وما قطر الاّ أول القطيع
بقلم / محمد فايع
لا شك أن ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة امريكا ومن ورائها اسرائيل ومن يدور في فلك أمريكا واسرائيل وخاصة من دول الغرب يراقبون هذه الايام ويقرأون بعناية شديدة ردود افعال ومواقف المحيط العربي والاسلامي من الحملة التي يقودها النظام السعودي والاماراتي والمصري ضد قطر وبالتالي اذا وجدت أمريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهما أن الحملة قد نجحت وأثمرت زخما عربيا واسلاميا لصالح الحملة ضد قطر وبالتالي كانت النتيجة مشجعة فستعمل امريكا ومن ورائها اسرائيل على شن حملات أخرى لضرب دول أخرى من دول المنطقة ومن المؤكد أن السعودية والامارات ومصر على رأس القائمة.
لكم نصحهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين ومن بعده السيد عبد الملك وأخبراهم بان خدماتهم التي يقدمونها لأمريكا والصهاينة والغرب وأن تحالفهم مع امريكا لمحاربة مسمى الارهاب وأن الزج بهم لاستهداف الشعوب والبلدان في محيطهم العربي والاسلامي سيتحول الى ادانه لهم ومن ثم استهدافهم من قبل امريكا والصهاينة والغرب أنفسهم بعد أن تكون تلك الدول وانظمتها قد استعدت الجميع وفقدت كل استعطاف في محيطها العربي والاسلامي.
اليوم هاهي أمريكا ومن ورائها اسرائيل قد بدأت مشوار ضرباتها والبداية من قطر متناسين كل خدمات دولة ونظام قطر فالموقف الامريكي اليوم من قطريقول بلسان الحال كموقف الشيطان الذي سيتبرى من أتباعه والذين استجابوا له واطاعوه في الدنيا ..اليس الموقف الامريكي اليوم من قطر يقول بلسان الحال وما كان لنا عليكم من سلطان الا انا دعوناكم فتحالفتم معنا ودعمتم خططنا ومشاريعنا التدميرية والفتنوية والتكفيرية في المنطقة والعالم الاسلامي في العراق وسريا وليبيا واليمن وغيرها ، فلسنا اليوم بمصرخكم وما أنتم بمصرخنا انا كفرنا بما اطعتمونا وخدمتمونا من قبل.
والحملة التي تتولى كبرها الامارات والسعودية ضد قطر لا شك انها تمت بناء على اتفاق مسبق مع الامريكان وهاهي قطر قد أصبحت بمباركة امريكية معلنة خارج القطيع وبات ينظراليه كناقة جرباء يجب الابتعاد عنها وعدم الاقتراب منا ويجب مقاطعتها ومحاصرتها والحد من حركتها ونشاطها حتى لا تعدي بقية القطيع كما يقال وكما يرى من يقودون الحملة ضدها.
وفي النتيجة لقد جنت قطر كما ستجني غيرها ثماراستجابت نظامها لأمريكا وخدمته للمشروع التكفيري التدميري في المنطقة والعالم الاسلامي وغدا سياتي الدور يقينا على الامارات والسعودية ومصر وهكذا دواليك دواليك. .
حينما نعود اليوم الى ما كشفه السيد حسين بدر الدين الحوثي قبل أكثر من عقد ونصف في ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن سنجد كم كان الجميع من بلدان أمتنا انظمة وحكومات وشعوب بحاجة ماسة ومازالوا وسيبقون الى مثل هذا الوعي الثقافي القرآني ونختار لكم النصوص التالية التي نختم بها هذه المقالة.
ومما قاله السيد حسين بدر الدين الحوثي (نقول لهم: انظروا اتضحت الأمور فيما بعد أن ذلك كان بتوجيه من الأمريكيين، إذاً فهو خدمة للأمريكيين من جهة.. أليس كذلك؟. فما بال الأمريكيين الآن يعدون تلك الخدمة، يعدونها إساءة، يعدون ذلك الجميل إساءة؟!. ماذا يعني هذا؟.
ألم يظهروا هنا أسوأ من الشيطان؟ فعلاً مواقفها مواقف الشيطان تماماً، الشيطان بعد أن يضل الناس في الدنيا، وهم في الدنيا يتحركون كما يريد، أليس كذلك؟ ماذا سيقول يوم القيامة؟ هو سيقول ماذا؟ {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْر ذاً أصبحت السعودية يقال لها أنها ارتكبت جريمة هي أنها تدعم الإرهاب، من كانوا يقولون لهم ادعموهم, فيدعمونهم موافقة لهم وطبقاً لتوجيهاتهم، يصبح ذلك الدعم نفسه, وتنفيذ تلك التوجيهات نفسها هو دعم للإرهاب. هكذا (الشيطان الأكبر) يعمل.
ويتابع السيد حسين بدر الدين الحوثي قائلا ان تسمية امريكا بالشيطان الاكبر إسم على مسمى، فتصرفاتها هي تصرفات الشيطان تماماً. الشيطان يحزب الناس معه.. أليس كذلك؟ وعندما يحزبهم معه هل ذلك على أساس ليقودهم – بشكل معارضة – إلى الحرية والديمقراطية وإلى التطور والتقدم وإلى ما فيه كرامتهم وعزتهم في الدنيا والآخرة؟ أم أنه يريد ماذا؟ الله قال عنه: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر: من الآية6) وهكذا أمريكا تعمل، تجمع الناس حولها ثم حزبها تدعوهم ليصبحوا من أصحاب السعير، بل هي نفسها تذيقهم السعير في الدنيا.
وأخيرا يلفت السيد قائلا (إذاً فإذا كنا نقول في الماضي: أنه لا ينبغي أن نسكت أمام أي جهة تقول لنا أن نسكت يصبح الآن الموضوع أكثر أهمية ،ومن جهة أخرى نطمئن إلى أن عملنا قد كان – إن شاء الله – بتوفيق الله، أن عملنا هو بتوفيق الله، وأن عملنا هو العمل الذي تتطلبه الظروف، ظروف الأمة, وظروف اليمن، ظروفنا كمسلمين, وواقع ديننا, وواقع أمتنا. أليس هذا هو ما يمكن أن نكتشفه؟ فهل اكتشفنا أننا أخطأنا – كما يقول الآخرون – أم اكتشفنا أننا بحمد الله على صواب ونحن نعمل هذا العمل؟.
ويؤكد قائلا (إذاً هذا هو مما يزيدنا يقيناً، وهذا – فيما أعتقد – هي من البشارات التي قال الله فيها عن أوليائه: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(يونس: من الآية64) البشارات تأتي – أحياناً – بشكل طمأنة لك في أعمالك أنها أعمال صحيحة، وأنها أعمال مستقيمة، وأنها الأعمال التي تتطلبها المشكلة, ويتطلبها الزمن, ويتطلبها الواقع.)