” تآلف أَغَاضَ التحالف “
بقلم / عبدالله الدومري العامري
منذ بداية العدوان البربري الغاشم على اليمن عمدت قوى العدوان السعوأمريكي على شراء ولاءات زعماء الأنظمة العربية والإسلامية والغربية الرخيصة وبذلت المليارات من الدولارات من أجل ان يشاركوا معها في العدوان على اليمن ومن يرفض المشاركة معهم فعلية ان يقوم بتأييد ذلك العدوان ويلتزم الصمت على جرائم العدوان الوحشية ، وبعد ان فشلت صواريخ طائراتهم في إخضاع الشعب اليمني لجأت قوى العدوان إلى الدفع بالعناصر الإرهابية من القاعدة وداعش إلى القيام بعمليات الاغتيالات والتفجيرات والذبح والسحل من أجل خلخلة الأمن ، وبعد أن أفشلت القوة الأمنية واللجان الشعبية مخططهم ذلك لجأت إلى خلخلة الصف الوطني بين المكونات السياسية المناهضة للعدوان وعلى رأسها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، وسخرت من أجل ذلك العديد من الوسائل وكانت الوسيلة الإعلامية الأداة الأبرز في شق ذلك الصف الوطني من خلال السعي إلى شق الصف الوطني ودفع الأموال للعملاء والمرتزقة لمحاولة إفشال التحالف الوطني بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وبث الدعايات المغرضة والتصريحات المدسوسة والأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتصعيد الخلاف بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لإضعاف وإفشال الجبهة الداخلية وشق الصف الوطني ومن ثم انهيار الجبهات الداخلية والخارجية.
هناك بعض ممن ينتمون للمؤتمر الشعبي العام يقومون بإلقاء التهم والإساءات بحق إخوانهم من أنصار الله وكذلك البعض ممن ينتمون إلى أنصار الله يسيئون إلى إخوانهم في المؤتمر ولكن أولئك لا يمثلون المؤتمر ولا يمثلون أنصار الله وإنما يمثلون رأيهم الشخصي وندعوهم إلى الكف عن ممارسة تلك التصرفات الغير لائقة ، التي يستفيد منها العدوان ، ويجب علينا جميعاً أن نعمل على توحيد الصف وأن نعمل على تسخير أقلامنا في مواجهة العدوان وتعرية إدعاءاته وفضح جرائمة ، وعلى القوى السياسية أن تضع مصلحة الوطن والمواطن قبل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية، والعمل على مكافحة الفساد وتفعيل دور الأجهزة الرقابية التي لم نرى أي منجز لها في القضاء على الفساد الذي زاد إنتشارة، وتصحيح عمل السلطة القضائية التي تسهل للفاسدين ممارسة فسادهم بل وتقوم بحمايتهم حيث وأن السلطة القضائية ممتلئة بالكثير من الاختلالات ، وعدم ممارسة اﻹقصاء الوظيفي ضد أي موظف، والعمل على إيجاد الحلول الإقتصادية وصرف مرتبات الموظفين والعمل الجاد نحو بناء دولة النظام والقانون ، كوننا جميعاً مستهدفين من هذا العدوان الذي لا يفرق بين أحد ولا يستثني أحد.
لقد شكل توحد وتآلف أكبر مكونين سياسيين المتمثل بمكون حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام ضربة موجعة لقوى العدوان وأفشل مخطط قوى العدوان في النيل من اليمن ، لذلك يجب علينا جميعاً أن نكثف جهودنا من أجل تماسك وحدتنا وعدم تمكين قوى العدوان من جرنا إلى المناكفات الإعلامية التي لن يستفيد منها سوى قوى العدوان .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.