الخبر وما وراء الخبر

خطط أمريكية جديدة في البحر الاحمر والجزر اليمنية للسيطرة على باب المندب (تفاصيل)

143

بعد مرور اكثر من 27 شهر من بداء العدوان على اليمن تحت عمليات عاصفة الحزم لاعادة الشرعية المزعومة في اليمن، هناك تحركات إماراتية سعودية بغطاء أمريكي لتوسيع تواجدها العسكري في البحرالأحمر والجزر اليمنية.

الفشل العسكري والسياسي في اليمن حث الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بتغيير استراتيجيتها العسكرية والسياسية والنظر الى اوراقها المتبقية .

حيث يوماً بعد آخر تتوضح صور جديدة من التحركات الأماراتية والسعودية بغطاء أمريكي لتوسيع تواجدها العسكري في المحافظات الجنوبية وفي اهم المراكز الحيوية للدولة كجزيرة ميون القريبة من باب المندب.

ان هذه التحركات والتي تأتي مخالفة للقوانين الدولية والمعاهدات في حقوق الدولة لحماية سياستها ورفض اي تواجد عسكري لدول اخرى فضلاً عن بناء قواعد فيها يحدث بغطاء امريكي وتحت غطاء الشرعية المزعومة.

تقارير عديدة قريبة من دوائر القرار في الإمارات والسعودية كشفت عن وجود مخطط اماراتي سعودي لدفع الفار هادي بإعلان محافظة ساحلية جديدة تضم عدد من المديريات التابعة لمحافظة تعز ومن بينها المخا والوازعية وموزع وذباب ومديريات من محافظة لحج بينها المضاربة في مسعى للسيطرة على باب المندب وفصله من نطاقه الجغرافي المعروف.

كما يتزامن هذا التوجه مع الشروع العملي ببناء قاعدة اماراتية في جزيرة ميون اليمنية وبضوء اخضر امريكي اسرائيلي، كون الجميع يتشاركون في بناء قواعد مشرفة ومطلة على الممر المائي في البحر الأحمر وتقاسم قواعد الممتدة من جبوتي وصولاً الى القرن الأفريقي في الصومال التي تقابل اليمن في الضفة المقابلة ما يمكن ان يتم دون تنسيق امريكي واماراتي واسرائلي.

ان استثمار الصمت الدولي والشرعية المزعومة في تنفيذ مخططات الأمارات والسعودية واضغاف اليمن بعد عزل هذه الدول في الأنتصار العسكري وفرض هيمنتها بالقوة يتجه نحو فرض التقسيم والتفتيت وخلق نزاعات مستقبلية بين ابناء اليمن.

وفي الختام، ان الخلافات الاماراتية السعودية التي تتطرق لها الاعلام العربي والغربي هو جزء من التخطيط الامريكي الاسرائيلي الغربي في اليمن في اطار تقسيم الوظائف لتجزئة اليمن بمافيها المحافظات الجنوبية وكسر ارادة الشعب وخنق المحافظات الشمالية.

*النجم الثاقب