تراكم الأزمات في عدن
ذمار نيوز/تقارير | 21 يونيو | أحمد الحسني – المسيرة نت: يعيش أبناء المحافظات الجنوبية أوضاعا مأساوية، فرضها عليهم الاحتلال السعودي الإماراتي، فبعد أزمة الكهرباء والوقود وارتفاع الأسعار، جاءت أزمة اختلاس مرتبات الموظفين في الجهازين العسكري والمدني، في سابقة لم يشهدها اليمن في ظل حكم الأنظمة السابقة، أن تم استقطاع ما يقارب نصف مرتب الموظف، المواطن سالم عبدالله من أبناء خور مكسر عدن تحدث للمسيرة نت بالقول “صبرنا على كل الأزمات بما فيها الانفلات الأمني والفوضى، لكن لا يمكن أن نصبر على سرقة مرتباتنا مصدر دخلنا الوحيد المتوقفة من خمسة أشهر”.
وأضاف “لن يطول صبرنا ونفكر بإخراج تظاهرات غضب ضد السلطات”، وسجلت بعض الألوية التابعة لهادي والمدعومة من قبل العدوان استقطاعات بلغت في اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده إبراهيم حيدان عشرين ألف للجندي، فيما اقتطع فضل حسن قائد المنطقة الرابعة، ثلاثين ألف من كل جندي.
وعلى أثر الاستقطاعات اندلعت اشتباكات عنيفة في مقر الشرطة العسكرية في التواهي بين الجنود من جهة وبين مرافقين القيادة من جهة أخرى.
وبحسب معلومات للمسيرة نت فإن عشرات الآلاف من الأسماء الوهمية مسجلة في قوائم المناطق العسكرية وتورد لهم المخصصات إلى قيادة تلك المناطق، فيما يعاني الجنود من اقتطاع مرتباتهم مصدر دخلهم الوحيد.
ويأتي نهب المرتبات من قبل قيادات الأجهزة المدعومة من قبل العدوان في ظل غلاء فاحش في الأسعار تشهده مدينة عدن قبيل العيد المبارك، وسجلت مدينة عدن كأغلى محافظة من حيث ارتفاع الأسعار، وجاءت صنعاء كأقل محافظة من بين محافظات الجمهورية بحسب مركز دراسات الدراسات والاقتصاد الدولي.
وعبر ناشطون وسياسيون في محافظة عدن، عن استيائهم في وسائل التواصل الاجتماعي من المعاناة المضاعفة، رغم أن قوات الاحتلال تبسط سيطرتها على المحافظات الجنوبية، وكتب الصحافي فتحي بن لزرق في صفحته على الفيس بوك “أنصح الأسر العدنية التي تريد شراء ملابس بأسعار رخيصة واحتياجات العيد أن يسافروا إلى صنعاء لشراء احتياجاتهم من المولات التي تم افتتاحها هناك خلال فترة الحرب وما بعدها”.
وأضاف بن لزرق “هناك سيجدون كل احتياجاتهم من ملبس ومأكل بأسعار رخيصة مقارنة مع ما يباع في عدن، كذب من قال أن عدن محررة وصنعاء محاصرة، الصحيح عدن محاصرة وصنعاء محررة، تبا للشرعية الفاسدة التي فشلت في تأمين مول واحد منه مترين بعدن”.
ويرافق تدهور الأوضاع المعيشية، حالة من الفوضى الأمنية، وشهدت مدينة المعلا توترات بين القوات المتمركزة في مبنى المحافظة وبين قوات الحماية الرئاسية، على خلفية رفض قوات تابعة لرئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي، تسليم مبنى المحافظة لمحافظ عدن المعين قبل شهرين من قبل دول العدوان.