محافظ عدن تحت حصار القوات الإماراتية باليمن.. لماذا؟
باتت حركة محافظ مدينة عدن (جنوبي اليمن)، عبدالعزيز المفلحي، خاضعة لترتيبات أمنية صادرة من القوات الإماراتية، التي تمسك بالتنسيق مع أذرعها العسكرية الملف الأمني للمدينة، التي تتخذ منها الحكومة اليمنية المستقيلة مقرا لها.
ونقل موقع “عربي21” عن مصادر يمنية قولها، إن المفلحي بات محاصرا بالترتيبات الأمنية التي تضعها القوات الإماراتية، مشيرة إلى أنه تحت مسمى الترتيبات الأمنية لم يتسلم المفلحي مبنى محافظة عدن (المقر الإداري التي يمارس فيه مهامه الرسمية)، والخاضع لسيطرة قوات موالية لحلفاء أبوظبي.
وأكدت المصادر أن محافظ عدن ما زال يمارس مهامه من قصر المعاشيق، الذي تسيطر عليها قوات الحرس التابعة للرئيس اليمني الهارب، عبدربه منصور هادي.
وكان المفلحي، الذي عينه الهارب هادي في نيسان/ أبريل الماضي محافظا لمحافظة عدن بدلا من عيدروس قاسم الزبيدي، قد عاد إلى المدينة الجنوبية نهاية أيار/ مايو الفائت، رفقة رئيس الحكومة المستقيلة أحمد بن دغر، وعدد من الوزراء والمسؤولين، قادمين من السعودية.
وأضافت المصادر -التي فضلت عدم ذكر هويتها- أن محافظ عدن المفلحي كان مقررا حضوره فعالية إفطار نظمتها اللجنة العليا للإغاثة في المدينة الثلاثاء، برعاية بن دغر، لكنه -أي المفلحي- اعتذر عن الحضور قبل المغرب.
ووفقا للمصادر اليمنية، فإن المحافظ المفلحي تلقى اتصالا من قيادة التحالف في عدن، تضمن “البقاء في القصر الرئاسي وعدم مغادرته لحضور الفعالية التي تقيمها اللجنة الإغاثية، وهي منظمة حكومية، وذلك لأسباب أمنية”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عبدالعزيز المفلحي استجاب لأوامر قيادة التحالف التي ترأسها الإمارات، وغاب عن قائمة الحضور للفعالية التي دعي لها، والتي أقيمت برعاية وحضور رئيس الحكومة المستقيلة، تحت فزاعة “الإجراءات الأمنية” التي تحكم تحركاته في مدينة عدن الساحلية.
المصدر: عربي 21