حزب الاصلاح كبش فداء لمطامع اماراتية سعودية
على خلاف السعودية لم تكن الإمارات لتبدي اي تعامل حسن مع اخوان اليمن ممثلين بحزب الإصلاح ولو من باب الشراكة معهم في العمليات العسكرية الدائرة من ثلاث سنوات تحت مسمى اعادة الشرعية المزعومة التي دفعت هذه القوى للتخندق والإصطفاف املاً في تنفيذ اجنداتها وتحقيق الأطماع والمصالح ولو على انقاض بلد مدمر وعشرا الآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين.
وبعيداً عن كونهم حجر زاوية في مايسمى عاصفة الحزم بشقيها السياسي والعسكري الا ان الإمارات ظلت تلقي بلائمة الفشل والأخفاق على قيادان الأخون وتتهمهم بالتنسيق مع القاعدة وداعش وخيانة التحالف والوقوف حيال مقتل العشرات من القوات الإماراتية الغازية في مأرب وغيرها.
وبرغم تحمل قيادات الإصلاح لأتهامات الإمارات المتولية واحتقارها لهم وظهورهم بمظهر العميل المنحط الا ان الدائرة دارت عليهم ليجدوا انفسهم محاطين بهالة من الخيبة والعزلة في جنوب اليمن المحتل بقرار من ما يسمى المجلس الإنتقالي المحسوب على ابو ظبي منبوذين فيه كما هو حالهم في شمال البلد ليس لخيانة بلدهم وانما لأن الحاجة اليهم انتهت او قد تكون اوشكت على النهاية.
وكان الإنشقاق الخليجي وتصعيد الأزمة مع قطر كفيل بكشف المستور وتبيان هشاشة تحالف الضرورة في اليمن، وهي اذ لم تكن كفيلة بالإطاحة بحزب الأصلاح فهي على الأقل ستحدث شرخاً كبيراً في منظومته البنيوية، وهذا مابدى واضح في الأنقسام بين كوادره بين ابواقه الدعائية مابن مؤيد لإجراء السعودية تجاه قطر في ظل المساعي الحفيفة لاستثمار مايجري في الجنوب لصالح مخططات التقسيم والتجزئة ومابن مشكك متأخر في عناوين وشعارات ما اسموها عاصفة الحزم.
وعلى خط التراشق والسجال الأعلامي الخليجي برزت ملفات الإمارات السوداء في اليمن الى الواجهه بعد ان كانت مخفية وتكشفت تباعاً انتهاكاتها وسجونها السرية مروراً بنشاطها المشبوه في حضرموت وسقطرى وصولاً الى اطماعها بتثبيت قواعد عسكرية والسيطرة على باب المندب واهم الجزر اليمنية بالشراكة مع الأمريكيين والبريطانيين وهي مابدت عناوين رئيسية في الحملة الأعلامية القطرية المضادة بعد ان ظلت هذه الملفات حبيست الأدراج رغم وضوح حقائقها ومعطياتها.
وهذا ما ادركته القوى الوطنية المناهضة للعدوان مبكراً وحذرت منه غير ان العمالة التي تجري مجرى الدم في عروق من استوطنوا الرياض وباعوا انفسهم بأبخس الأثمان.
*النجم الثاقب