رابطة علماء اليمن تعلن تأييدها المطلق للعملية الجهادية في باحات الأقصى
أعلنت رابطة علماء اليمن تأييدها المطلق للعملية الجهادية البطولية التي قام بها المجاهدون من أبناء فلسطين في باحات المسجد الأقصى دفاعا عنه.
واعتبرت الرابطة في بيان لها اليوم السبت، مثل هذه العمليات “حقا مشروعا ومكفولا ودعت الشعب الفلسطيني للمزيد والمزيد من العمليات التي تقض مضاجع الصهاينة وتجعلهم يرحلون صاغرين عن الأراضي المقدسة”.
وأعرب البيان عن رفض الرابطة لـ “تواطئ وتآمر وصمت الأنظمة الحاكمة لشعوب العالم العربي والإسلامي وعلى رأسها النظام السعودي والإماراتي وأمثالهما من الأنظمة والحكام الغارقين في العمالة مع اليهود والنصارى”.
ودعت الرابطة الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها أمام الله وأمام دينها وشعب فلسطين المظلوم والرازح تحت الاحتلال.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رابطة علماء اليمن حول أحداث المسجد الأقصى وواجب المسلمين
الحمد لله القائل {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.
القائل عز وجل :{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين ومن سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين.
صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار
وبعد ..
تعبر رابطة علماء اليمن عن وقوفها وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المظلوم والمحتلة أرضه ومقدساته من قبل الصهاينة الغاصبين وتعلن تأييدها المطلق للعملية الجهادية البطولية التي قام بها المجاهدون من أبناء فلسطين في باحات المسجد الأقصى دفاعا عنه وتعتبر مثل هذه العمليات حقا مشروعا ومكفولا وتدعو الشعب الفلسطيني للمزيد والمزيد من العمليات التي تقض مضاجع الصهاينة وتجعلهم يرحلون صاغرين عن الأراضي المقدسة.
كما ترفض الرابطة تواطئ وتآمر وصمت الأنظمة الحاكمة لشعوب العالم العربي والإسلامي وعلى رأسها النظام السعودي والإماراتي وأمثالهما من الأنظمة والحكام الغارقين في العمالة مع اليهود والنصارى وتعتبر الصمت عن الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني جريمة وتعده مشاركة.
كما تتوجه إلى الشعوب الإسلامية بالدعوة إلى القيام بواجبها أمام الله وأمام دينها وشعب فلسطين المظلوم والرازح تحت الاحتلال وتحملها مسؤولية التحرك الجاد لوقف الحكام والأمراء العملاء عند حدهم وأطرهم على الحق أطرا وتؤكد على أهمية التحرك والتضحية والفداء والجهاد من أجل النصر على اليهود المحتلين والحكام الجائرين الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين وتولوا اليهود والنصارى من دونهم فلا شرعية مطلقا لمن يتولى أمريكا وإسرائيل كائنا من كان قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
لقد بلغت الأنظمة العميلة الذروة في الفساد والإفساد والبغي والعدوان والاستهتار بالأمة الإسلامية ومقدساتها خدمة لأعداء الله وأعداء الإنسانية ومزقت الأمة شر ممزق وفرقتها وشرذمتها وأدخلتها في فتن عمياء وحروب بينية عظمى أتت على الأخضر واليابس وقتلت الملايين، واستنزفت الثروات، وجلبت المصائب والويلات، بعد أن تولت الصهاينة والأمريكان، وانتهكت كل الحرمات، وداست على القوانين والأعراف والقيم والمبادئ وحقوق الإنسان، وتاجرت وباعت وضيعت المقدسات والأوطان، وما نشهده اليوم وما يحدث في أوطاننا وفي عالمنا الخاضع لسيطرة ووحشية وبغي وعدوان المستكبرين يستدعي نهوض أبناء الأمة العربية والإسلامية للجهاد المقدس استجابة لنداء الله في كتابه المبين ونصرة للشريعة والدين ودفاعاً عن المستضعفين ودفعاً للظالمين والبغاة والمتجبرين.
وفق الله أمة الإسلام إلى القيام بواجبها وتحمل مسئوليتها وتخليص أوطانها ومقدساتها. { وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز}.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 21/شوال 1438هـ الموافق 15/7/2017م