الخبر وما وراء الخبر

سماحة السيد نصرالله: فتوى المرجعية حسمت الانتصار على “تنظيم داعش”

301

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته بمناسبة تحرير الموصل وآخر المستجدات، ان فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف على وجوب مواجهة تنظيم “داعش” الارهابي شكلت البداية الحاسمة لهذه الانتصارات الكبرى واصفا الانتصار في معركة الموصل بانه انتصار عظيم وكبير جدا.

واوضح السيد نصرالله بانه لا شك ان الانتصار الذي اعلن عنه العبادي بالأمس في مدينة الموصول ومن حوله القادة العسكريون هو انتصار عظيم وكبير جدا ولا شك بذلك وفي سياق تصاعدي لانتصار العراقيين على الارهاب ويعيدنا للايام الاولى للمواجهات القاسية التي حصلت بين القوات العراقية و “داعش” والاكتساح الواسع لـ”داعش” لعدد من المحافظات العرقية حتى أصبحت على مقربة من العاصمة بغداد.

وتابع قائلا : اولا ان المحنة كانت كبيرة جدا على العراقيين الذين وجدوا أنفسهم أمام فتنة، هناك حالة حيرة وذهول واحباط وارتباك ويأس وحجم الذي حصل أكبر من أن يتم استيعابه، وأتت فتوى المرجعية الدينية في النجف، السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع والجهاد كفاية على كل قادر على حمل السلاح والقتال ووجوب مواجهة “داعش” بكل قوة، ومن يقتل في هذه المعركة فهو شهيد في سبيل الله. فتوى المرجعية لكل العراقيين هو المفصل الحاسم لهذه الانتصارات الكبرى، هذه الفتوى انهت الارتباك في الموقف.

واستطرد قائلا ان الامر الثاني هو أن الفتوى أيضا حددت العدو بشكل حاسم، وهو “داعش” الذي كان اسمه الدولة الاسلامية في العراق والشام والتي اشتبه البعض أنها ثورة اسلامية، البعض اعتبرها جزءا من الربيع العربي وصفق لها ودعمها وساندها، الفتوى حددت العدو الذي يجب أن يقاتل وأن من يقتل شهيد في سبيل الله.

واضاف : ان الامر الثالث هو ان المرجعية الدينية حملت المسؤولية للجميع، الفتوى أو النداء التاريخي لم يتوجه فقط الى الشيعة بل الى كل الشعب العراقي بمختلف اطيافه، هذه الفتوى تعبر عن حقيقية الموقف الانساني والاخلاقي والوطني، لذلك كانت المسؤولية على الجميع.

ورابعا الفتوى رفعت سقف المواجهة وحسمت شكلها مع هذا التهديد بعيدا عن اي مفاوضات او رهانات أو بحث عن حلول وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي واخرجته من حالة الاحباط واليأس وكانت الاستجابة الشعبي الكبيرة، وأعطت روحا معنوية هائلة لافراد القوات العراقية ودفعت بالالاف من لاعراقيين للالتحاف بجبهات القتال والتطوع مما أدى الى تأسيس حشد شعبي شكل قوة حقيقية للعراق.

*متابعات