رئيس وزراء الهند يزور كيان العدو الاسرائيلي ويوقع معه أكبر صفقة أسلحة
زار ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند كيان العدو الإسرائيلي في زيارة تأتي نتيجة تقارب في العلاقات بين البلدين أدى إلى صفقات دفاعية تقدر بمليارات الدولارات.
من جهته وصف العدو الإسرائيلي الزيارة كانتصار دبلوماسي، إلّا أنّ لدى كل من البلدين أسباب عملية لهذه الزيارة.
وتعد الهند أكبر مستورد في العالم للمعدات الدفاعية، وأصبحت الدولة العبرية أحد مورديها الرئيسيين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ البلدين يقومان بتوقيع صفقات دفاعية تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار سنويًا.
وأشاد رئيس وزراء العدو الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو بالزيارة التي تتزامن مع حلول الذكرى الخامسة والعشرين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واصفا إياها بإثبات إضافي على قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
واعتبر نتنياهو إنّ هذه خطوة هامة للغاية في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأضاف: الهند دولة ضخمة فيها أكثر من 1,25 مليار نسمة وهي واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وأكثرها نموًا. لافتًا إلى أنّ العلاقات بين إسرائيل والهند في تحسن متواصل، على حدّ قوله.
ويزور رئيس الوزراء القومي الهندوسي مودي إسرائيل بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى واشنطن، التقى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاءٍ وديٍّ. وخلال لقائهما، تعهد الرجلان بعزمهما على تعزيز التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون الدفاعي. وقد يجد مودي أرضية مشتركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبحسب موقع (The Times of Israel) فقد كررت إسرائيل التي تبحث باستمرار عن حلفاء للتصويت لصالحها في محافل الأمم المتحدة بالإضافة إلى شركاء تجاريين، القول إنّ الزيارة تُعّد تاريخية.
ولفت الموقع إلى أنّه في مقابلةٍ نشرتها صحيفة (يسرائيل هيوم) العبريّة قال مودي إنّ الزيارة تستند على صلة عميقة تمتد لقرون بين الشعبين، على حدّ تعبيره. وتابع قائلاً: يشاركني هذا الرأي الكثيرون من أبناء شعبي، الذين يرون بإسرائيل منارة تكنولوجيا، كبلد نجح في البقاء على الرغم من أنّ كلّ الاحتمالات كانت ضدّه.حد قوله.
وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، فمن المتوقع أنْ تركز الزيارة على تعزيز العلاقات في مجال أمن الفضاء الإلكتروني والدفاع، وهما مجالان تسعى إسرائيل إلى تصوير نفسها على أنها قوة عالمية رائدة فيهما.
وأشار محللون إسرائيليون إلى أنّ مودي لن يتوجه على ما يبدو إلى الأراضي الفلسطينية للقاء المسؤولين الفلسطينيين خلال زيارته التي تستمر لثلاثة أيام، كما جرت العادة في زيارات المسؤولين الأجانب. وكان مودي التقى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس في نيودلهي في أيار (مايو) الماضي.
وتستثمر الهند، أكبر مستورد للمعدات الدفاعية في العالم، عشرات المليارات من الدولارات لتجديد معداتها العائدة إلى الحقبة السوفييتية لمواجهة التوترات مع الصين وباكستان. وأبرمت في هذا السياق عددًا من الاتفاقيات الدفاعية منذ وصول حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) إلى الحكم عام 2014.
يشار الى أنه لطالما دعمت الهند فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة وتفادت في البداية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الجليد ذاب في السنوات الأخيرة مع سعي الهند إلى إقامة علاقات دفاعية وثيقة مع إسرائيل، خاصّةً مع ابتعاد نيودلهي بشكلٍ متزايدٍ عن حليفتها التقليدية روسيا من أجل تعزيز معداتها العسكرية.