واحدة؛ إذ كان الشهيد القائد بحاجة إلى أن تكون هناك صيحة شديدة تدوي في مناطق عديدة، لكن تدريجياً بدأ مصطلح (شعار) يحل محلها، ففي محاضراته التالية ندر أن تحدث عنه بلفظ (صرخة)؛ لأنه أراد بعد ذلك أن تكون شعاراً، أي علماً لمشروع استنهاضي كبير، هذا الشعار علَمٌ له، وعنوان عريض ينبئ عنه، ومكوِّن أساسٌ من مكوناته.
والشعار كما في كتب اللغة: من الثياب ما ولي جسَدَ الإنسان دون ما سواه من الثياب، سمي بذلك لمماسَّته الشعر، قال الإمام علي عليه السلام في الثناء على أهل البيت وعلاقتهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نَحْنُ الشِّعَارُ وَالْأَصْحَابُ وَالْخَزَنَةُ وَالْأَبْوَابُ) يصفهم بأنهم الأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكأنَّ غيرهم هو الدثار، وهو الجهة الخارجية للثوب.
والشعار أَيْضاً في كتب اللغة: هو ما يُشْعِر الإنسانُ به نفسَه في الحرب، وشعار العساكر أن يسموا لهم علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رفقته، وهو أَيْضاً علامة القوم في الحرب، وأشعَر القومُ به نادوا بشعارهم، والشعار العلامة، قال الأصمعي: ولا أرى مشاعر الحج إلا من هذا؛ لأنها علامات له.
وظيفةُ الشعار
ويبدو أن وظيفة الشعار تأريخاً كانت إعلامَ وإظهارَ توجهِ وهُويةِ قائله في أثناء الحرب، حيث نجد في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يستخدم هذا الذي سمَّوه شعارا له: (يا منصور أمت)، وَ(أمت أمت)، و(حم لا يُنْصَرون) إلا أثناء المعارك، (بل في مواجهة الأعداء)، وحرص كتاب السير والتأريخ على تسجيل شعاره كُلّ يوم، ولعلها كانت من تكتيك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحربي الذي لم يكن معروفا عند الآخرين، ولهذا استغرب أحدُ المشركين في أحد من ترداد المسلمين لهذه الكلمة (أمِتْ)، ثم لما أسلم تحدث عن ذلك الاستغراب.
لقد استخدموا هذا الشعار الحربي أثناء المعركة لتحقيق عدة أهداف، فأولها هو الإشعار أي الإعلام لبعضهم بهويتهم المتفق عليها، فكانت بمثابة الشفرة وكلمة السر التي تستخدم كإثبات للهوية، كما كان نوعا من التعبئة المعنوية للمقاتل المسلم، ليكون أكثر اندفاعا ونصيحة في قتاله، حيث معنى (يا منصور أمت) يا أيها المقاتل المنصور من الله هؤلاء الكفار أمامك فاقتل مَنْ شِئتَ منهم (أمتهم)؛ تشجيعا وتعبئة معنوية، ومثله شعار (حم لا ينصرون)، وهذا يبين رداءة فهم المنكِر لشعار (الموت لأمريكا) بأن فيه كلمة موت، رغم أن معناها الموت السياسي والإداري، وليس البيولوجي.
ويظهر أَيْضاً أنه يشترط في الشعار أن يكون محسوساً مسموعاً أو مبصراً؛ ليكون أقوى تعبيراً بنفسه عن أي شيء آخر.
طبيعةُ الشعار
وبهذه المقدمة يمكن تسجيل عدد من النقاط الهامة، وهو أن هذا الشعار أراد منه الشهيد القائد أن يكون شعارا لكل المسلمين، في مواجهة أخطر أعدائهم، وأنه أطلقه في إطار مسيرة مواجهة مع أعداء الله، وأنه أراد منه تلك الوظائف للشعار وغيرها من الأهداف التي ليس الآن حال ذكرها.
أما طبيعته فهو صرخة في وجه المستكبرين في زمن السكوت والخنوع والصمت، وهو شعار يميِّز المجاهدين الأحرار حاملي مشاعل الحرية، ومناوئي مشروع أمريكا والصهيونية في العالم الإسلام، سماه صرخة، ثم غلب عليه اسم (شعار)، وفي أحيان نادرة وصف الهاتفين به أنهم (كبّروا) وَ(يكبّرون)، ومن ذلك جاءت النسبة الشعبية لهم (المكبّرون)، أي الذين يطلقون كلمة (الله أكبر).
وعلى الرغم من أنه عنوان للمشروع، إلا أنه أَيْضاً كان جزءاً منه، ومكونا أساسيا من مكوناته، حيث المشروع كان عبارة عن عمل شيء ما لمواجهة خطر أمريكا المحدق[1]، وهو الهتاف بالشعار، والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ويرافقهما التوعية بمنابع الشر والفساد في الأرض، وبناء الأمة القوية المعدة لأعداء الله بما استطاعت وتحصينها من الاختراق[2]، وذكر السيد الشهيد أن الشعار بحاجة إلى توعية مرافقة، يؤمّل منها خلق وعي ذاتي شعبي حتى لا يسبق الأمريكيون بتسميمه بأفكارهم المدمرة[3] وليؤتي أكله في إطار مشروع نهضوي كبير، هذا الشعار عنوانه.
لقد أوضح السيد أنه سلاح سهل وفعال، وكرر في محاضرات عديدة أنه سلاح سهل، وفي متناول الناس جميعاً، وأنه لا يتطلب سوى دقيقة واحدة في يوم الجمعة، وأنه في نفس الوقت سلاح مؤثر ضد الأعداء، جُرِّب تأثيره في مناطق أخرى في العالم، ومنها إيران، وأنه يشكل حرباً نفسية ضدهم، ويعطي نتائجَ إيجابيةً بحق الهاتفين به من الشجاعة والحصانة.
مشروعيةُ الصرخة في المساجد
يتشكك البعضُ من الصرخة في المساجد لعدد من الاعتبارات أو لبعضها، ولكن تأصيلاً لمشروعيتها، فهذه عددٌ من النقاط التي بعضها دليلٌ كاملٌ ووافٍ ومنطقي، وبعضها خطابي إقناعي، وبعضها مما يستلزمه الخصم، وهي كلها كافية لمن كان خاليا من التعصب أو التحزب.
1- لأنها تعبيرٌ عن الإنكار على عداوة اليهود والنصارى للإسلام والمسلمين، وتعبير بالبراءة منهم، وقد أمر الله بأن لا نتخذ اليهود والنصارى أولياء، وحذر بأن حكم المتولين لهم هو حكمهم، ولما كان هناك من يسارع إلى تولِّيهم وإلى حُسن الظن بهم، والانخداع بهم، وتوليهم، وهو أمر مرفوض في الإسلام، فكان لا بد من إظهار البراءة ضدهم، وفي هذه الحالة قد تصل حالة المشروعية إلى حالة الوجوب، وما هذا حاله فإنه يجوز في المسجد كما يجوز في غيره.
2- أمرنا الله في كتابه الكريم أن نتبرّأ من أعدائه وهم كثيرون في القرآن الكريم، ولَعَن فيه الذين كفروا من بني إسرائيل، وعاب الكاذبين والظالمين والفاسقين، وقد تجمعت في أمريكا وإسرائيل كلُّ صفات الشرور تلك، فكيف لا نتبرّأ ممّن تبرّأ منهم القرآن، وما يجوز في القرآن الكريم يجوز مثله في المساجد، وقد أشار إلى ذلك الشهيد القائد في إحدى محاضراته.
3- استدل الشهيد القائد بكونها أمراً بمعروف ونهياً عن منكر، وأنها نوعٌ من الجهاد، والله أمرنا بالجهاد[4]، وتلك الأمور تجوز أو تجب في المسجد مثلما تجوز أو تجب في غيره.
4- الشعارُ أثَّر تأثيراً كبيراً على العدو، وانزعاج الأمريكان بتوجيهات سفيرهم في اليمن بمسحه وقلعه وسجن الهاتفين به دليل تأثرهم به[5]، وهو عمل صالح ينال من العدو نيلا كبيرا[6]؛ ولهذا فهو مشروع أيما مشروعية في المسجد وفي غيره؛ قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (التوبة120).
5- للمساجد قدسية عظيمة، وتكتسب الصرخة فيها الطابع العبادي الجهادي الديني في نفوس المسلمين، وفي نفوس أعدائهم، بالشكل الذي يجعلهم يهابونهم بشكل أكثر.
6- أمر الله في كتابه الكريم بقتال هؤلاء الأعداء، فكيف بالكلام عنهم وفضحهم ومواجهتهم نفسيًّا، وتوعويًّا، وتثقيفيًّا، وتربويًّا، وقد أشار الشهيد القائد إلى ذلك في محاضرة (الشعار سلاح وموقف).
7- بالنظر إلى ما يرتكبه هؤلاء الأعداء اليوم بحق المسلمين من مؤامرات واختراق وصناعة المشكلات لهم، وهندسة أزماتهم، بدافع العداوة المتجذرة فيهم للإسلام، ولأنهم أساس الشر ومنابعه، وهم سبب الفساد، وسبب تأجيج الصراعات المذهبية والطائفية والمناطقية، وسعيهم لتشويه الإسلام، وإمساكهم بزمام أمور المسلمين ونصبهم عملاء لهم لحكمهم، وإيجادهم ما يسمى القاعدة وداعش لضرب الإسلام وتشويهه؛ ولهذا ساءت أحوال المسلمين، وشاع الضلال فيهم، وفي هذه الحالة كما في كُلّ حالة يجب على المسلمين أن يتقوا الله وأن يقولوا القول السديد، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب: 70- 71)، وإن الصرخة في وجوههم ومواجهتهم نفسيا لهو من القول السديد الذي أمرنا الله بأن نقوله، في كُلّ وقت وكل مكان، وقد أثبتت الأحداث يوماً بعد يوم سداده، وأفضل الأماكن المساجد، وأفضل الأوقات صلاة الجمعة، وقد ذكر ذلك العلامة المجاهد أحمد صلاح الهادي في آخر محاضرة (الإرهاب والسلام) بحضور الشهيد القائد سلام الله عليه.
8- نص الفقهاء أنه لا يجوز في المساجد إلا الطاعات، وعليه فإن الصرخة من الطاعات التي تجوز في المساجد؛ لأنه لا يوجد فيها كلمة واحدة محرمة من جهة، ومن جهة ثانية هي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي إعلان المعاداة لأعداء الله، وهي حرب النفسية على الأعداء، وكل هذا من صميم الطاعات، بل من أوجبها.
9- قال الله تعالى: (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء148)، وإذا كان الله قد أذن بالجهر بالسوء، فما بالنا بالجهر بالحق، وبالكلمات والعبارات التي ليس فيها أي سوء، بل هو الحق الصراح، والمنهج البين الوضاح، ولا فرق في ذلك بين مسجد وغيره.
10- يردد المسلمون أذكارا جماعية بصوت جهوري، ومنها أدعية الجأر بالاستغفار والدعاء لله في الاستسقاء، مما يسمى (التوَّاب)، كما يقيم البعض الاحتفالات الدينية والتعليمية وفيها الأناشيد الجماعية وما شاكلها، وليس هذا الشعار أقل حقًّا منها في المساجد.
11- ثم ما الفرق بينها في المسجد وفي الساحات والمظاهرات والاجتماعات، فقد كان كثير من المنتقدين لها يصرخون في الساحات في 2011م ويرددون شعارات كثيرة بعد صلاة الجمعة، وبعد الجماعات، وكانت المساجد الداخلة ضمن الساحات يهتف فيها بتلك الشعارات، بل كانوا يصفون خصومهم السياسيين بعبارات سيئة جدا في الصلاة وأثناء الدعاء عليهم، ولا يملك المصلون خلفهم إلا ترداد كلمة (آمين).
12-كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطط للمعركة في المسجد، وفيها القتل والقتال، وكان يحرض فيها المؤمنين على القتال، وذلك كله أوقع وأهم من مجرد هتافات ثقافية وتربوية ونفسيه.
- أمر الله نبيه أن يقول لليهود: (قل موتوا بغيظكم) وجاء هذا الأمر بعد ذكره لعملية المخادعة الصادرة عن اليهود، ولذا وجَّهه الله تعالى توجيهاً حكيماً وسهلاً بأن يقول: الموت لكم، وهو أمر متكرر من يهود اليوم؛ لهذا فمن الحكمة أن نقول لهم ذلك القول اليوم، كما أن الله سبحانه وتعالى حين أخبر عن حرصهم على الحياة، وخوفهم الشديد من الموت، وأنهم يفرون منه، أمر الله نبيه أن يقول لهم (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)، وهذا في القرآن، وما هو في القرآن يجوز في المساجد وغيرها بالأولى.
13- صرخ أهل البيت بشعارات ثورية عسكرية في المساجد وبشكل جماعي، بل صرخ بعضهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فحين أعلن الإمام الحسين الفخي (ت169هـ) ثورته في المدينة على بني العباس دخل فتيان آل محمد وخيرتهم المسجدَ النبوي فجراً، وصرخوا فيه بشعار (أحد أحد)، بل وأمر أحدُهم المؤذنَ أن يؤذِّن بـ (حي على خير العمل) التي هي شعار أهل البيت الخاص بهم أيضاً، مع أن كثيرا من المصلين والحاضرين لم يكونوا على مذهبهم، ولا على توجههم السياسي والثورة[7]، وكان ذلك في وجه العباسيين المسلمين، فما بال البعض تزعجه صرخة في وجه اليهود والنصارى المعتدين.
14-وهناك شعارات مذهبية خاصة، يطلقها ويمارسها بعضنا، مع عدم رضا بقية المصلين من المذاهب الأخرى، ومع ذلك لا أحدَ يمنعُهم منها، فمن شعارات أهل البيت قراءة البسملة، والأذان بحي على خير العمل، وإرسال اليدين في الصلاة، وترك التأمين، وقراءة آية الكرسي بعد الصلاة، كما أن شعار الفرق الأخرى، إسقاط بسم الله الرحمن الرحيم، وترك حي على خير العمل في الأذان، والضم والتأمين، وكل مذهبٍ يمارسُ شعاراته المذهبية بكل اطمئنان، فلماذا ينزعج البعض إذا سمع شعارا ينبغي للأمة جميعا أن تتوحد فيه وأن تصرخ به.
15- هو نوع من المواجهة الثقافية والتربوية والنفسية لأمريكا التي تهدد دول الإسلام والمسلمين جميعا، وإطلاقه في الاجتماعات التي تعكس مظاهر القوة للمسلمين كما إطلاق النبي وأصحابه وأهل البيت للشعارات في الجبهات لإظهار قوتهم ولأنه المعرِّف بهم، وهو حرب نفسية عليهم، وهي مما وجب علينا أن نقوم به اليوم ضدهم وفي مواجهتهم ولا سيما وقد رأينا هذا العدوان السعودي الأمريكي علينا بهذا القبح والبشاعة، وهذه المواجهة والحرب النفسية عليهم تجوز في المساجد أكثر من جوازها في غيرها.
16- حتى لو لم يكن للشعار أشباه ونظائر في تأريخ الإسلام بل كان من مستجدات هذا العصر، ورأينا فيه سلاحاً ماضياً على أعداء الله ورأيناه مؤثرا فيهم على النحو الذي يساعدنا على النصر، فإنه يجب علينا استخدامه وتوظيفه توظيفا جيداً، والإفادة من مردوداته التربوية والنفسية والثقافية.
17- وإذا كان هناك من يعتقد أن الصرخة شعار خاص وحصري بأنصار الله فهذه مشكلته لا مشكلة أنصار الله؛ لأن الشهيد القائد طرح هذا الشعار ليكون لكل المسلمين في مواجهة مشروع أمريكا العدائي للإسلام والمسلمين. وهناك من الأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعي من يصرخون بهذا الشعار وهم لا ينتمون أبدا إلى أنصار الله كمكون.
18- أصبح الشعار الآن علماً وعنواناً للأبطال المقاومين للعدوان السعودي الأمريكي وللمجاهدين الأحرار في الجبهات، ومن باب الإعانة لهم والمواساة والاعتراف بفضلهم أن نردد ما يرددون، وصدق الإمام الحسين الفخي حين قال:
ويعجبني المرؤ الكريم نجارُه ** ومَنْ حين أدعوه إلى الخير شمَّرا
يعين على الأمر الجميل وإن يرى ** فواحشَ لا يصبرْ عليها وغيَّرا
وهناك كثير مما يمكن قوله، غير أن من لم ينفعه القليل لن ينتفع بالكثير.
[1] محاضرة: خطر دخول أمريكا اليمن.
[2] كلمة السيد القائد عبدالملك الحوثي في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين – 1437هـ.
[3] محاضرة: الإرهاب والسلام.
[4] ينظر على سبيل المثال محاضرة: الإرهاب والسلام.
[5] محاضرة: في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني؛ ومحاضرة: الشعار سلاح وموقف.
[6] محاضرة: الشعار سلاح وموقف.
[7] الحدائق الوردية.