الخبر وما وراء الخبر

بشأن مقتل بغدادي “داعش” وما “داعش”

148

بقلم /محمد فايع

الحقيقة كان من المحتمل جدا أن يكون الحشد الشعبي قد تمكن من قتل البغدادي في حال أن البغدادي كان موجود في الموصل أصلا اثناء محاصرة الحشد والجيش العراقي لها من البداية فضلا عن الاستبعاد النهائي من أن يكون مثل البغداي وصحبه قد مكثوا في المواجهة حتى النهاية بالإضافة الى ذلك لم نسمع البته من يؤكد وخاصة من قبل قيادات الحشد الشعبي عن مقتل البغدادي باعتبارأن الحشد الشعبي كان يعتبر بكل مكوناته الشعبية اليد الأكثر فاعلية في الميدان عسكريا وأمنيا ومخابراتيا  ..بل العكس.اذ أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري بقوله بأنه لايوجد أية معلومات حول مقتل متزعم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي” انتهى كلام النوري ……وبالتالي فأي كلام آخر أو مصدر أخرعن مقتل البغدادي فإنما هو تضليل وخداع ..

ما أكدته الأخبار المتواترة هو بأن البغدادي لم يكن يتواجد في الموصل بل متنقلا بحماية من قبل المخابرات الامريكية أما بقية القيادات من الصف الاول الداعشية فقد تم تهريبهم من قبل المخابرات الأمريكية في وقت سابق قبل محاصرة الموصل من قبل الحشد والجيش العراقي ….وهذا يذكرنا بما فعلته أمريكا سابقا مع قيادات ما يسمى القاعدة وطالبان في افغانستان ليتضح فيما بعد أن قيادات طالبان والقاعدة وعلى رأسهم ابن لادن مازالوا في الأماكن التي تريدهم أمريكا .أن يكونوا فيها ..لأن أمريكا كانت مازالت تريد استخدامهم.

الحال نفسه لن يختلف مع البغدادي وصحبه حيث لا تزالا أمريكا تريد استخدامهم في أماكن أخرى .حتى لو ..لم يظهروا البغدادي فيما بعد بموقعه القيادي السابق الا ان أمريكا عمليا ستعمل على استخدام البغدادي وصحبه للإفادة من خبرتهم ونقلها لغيرهم وبعدها ستعمل أمريكا على أن تكون هي من يقول للعالم أنها من تمكنت من تخليص المنطقة والعالم من البغدادي وصحبه …تماما كما فعلوا مع ابن لادن …….هذه الحقيقية والايام.