الخبر وما وراء الخبر

المجلس الانتقالي وحكومة هادي: البقاء للأقوى

177

بقلم / أحمد الحسني

في خطوة تأجج الصراع بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي أفشلت المملكة العربية السعودية الاجتماع المقرر انعقاده في مدينة المكلا يوم الثلاثاء للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي المدعوم من قبل دولة الإمارات.

وقبيل الاجتماع استدعت المملكة أعضاء المجلس الانتقالي محافظو المحافظات الأربع – المعينون من قبل الاحتلال – حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ومنعت رجوعهم من الرياض الى حضرموت، في خطوة شبيهة لتلك التي أقدمت عليها المملكة العربية السعودية حين استدعت رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك في ١٢مايو الى الرياض، وخلال تواجدهم في الرياض لم تتخذ المملكة أي خطوات لدعم المجلس ولم يتمكن أحدا من قيادات المجلس أن يلتقي أيا من قيادات المملكة النافذين، وشنت وسائل إعلامية سعودية هجوم على المجلس أثناء وبعد تشكيله.

مراقبون اعتبروا المملكة و بشكل واضح تقف ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما دولة الإمارات تقف الى جانب المجلس، وفتحت أبو ظبي أبوابها لأعضاء الانتقالي وتعمل على تهيئة مناخ إقليمي ودولي من اجل الاعتراف بالمجلس عبر تحركات بعض قيادات المجلس الى بعض الدول العربية و الأوربية بدعم منها ووفرت مقر إقامة دائم للرئيس السابق علي سالم البيض الذي أيد المجلس ولبعض السياسيين والاعلاميين المحسوبين على المجلس.

ويعتبر هادي المجلس الانتقالي انقلاب ضده بدعم من أبو ظبي وذهب ليستقوي بالرياض لإفشال المجلس.

ورغم أن المجلس يسعى الى ضم أكبر عدد من قيادات الحراك، وتشكيل هيئات المجلس والهيئة الاستشارية التي تضم رؤساء الجنوب السابقين ، الا أنه يواجه عراقيل في طريقه وضعتها المملكة العربية السعودية بمنع عودة قيادات المجلس الى عدن ، وبالضغط على المحافظين لتقديم استقالاتهم وتخويفهم بقرارات قد يصدرها هادي تعفيهم من مناصبهم.

الى ذلك أكدت مصادر عن تفاهمات بين المملكة العربية السعودية من جهة وبين دولة الإمارات من جهة أخرى على تعليق عمل المجلس الانتقالي، وكشفت المصادر عن فحوى اتصالات أجراها ابو محمد- الحاكم الإماراتي لعدن- بعدد من قيادات المجلس من أجل تأجيل اجتماع المجلس حتى يتم تلافي الخلاف مع المملكة.

وشكل إعلان المجلس في٤ مايو مواقف متباينة لمكونات الحراك الجنوبي، منها مؤيد والبعض الآخر رافض للمجلس، كالجبهة الوطنية والهيئة الشرعية، وانقسم مجلس الحراك الأعلى بين فريق مؤيد وآخر ومعارض.