الخبر وما وراء الخبر

المرتزِقةُ لهم تأريخُ انتهاء

217

بقلم / محمد الشمهاني

هكذا حين يتطلَّبُ الأمرُ مراجعة الماضي هناك احتمالان إما أن تكون لديك مواقفُ تجعلُك أَكْثَـر قوةً وأَكْثَـر تماسكًا، سواء في حياتك الشخصية والاجْتمَاعية والوطنية، وسيكون تأريخك جميلًا في ذاكره الأجيال على مر الزمن.

وإما أن تكون لديك مواقف تجعلك ضعيفًا في حياتك الشخصية والوطنية، بل وتجعلك لا تملك حريتك الشخصية في الرأي وتصبح رهينته لدى أناس باعوا ضمائرهم للشيطان وأَصْبَـحَوا في دائرة مظلمة يتلاعب بهم الشيطان وحُلفاؤه كيفما يشاؤون.

وهم لا يعلمون في حقيقة الأمر أنهم مرتزقة وأن لهم تأريخَ انتهاء عند اسيادهم وسيلعنهم التأريخ والاجيال على مر العصور، هكذا من خان وطنه وكرامته وإنْسَانيته يظل تحت رهان الآخرين حتى نهاية حياته فأين الوطنية والغيرة منكم يا من تموتون وانتم تحت الرهان وتحت الوصايات؟!، وَإلى متى ستظلون فاقدين عقولَكم؟!، والى متى ستظلون كاشفين سوءَ نواياكم التي عرفناها عنكم منذ وقتٍ طوِيل وَلم تتغير بل تزداد أَكْثَـر حماقة من سوابقها التي اقترفتموها؟.

والتأريخ شاهدٌ عليكم ومؤرخٌ ماضيَكم الأسود ومؤامرتكم التي ساندت وأيّدت العدو الخارجي وأبحتم دماء اليمنيين وقصف منازلهم بدون أي مبرر، فحتماً تأريخُ انتهائكم قد اعلن في اعلام اسيادكم حين اشتغلتم في كثيرٍ من مُخَطّطاتهم أمام صمود الشعب اليمني العظيم الذي أثبت للجميع مره أُخْـرَى أنه مقبرة الغزاة.