المُقاتـل اليمني ..أسطُّورة ألبس امريكا وال سعود ثوب الاذلال و الهزيمة
في الحقيقة يليق بالمقاتل اليمني أن يكون اسطورياً، بل أن الاسطورة استحقاق له، ونحن هنا لانتلمس للاسطورة معنى ايجابيا، بل ان ذلك المعنى متجسدا به عسكريا واخلاقيا وانسانيا ووطنيا وايمانيا وثقافيا، فليس من مقاتل على وجه الأرض يحقق كل هذه الانتصارات في عامين ونصف ضد 17 دوله اقليمية وعالمية على رأسها “امريكا والسعودية” فكسر رقابها في معارك ضارّية وقطع سيقانها وجعلها تزحف على الارض على بطنها بالاكراه وهي تصرخ “17 دوله معادية ” من فداحة الخسائر ومرارة الهزائم وعلقم الاذلال وسُمّية الاهانة، فهو ما أن يخرج منتصراً شامخاً من معركة، حتى يسعى لإنتصار في معركةٍ أخرى، فصارت حياته الدفاعية العسكرية الجهادية كرنفالاً من إنتصارات اسطورية متتالية.
المقاتل اليمني في الجيش واللجان الشعبية تتحدث عنه ميدي وجيزان ونجران وعسير ومارب والجوف والمخا وذوباب وكرش وتعز والبيضاء وشبوة ونهم وصرواح احاديث اسرّت القلوب وازكت العقول واشعلت الوجدان واحيت الضمائر ورفعت الوطن والشعب الى ثريا المجد وافق الكرامة وجعلت البصائر موجهات لمسالك الوعد الصادق، لقد أصبح المجاهد اليمني أكثر بهاءً ودهاءً واحترافيةً وبسالةً وخبرةً وهو يقاتل أعتى قوى الإرهاب والاستعمار في هذا العالم، ويطهر أرض اليمن من دنسهم شبراً شبراً.
ولو فحصنا ماهية الثورة العسكرية في وجدان المقاتل اليمني لاكتشفنا خلاصة النور والعلم والايمان والوطن والانسان في هذه الثورة الجهادية سواء السلوكية او الفكرية التي نمت في زمن قياسي وتطورت واصبحت مكتملة الاركان وراسية على موانيء التنفيذ والتقدم وتحقيق الاهداف.
هذه الخلاصة اتت من رحم العزة والكرامة والاباء والشموخ والاعتزاز اتت من العقيدة العسكرية القرأنية والثقافة العسكرية الجهادية التي انتجها وصاغها ونظمّها ورتبّها وصححها واسقاها السيد القائد المجاهد عبدالملك الحوثي حفظه الله ونصره، انها عقيدة وثقافة كانتا خُلاصة النور والعلم والمعرفة والثقافة والايمان تشكلت في مسلكين الاول عقلي والثاني سلوكي، الاول نظري والثاني تطبيقي، الاول قولي والثاني عملي، اذن يتبع القول العسكري دائما التطبيق العسكري، لذلك كانت شخصية ومسيرة المقاتل اليمني اسطورية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وبكل ماتترجمه التجارب من دلائل، كيف لا، ومدرسة القائد العسكرية هي التي تخرّج منها بامتياز وجدارة
بالفطرة بروفيسور في الدراية والمعرفة العسكرية والجغرافية في الصحراء والجبال والشواطيء – اسد الملاحم في طبيعة متغطرسة لاتقبل الغريب على ظهرها فهو ليس مقاتل فحسب بل ملك الحرب “ابداع عملياتي -تكتيك عسكري فعال – احترافية وخفّة في خوض المعركة – قوة وثبات وصلابة وتأقلم غير مسبوق – انجازات وانتصارات تعجز الاقلام ان تكمل وصفها لان الكلمة له بكل جدارة في ثغور الوطن وبواطنه وعلى اوشحة زوايا جغرافية الوطن غير كافية، ولماذا لآ والعقيدة العسكرية في المعركة هي المحرك الاساسي له وهي التي ترسخ الثبات والقوة والبسالة والشجاعة في وجدانه اضافة الى الخبرة والتأهيل والتدريب المسبق للتعامل مع اي جغرافيا سواء صحراوية او جبلية اضافة الى ذلك يمتلك قناعة ومعتقد مكتمل انه القوة الرئيسية والمعتمد عليه في خوض الحرب العالمية بدون اسناد جوي او بحري معه مما حفّزه عقليا وجسديا على بذل جهود اكبر وخاصة انه يقاتل من اجل شعب وعرض ودين ووطن وقضية عادلة لذلك كبدا الغزاة والمرتزقة اكبر الخسائر في الارواح والمعدات العسكرية البحرية والبرية والجوية المتطورة، خوض معركة بسلاحه الشخصي ضد الة حرب ثقيلة ومتطورة وكبيرة تضرب وتقصف من الارض والسماء والبحر بالليل والنهار بكل جنون وهستيريا ووحشية وبلا سقف ولم تكسر ارادته ابدا ابداً بل تحداها وواجهها وخاض السجال ضدها فقهرها وكسرها ودمرها واحرقها وجعلها عبره لمن تعتبر.
اليس المقاتل اليمني هو اسطوري ..وثورة عسكرية في بحر العوالم …نعم هو الملك في ميدانة.
سلام على المقاتل اليمني اينما كان والى مقامه المقدس، الرحمه للشهداء والشفاء للجرحى.
اليمن ينتصر……
أ.احمد عايض احمد