ولد الشيخ ومربع العدوان…مغالطات لتحييد دور الامم المتحدة في اليمن بموافقة بن سلمان
الحرب على اليمن بقيادة السعودية ومشاركة عدة دول عربية بصورة مباشرة واكثر من 10 دول غربية بصورة غير مباشرة بدعم ومماشاة الامم المتحدة من خلال الصمت المخزي التي اتخذتها رغم علمها بالمجازر والجرائم التي ترتكب شبه يومي بحق الشعب اليمني.
بعد الفشل العسكري للتحالف العربي الغربي على اليمن باتوا يتمسكون بورقة الحصار والاقتصاد، لكن الصمود اليمني امام هذه الاستراتيجية الهمجية الغير انسانية استطاع ان يركع العدوان ويفضحهم امام الرأي العام العربي والعالمي، مما اضطرت الامم المتحدة في اخر كلمة لها على لسان ممثلها لدى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ” ان يعترف بجرائم النظام السعودي ضد الشعب اليمني.
لكن هذه الاعترافات ليست غريبة، بل أنه حاول من خلال طرحه في مجلس الامن ان يدس السم في العسل، بعبارات ومغالطات، وتؤكد المعلومات أن ولد الشيخ لم يستطيع ان يدين الجرائم بصورة مستقلة، لكن في لقاء مع محمد بن سلمان قبل احاطته في مجلس الامن بشأن اليمن قد أملي عليه بعض الكلمات والعبارات لتحييد موقف الامم المتحدة باتجاه هذا الملف خصوصا بعد ان تلقى ولد الشيخ ضغوطات كثيرة من قبل بعض الدول الراعية للسلام في مجلس الامن وبعد تفاقم الاوضاع الانسانية في اليمن.
ويرى المراقبون ان تفاقم الاوضاع الانسانية وتفشي وباء الكوليرا في اليمن جاء من خلال العدوان واستهداف المراكز الصحية والمستشفيات وايضا الحصار الغاشم الذي فرضها العدوان براً وبحراً وجواً لكسر ارادة الشعب.
ولا تختلف المنظمات الدولية والجهات المسؤولة في القطاع الصحي في تقييمها للدور المحوري الذي يلعبه العدوان السعودي على اليمن، والحصار المفروض الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والصحية، في انتشار وباء الكوليرا، والذي وفق ما أعلنته “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” ، أصاب حتى الآن 302 ألف و488 شخصاً على الأقل، في حين حصد أرواح ما لا يقل عن 1713 يمنياً، وذلك منذ أواخر نيسان الماضي.
وبحسب الأرقام الرسمية، شهدت البلاد تدميراً كاملاً أو جزئياً لحوالى 300 مرفق طبي ومستشفى، ما ترك، وفق تقديرات منظمات الأمم المتحدة، “قرابة ١٥ مليون مواطن بلا خدمات الرعاية الصحية الأولية”.
وفي الختام…
ان الامم المتحدة لاستمرار دورها في مربع العدوان اضطرت ان تدين المجازر التي ارتكبتها السعودية في اليمن ارضاً وشعباً لتحييد دورها امام الرأي العام العربي والغربي، لأنها تعلم لا يمكن ان تثق بشخص أخر في حال اقلته عن منصبه.
*النجم الثاقب