الخبر وما وراء الخبر

القاذفات الامريكية فقدت مكانتها العالمية بسبب اليمن واصبحت اليوم في دائرة الرماية الصاروخية اليمنية الحرّة..والسيطرة الجوية الغازية تنهار تدريجياً

163

كل مقاتلة امريكية تمتلكها الادوات الامريكية في المنطقة كالسعودية والامارات وغيرها وسقطت في الاجواء اليمنية نتيجة الضربة الصاروخية الفجائية دقيقة التهديف هي تعتبر اسقاط مقاتلة تابعة للجيش الامريكي واستهداف لشركات صناعة الطائرات الحربية الامريكية هذا بدون ادنى شك. فالشاري المستخدم يغضب على ماله فقط ولكن البائع المصُنّع يغضب على ماتعرضت له منتجاته من اذلال واهانة ومذعور من فقدان سمعة ومكانة منتجاته الحربية في العالم كالقاذفات الحربية المتطورة “اف15 واف16 ” …

لم تصنع الولايات المتحدة الامريكية من مقاتلات الجيل الرابع والجيل الرابع والنصف الا ودخلت الامتحان العملياتي الصعب في اليمن و لها نصيب من السقوط والتدمير في اليمن ولوكان باعداد قليلة نظرا لغياب الدفاعات الجوية اليمنية في ربوع اليمن ولكن الاعتبار والتطور والسمعة والمكانة العالمية للمقاتلات الامريكية فقدتها كمقاتلات لاتزال عمود سلاح الجو الامريكي.

في الحقيقة المنطقية والعلمية ان اسقاط مقاتله اف16 واف15 ليست بالامر السهل ابدا وهي اشبه بملاحقة حجر صغيرة يرميها طفلا يمني بيديه على طائر يحلق بسرعه فائقة وعلى ارتفاع شاهق فاين الحجر واين الطائر والسبب لان اليمن لايمتلك دفاعات جوية متطورة ولامتوسطة التطور وانما دفاعات قليلة وقديمة ولاقدرة لها في منع تحليق المقاتلات الغازية والسبب ان النظام السابق الفاسد المرتهن لم يهتم بالقدرة التسليحية النوعية ابدا في الجيش اليمني بكامل افرعة العسكرية. ولكن اسود الدفاع الجوي اليمني اليوم اصبحوا يطاردون المقاتلات الغازية بكل فئاتها في سماء اليمن بكل ايمان و ارادة وثقة وعزم واصرار وفق استراتيجية عسكرية محكمة وواضحة.

ان بشارة “قائد الثورة” السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره التي زفّها للشعب اليمني في مجال الدفاع الجوي تترجم الفعل قبل القول ولاشك ان توجيهاته كانت صارمة ومزّمنة ومحددة لاخراج النتائج المرجوة والمرسومة من خلال التطوير والتصنيع الحثيث لمنظومات الدفاع الجوي اليمني التي بذلت فيها جهودا جبارة من قبل المهندسين والفنيين في التصنيع الحربي اليمني -قسم صواريخ “ارض-جو” الدفاعية التي كان لها تأثير كبير رغم انها في مرحلتها الاولى وهذا يعد انجاز كبير جدا ويعود ذلك ايضا الى الارادة العسكرية الشجاعة القائمة على خلق البدائل وقهر المستحيل في ظل العدوان والحصار الاقليمي الدولي الوحشي على اليمن.

يمكن القول ان هذا الانجازات ، العسكرية في مسرح حرب الدفاع الجوي هي شكلا انجازات اسطورية واستراتيجيا مضمونها تغيير قواعد اللعبة ، مما سوف ينقل المعركة في اليمن من نقطة الى اخرى، من نقطة كانت فيها الاجواء اليمنية مُسيطرا عليها تقريبا بشكل واسع من قبل طيران الغزاة ، الى نقطة ستصبح هذه السيطرة الجوية محدودة في المرحلة الاولى ثم المرحلة التي تليها ، وذلك خلال عملية التطوير وزيادة تصنيع وضخ كمية الصورايخ المضادة للطائرات، وتوزيعها على كامل الجبهات اليمنية الواسعة والمترامية الاطراف، لتصبح معدومة في المرحلة الثانية باذن الله ، بعد إدخال التعديلات التقنية والعسكرية والفنية نتيجة التجارب الحية في المواجهة المباشرة اليومية مع طيران الغزاة، انها تجارب تعود بالنفع على اليمن في كل مرحلة.

يوما بعد يوم واسبوع يليه اسبوع وشهر يلحقه شهر ، يُظهر اسود الجيش واللجان الشعبية عن قدرات عسكرية مهمة في ادارة معركة الدفاع عن الوطن بمواجهة عدوان غازي سعودي امريكي صهيوني مجرم ارهابي متغطرس ” عدوان امريكي صهيوني فعلي بلباس عربي وشعار اسلامي وحيث ان التحالف العالمي الارهابي لم يفهم حتى الان انه، في شنه هذه الحرب الدموية المجنونة غير الطبيعية على اليمن الصامد ، أخطأ في القرار العسكري وفي الاستراتيجية الهجمية الهجومية الفاشلة وفي المناورة العملياتية المأزومة وفي الهدف الصعب تحقيقه ، يمضي الجيش اليمني واللجان الشعبية بتطوير قدراتهم العسكرية والقتالية وخصوصا الهجومية في كل مرحلة ، مستندين الى التزام ثابت بالدفاع عن سيادة الوطن وكرامة الشعب ، وعلى خبرات عسكرية واستراتيجية مهمة اكتسبوها في الميدان الحربي ، وعلى قيادة حكيمة، مؤمنة، جريئة وصاحبة نظرة ثاقبة الا وهو السيد القائد حفظه الله ونصره.

بطبيعة الحال خسر الطيران الغازي هيبته الجوية وتأثيره واصبح في مناطق جغرافية معينة وهامّة يخاف ان يحلّق فيها خوفا من نيران الدفاعات الجوية اليمنية التي باتت في تلك المناطق حاضرة وبقوّة اما المرحلة الثانية فسيخسر العدوان فيها تقريبا سيطرتة الجوية في حربة، والتي كانت بالاساس عماد معركته حيث كان يدعم من خلالها عملياته الهجومية والدفاعية على كامل الجبهات، من الطبيعي ان ذلك سيؤثر سلباً على تماسك ومعنويات وحداته البرية ومرتزقته، والتي هي اساساً مزعزعة ومففكه ومنهارة عملياتيا ومعنويا ونفسيا ، خاصة وانهم فشلوا في تثبيت أي انتصار في اغلب الميادين التي حشدوا لها جبهات الداخل وماوراء الحدود.

عشرات المقاتلات والمروحيات الهجومية الامريكية وطائرات بلاطيار هجومية واستطلاعية سقطت وتم تدميرها وهي مملوكة للسعودية والبحرين والامارات والمغرب والاردن والسودان وغيرهم ولكن هي امريكية الصنع واصبح سقوط طائرة هنا وطائرة هناك اما انجاز عسكري يمني شهري او اسبوعي وكلما طال العدوان كلما زادت خسائر سلاح الجو التابع لتحالف الغزاة وضاقت عليه المساحة الجغرافية التي يسرح ويمرح فيها وستنتهي لعبة الهيمنة الجوية قريبا باذن الله.

اليمن ينتصر…..

.أ.احمد عايض احمد