الخبر وما وراء الخبر

علمنة ودعشنة الدين الحنيف

144

بقلم/ زيد البعوه.

العلمانية تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة، وقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية وهكذا تطورت العلمانية حتى أصبحت تعني اللا دين بالمطلق لكن اليوم هناك أسلوب صهيوني جديد لعلمانية لا دينيه ولكن بطريقة جديده في ظاهرها الدين وفي باطنها وظاهرها واعملها الكفر والاجرام وبمسمى جديد ا يسمى داعش التي تم تفريخها وصناعتها في أروقة الاستخبارات الامريكية الصهيونية بهدف تشويه الإسلام والفتك بالمسلمين..

وقد استطاع الدين الاسلامي الحنيف ان يشق طريقه الى جميع انحاء العالم وسط الثقافات المغلوطة وما يسمى بالأديان التي وضعها البشر وشرعوا لها بالمال والاعلام واحاطوها بقداسه زعموا انها ربانيه محاولين بذلك الحيلولة من انتشار الاسلام بكل ما يحويه من طوائف ومذاهب لكنهم عجزوا عن تغيير قوانين الله التي وضعها لعباده كل عباده من العرب والعجم حيث استمر الاسلام ينتشر ويتوسع بعيداً عن ما تحتوي عليه بعض المذاهب من عقائد باطله ومغلوطه التي لن تستطيع ان تنال من القران الكريم الذي يعتبر دستوراً الهياً لن يتبدل ولن يتغير ولن يتماشى مع بعض الافكار الدخيلة ولذي لن يستطيع احداً أياً كان يحرفه او يحرفه عن مساره الواضح لان الله تكفل بحفظه فما كان من اعداء الاسلام الا ان يضعوا خطة جديده لمحاربة الاسلام فبعد ان عجزت العلمانية اللا دينيه من السيطرة على الوضع وان تجعل من الاسلام مجرد ثقافه غير مقبولة من خلال الافكار الفلسفية التي لا ترقى لأن تكون محط اهتمام عند المفكرين والباحثين المنصفين حتى الذين لا يعرفون الاسلام. …

حينها لجأ اليهود والنصارى الى محاربة الاسلام باسم الاسلام بطريقه علمانية تكفيريه داعشيه طائفيه فتنويه تحارب الاسلام بحجة الدفاع عنه وتخدم اليهود والنصارى بطريقه فكريه ثقافيه وسياسيه وحتى عسكريه عن طريق عناصر تم صناعتهم وتمويلهم في اروقة الاستخبارات الامريكية والإسرائيلية مستغلين بذلك العقائد الباطلة التي تحتويها بعض المذاهب السنية والشيعية فأطلقوهم كالكلاب المسعورة لينهشوا جسد الامة الإسلامية مطلقين عليهم مسميات مختلفة مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها فكانت اللعبة ناجحة حيث وجد العنصر والممول والميدان والمستهدف والهدف حتى انهم استطاعوا ان يجعلوا من الاسلام واهله ميداناً لتجربتهم الخبيثة في العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية ولهذا نستطيع ان نسمي ما يجري في الساحة من قتل ودمار وحروب حرب ما يسمى بالإسلام للقضاء على الاسلام او حرب اعداء الاسلام ضد الاسلام عن طريق ثقافه موضوعه ودخيله وعقائد باطله باسم الاسلام وعن طريق بشر لا يعرفون من الاسلام الا الاسم او ما تمليه عليهم الاستخبارات المعادية للإسلام. …

لم تقف المسألة عند هذا الحد بل وصلت الى الأنظمة والحكومات واصبحت سياسه عند الجميع من يريد ان يرضى عنه اليهود ما عليه الا ان يكون مسلماً لا دينياً مسلماً تكفيرياً وداعشياً يحكم المسلمين ويخدم اعدائهم يبيع ثروات المسلمين للقضاء عليهم يشتري صفقات من الأسلحة بحجة حماية الاسلام والحقيقة يكشفها الواقع فالأسلحة من امريكا تشترى بمال العرب والمسلمين لتوجه هذه الأسلحة مستهدفة القران وثقافته ورجاله كما هوا حال عاصفة ما يسمى بالحزم او بالأصح العدوان الأعرابي الغربي على اليمن …

لقد استطاعت الاستخبارات اليهودية المعادية للإسلام ان تجعل بعض الانظمة العربية والإسلامية مجرد وزراء حرب ضد الاسلام ووزراء ماليه لدعم وتمويل الجماعات الاستخباراتية الإرهابية كما هو حال النظام السعودي والقطري والاماراتي والتركي الذين تتسلى بهم وبسذاجتهم الاجتماعات السياسية الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية وكل التحالف الغربي الذي لقي له ميدانا عسكرياً وسياسياً ومالياً لتمرير مخططاتهم الشيطانية بدون اي تكلفه بل استطاعوا من خلال هذه السياسة ان يقضوا على خصومهم من داخلهم ويخلقوا صراعاً لا ذيل له يدر عليهم اموال اكثر مما يجنون من مصانعهم ومواردهم فلاهم خسروا اموالهم بل كسبوا اموالنا ولاهم خسروا رجالهم بل خسرنا قومنا ولاهم شنوها حرباً صريحه ضد الاسلام بل جعلوا الاسلام عباره عن كتله من النار تأكل بعضها بعضاً وتحترق ليسلم من لظاها اعداء الاسلام ويموت اهل الاسلام لكن الاسلام لن يموت فهوا ليس روحاً في جسد يمكن قتله والقضاء عليه بل هوا قانوناً الهياً وضعه الله والتزم بحفظه

ومهما عصفت العلمانية الداعشيه ببعض المسلمين فلن تستطيع ان تعصف بالإسلام المحمدي ولا بالقران الكريم وثقافته وحملته واهله.