“مصر” هل مازالت “أم الدنيا”
بقلم / عبدالكريم الديلمي
“مصر” هل ما زالت أم الدنيا وهبة النيل, الفنان الراحل “سيد درويش” الذي قام بتلحين النشيد الوطني لمصر, والتي كلماتها تقول “بلادي بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي …” “مصر يا أم البلاد”, لو عاش الى يومنا هذا, هل كان سيقوم بتلحين هذا النشيد وهو يرى “مصر” قد اصبحت في المزاد العلني يتم بيع اجزائها, كجزيرتي “تيران وصنافير”, هل كان سيشدو بهذا النشيد وهو يرى “نهر النيل العظيم” تتم سرقة ماءه من قبل اثيوبيا عن طريق بنائها “سد النهضة” والذي سيكون سبب في تقليل مياه النيل على مصر, وخسارتها حوالي 25% من اراضيها الزراعية, هل كان سيد درويش سيقف بكل فخر يترنم ويقول “مصر يا أم البلاد” وهو يرى جنود مصريين يتم تأجيرهم لارسالهم للمحاربة في اليمن واليوم في قطر بدلاً من محاربة الكيان الصهيوني, هل كان سيتجرأ ويقول “أنتِ غيثي والمراد ..” وهو يرى غاز بلاده يتم بيعه للصهيوني بسعر اقل من بيعه للمواطن المصري … واسفاه, هل سقطت مصر من عرش الحرية والزعامة والقيادة, اين مصر منارة الاحرار والعلم والفكر والادب, اين مصر “زغلول وعبدالناصر” و “شوقي وطه حسين” و “العقاد وحافظ ابراهيم”, اين مصر “نجيب محفوظ واحمد زويل” … , واحسرتاه على مصر التي كانت قوتها ألف حصان, واصبحت قوتها اليوم “واحد سيسي”.
اخر همسة :
كشفت الاحداث بما لا يدع مجالاً للشك ان اسرة “آل سعود” هي سبب تدمير سوريا, وانقسام العراق, وفي تدهور ليبيا, وفي التدخل في شئون لبنان, وفي حربها الغير اخلاقية على اليمن وشعبه, وهي السبب الرئيسي في معاناة شعب بأكمله هو شعب فلسطين, وفي تهويد القدس, ولم تكتفي بذلك بل اصبحت حليف علني للكيان الصهيوني وقامت بانفاق عشرة بلايين دولار للاعلام الامريكي للوقوف ضد الاتفاق النووي الايراني, والأمّر من ذلك تعتبر الاب الروحي الراعية والداعمة لتنظيم “القاعدة” و”داعش” وغيرها وغيرها من الاجرام والفسوق, قائمة سوداء من الاعمال البشعة من أجلها أبليس وملأه من الشياطين قاموا برفع احتجاج قوي اللهجة الى “مجلس الامن” والامم المتحدة جاء فيه :
صحيح انني اقوم بتحريض الانسان على ارتكاب المعاصي والذنوب التي من شأنها مخالفة الله عز وجل, لكن في مسألة قتل الانسان لاخيه الانسان فأترك الامر للانسان نفسه, لانها تعتبر جريمة تغضب الله على الجميع, والدليل على كلامي هذا هو “انني اعترف بأني من وسوس لآدم وحواء بأكلهما من تلك الشجرة التي نهاهما الله عن الاكل منها بهدف خروجهما من الجنة, لكن لم يكن لي اي يد او ذنب في مسالة قتل قابيل لاخيه هابيل, بدليل ما جاء في الرسائل السماوية (فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله), من اجل هذا ارفع رسالتي اليكم بصفتكم منظمة عالمية ان تشرحوا للعالم بأنني وجنودي ابرياء من الجرائم اللانسانية التي حصلت ومازالت تحصل في سوريا والعراق وليبيا, وابشع منها الجرائم التي تم ارتكابها في اليمن من قتل اطفال ونساء وابرياء في مجازر جماعية استهدفت صالات الافراح والعزاء وتدمير المساكن …. وكل هذه جرائم كما تعرفون تعتبر فوق قدرة الشيطان وجنوده, والعالم كله يعرف ومنظمتكم اولها حسب التقارير التي رفعها خبرائكم ان وراء كل هذه الجرائم البشعة هم آل سعود وعلى رأسهم “سلمان وابنه وجنودهما”, وليس أبليس وجنوده, هؤلاء وصل بهم الامر الى استخدام الاسلحة المحرمة التي لا نمتلكها, بل ووصل بهم الامر الى ارتكاب جرائم قتل في بيت الله الحرام بضيوف الرحمن, وهذا المكان تعلمون انه يعتبر من الاماكن التي دخولي وجنودي اليها من الامور الصعبة …
كذلك قالوا انهم مازالوا يتلقون الشتائم واللعنات من معظم سكان الارض رغم انهم قد توقفوا عن العمل منذ ان استولت “اسرة آل سعود” على اعمالهم, ثم ختموا الاحتجاج بالقول : لقد اصبحنا معشر الشياطين نكيل اللعنات والشتائم لهذه الاسرة لانها تسببت في قطع اعمالنا فأصبحنا عاطلين, فقد وجدنا اعمال سلمان وابنه قد فاقت كل تصورنا.