الخبر وما وراء الخبر

الصرخة رصاص الكلمات الفتاكة

147

بقلم /زيد البعوه.

لأن الصرخة اثرت كثيراً على أعداء الأمه والمنافقين تظل دائماً محط جدل في أوساط المحايدين والذين في قلوبهم مرض ولهذا يظهر الكثير من الكلام حولها بين الفينة والأخرى بضجة إعلامية مفتعله تهدف الى اثارة بلبلة  وتشكيك وخدمة للعدو وهروب من المسؤولية في خضم الأحداث الحالية وهذا احد أساليب العدوان في كل مره يثير ضجه حول موضوع معين في الوقت الذي العدو فيه يريد التقدم العسكري الميداني في مختلف الجبهات ولكي ينسى الناس الموضوع المهم الذي يتمثل في مواجهة العدوان والانصراف الى مواضيع أخرى تم البت فيها والفراغ من امرها مثل موضوع الشعار الذي لا يستطيع اياً كان في هذا الكون ان يصل الى نتيجة تؤدي الى تنازلات من قبل الشعب اليمني عن الشعار والامتناع عن ترديده وهذا مستحيل منذ عام 2002 الى اليوم..

حسم الأمر والجدل حول شعار الصرخة في اليوم الذي تم الزج فيه بالكثير من الشباب المكبرين في سجون الامن السياسي عام 2002 و 2003 وفي اليوم الذي سقط فيه اول شهيد في عام 2004 في جبل مران في الحرب الأولى التي شنها النظام السابق وكان اهم أسبابها الشعار الذي يرفع في المساجد والمجالس والاجتماعات لوكان بمقدور احد ان يسكت اليمنيين عن رفع الشعار الذي يتكون من خمس عبارات هي :- الله اكبر ــ الموت لأمريكا ـــ الموت لإسرائيل ــــ اللعنة على اليهود ــ النصر للإسلام  .. لوكان بمقدور احد اسكات صوت هذه الصرخة لفعل خلال الحروب الست السابقة ولكن الجميع فشلوا ولايزالون يحاولن الى اليوم وسيفشلون..

لقد حاول الأمريكان منذ الأيام الأولى من رفع هذا الشعار ان يسعون بكل جهدهم لا سكات الصرخة ولا نزال نتذكر تصريحات السفير الأمريكي ادموند هول الذي قال يومها ان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي يريد ان يحول الصراع العربي مع الغرب من صراع قومي الى صراع ديني وهذا اكثر تأثير عليهم ثم ذهب السفير الى صعده بنفسه واشترى يومها بعض المدافع التي كانت في رازح ولا نزال نذكر المقابلة التلفزيونية التي أجرتها البي بي سي مع السيد حسين وقال فيها بالحرف الواحد خلال الحرب الأولى هم شنوا علينا هذه الحرب من اجل ان نمتنع عن ترديد هذا الشعار وان نمتنع عن تثقيف الناس بالثقافة القرآنية …

هل نسيتم انه تم سجن حوالي 700 سجين على خلفية هذه الصرخة وهذا الشعار في الجامع الكبير بصنعاء قبل اندلاع الحرب الأولى وظلوا تحت التعذيب في سجون الأمن السياسي لمدة تزيد عن اربع سنوات وهل نسيتم انه سقط الاف الشهداء والجرحى ودمرت عدد من المنازل في صعده وسفيان وبني حشيش في سلسلة حروب كانت تهدف الى اسكات الصرخة ومحاولة منهم لعدم انتشار وتثقف الناس بالثقافة القرآنية ولم يستطيعوا فعلى ماذا تراهنون اليوم ؟..

اذا كان القول ما تدعونه وهذا باطل وكذب هو من اجل حرمة المساجد انه لا يصح الضجة فيها فبالله عليكم ايهما اخطر على المساجد شعار الله اكبر الموت لأمريكا وإسرائيل ام الطائرات الامريكية والسعودية والصهيونية التي تدمر المساجد وتقتل من فيها تحرق القران الكريم ؟ لاشك ان الطائرات اخطر على مساجدنا من الشعار الذي هو سلاح وموقف يعبر عن سخط ايماني نابع من القران ضد اعدائنا الذي امرنا الله ان نتخذهم أعداء …

ماهي مصلحتكم من الوقوف في وجه من يردد هذا الشعار؟ الا تعلمون انكم بهذا تريحون قلب العدو وتظنون انكم بذلك انما تسعون الى الوحدة والى النصيحة والحرص وما شابه ذلك نحن صرخنا ونحن مستعدون ان لا نتوقف مهما حصل ومهما سقط من شهداء لأن الصرخة من وجهة نظرنا تعتبر موقف يعبر عن ما بداخلنا من سخط ومواقف تجاه أعداء الإسلام ثم ترجمة هذا السخط الى عمل ضدهم في مختلف المجالات …

في أي صف يقف البعض ضد الصرخة ؟ هل مع الشعب اليمني الذي تقتله أمريكا والسعودية خدمة لليهود ؟ ام في صف أمريكا واليهود ؟ في صفهم بدون شك فهم يغضبون منها ويحاولون اسكاتها منذ زمان لماذا تشابهت مواقفكم؟ هل هذه صدفه؟  يا سبحان الله  اليهود يغضبون من الصرخة والامريكان يغضبون وبعض العرب والمسلمون يغضبون الموقف واحد اما انكم يهود او مدفوعين او لستم مسلمين بما نزل في القران الذي يقول قل موتوا بغيضكم ويقول لعن الذين كفروا من بني إسرائيل ويقول وكان حقاً علينا نصر المؤمنين …

لا تتعبوا نفوسكم باسم الحرية الفكرية ولا من اجل حرمة المساجد فمفردات الشعار موجوده داخل القران الكريم امسحوها من القران ان استطعتم ثم امسحوها من اذهاننا وموقفكم هذا غريب للغاية فبدلاً من الترويج للصرخة وترديدها والهتاف بها في هذه الظروف والسعي لانتشارها اكثر لكي نوجد حالة من السخط في قلوب الناس وننمي حالة الوعي لديهم ونجعلهم يدركون من هو عدوهم الحقيقي تسعون لا سكاتها بعناوين بايخة لا تستند الى معطيات ومبررات مقنعه لاشرعية ولا دينيه  ولا غير ذلك ولكن نقول لكم انتم واهمون وفاشلون والصرخة باقية ما بقي القران الكريم.