ثورة 21 سبتمبر… نقلت الجيش اليمني من زمن الارتهان والفساد والهزيمة الى زمن القوّة والعظمة والانتصار
البعض يغضب اذا تحدث الانسان عن تلاشي الجيش اليمني المؤسس في الماضي والفساد المستشري فيه والترهل وعدم الكفاءة والمحسوبية ووالخ فالحقيقة مؤلمى ولكن معرفتها ضرورة من باب الوعي، من الصعب على مواطن يمني ان يكذّب او ينفي او يخفي حقائق عن الجيش اليمني من اجل ارضاء او دفاعا عن فاسد او ظالم او مسؤول فاشل عن مواطن يمني اخر فكلا المواطنان اليمنيان هم من بلد واحد وشعب واحد ويدركان الحقيقة ولكن أحدهم نفعي منافق والاخر حر ونزيه وصادق.
************
كشفت تقارير صادرة من وزارة الدفاع اليمنية عام 2012م، أن ما يزيد عن سبعين ألفا من تعداد القوات المسلحة اليمنية هم أبناء وأقرباء شيوخ وقادة الجيش ووجهاء القبائل وشخصيات اعتبارية اخرى لم يتلقوا تدريبات عسكرية ولم يدرسوا اي معارف عسكرية ولم يخدموا ميدانيا ابداً، هذا نموذج من نماذج كارثية حلّت طيلة عقود بالجيش اليمني، اذن المشكلة التي نتحدث عنها ليس في الجندي والضابط كانسان يمني ولا في السلاح كسلاح انما المشكلة في غياب الوعي العسكري لدى الجندي والضابط وخلو عقله من الفكر العسكري والعقيده العسكرية والمباديء والاخلاق العسكرية وعدم تسلحه بالتدريبات العسكرية والمعارف العسكرية وعدم ايمانه بالانضباط العسكري.
*************
كشفت حقيقة واحده من حقائق عن عورات عسكرية لدى الجيش اليمني الذي طالما تباهى النظام بأنه (الجيش العقائدي او الوطني وليس العائلي الحزبي ) والذي يتم إعداده للتوازن العسكري مع اي عدو محتمل لليمن، وبدا هذا الجيش بكل صورته التي أظهرت عدم كفاءته القتالية، والتنظيمية، وعدم اتقانه طرق (حرب العصابات او خوض الحروب الحديثه )وكانت جهات عسكرية يمنية عليا نزيهة وحرّة طالما تهمشت وحوربت بقوة، تلقت دراسات عسكرية أعدها خبراء التخطيط والبحث الاستراتيجي اليمني والاقليمي مفادها أن لدى الجيش اليمني مشكلة تتجلى في عدم إتقانه القدرة والمعرفة في قتال الحروب الحديثه وحرب الشوارع، وافتقاده لوجود قيادة عسكرية واعية ومدركة ومحترفة في إدارة المعارك، فضلاً عن معاناة هذا الجيش من الفوضى في صفوفه وقلة الانضباط والثقة ما بين الرؤساء والمرؤوسين، وافتقاده للروح الايمانية والمعنوية نتاج ثقافة عسكرية نفعية رسخها قادة عسكريون فاسدون وجهله يحملون نياشين ورتب عسكرية لايستحقون ادناها وهذه العقود 33 عام هي توصف بزمن الارتهان والفساد والهزيمة بالنسبة للجيش اليمني المسحوق والمفسود والممزق من قبل العن خلق الله “الوضيع عفاش” الذي حمل رتبة مشير من الهوى الطلق.
***********
ان النظرة العسكرية لدى انصار الله ليست خاصة انما وطنية عامة لاتسعى الى الاحتكار انما الى الالتحام عبر التشارك والتطوير والتأهيل للمؤسسة الدفاعية اليمنية التي ينتسب اليها كل مواطن يمني من اجل حماية الوطن اليمني والشعب اليمني فانصار الله يمنيون وينظرون الى قوتهم انها قوة عسكرية يمنية وطنية مشكلة من مقاتلين ينتمون الى كافة محافظات اليمن و مسؤوليتهم الدفاع عن الوطن والشعب وتحقيق الحرية والعدالة .
**********
بعد ثورة 21 سبتمبر وجد قادة انصار الله العسكريين ان الجيش اليمني على حافة الانهيار الكلي وان اليمن في خطر كبير وذلك بعد هيكلته من قبل السعودية وامريكا وادواتهم المحلية هادي وحزب الاصلاح حيث و ان الهيكلة كانت قرار تفكيك للجيش، ولم تكن هناك هيكلة حقيقية له من خلالها، وبدلاً من أن ترفع هذه القرارات من قدرات الجيش، نزلت به بالقوة إلى المستوى المرعب وهذا يدل على التواطيء والخيانه وأتت الهيلكة تسونامي مميت عصف بالجيش الذي ظل غارقاً في الفساد والتمزق طيلة عقود، تلاشى الجيش اليمني السابق فسارع قادة انصار الله العسكريين الى مساندة قلّه من القادة العسكريين الشرفاء والاحرار من الجيش اليمني الى انقاذ ماتبقى من الجيش من التدمير الشامل وبذلوا جهودا جباره في تنظيم وتطوير وتأهيل وتدريب ماتبقى من الوية الجيش اليمني رغم قلّتها لان اغلب الالوية العسكرية بالجيش اليمني انقسمت الى قسمين..قسم مرتزق مؤيد للفار وحزب الاخوان ..وقسم جنود وضباط منازليين مفسبكين وبيطالبوا بالرواتب ومحسوبين على الجيش اليمني جنود وضباط..اما القلّة القليلة من الاحرار الاوفياء سواء جنود وضباط وجنرالات حيث تلّقى هؤلاء الجنود والضباط تدريبات تثقيفية وتدريبية حول أحدث الفنون القتالية وأساليب حرب العصابات في المدن والقرى والجبال والصحاري والسواحل وفنون القتال الليلي، وتدريبات حول القتال المتقارب، وطريقة قراءة الإحداثيات والاستعلام العسكري والرصد والمراقبة والطرق الحديثة في التفجير والتفخيخ ونصب الكمائن من قبل قادة انصار الله العسكريين ولم تمض اشهر حتى عادت الحياه للجيش اليمني رويدا رويدا بروح ايمانية وعسكرية جديدة وعقيدة عسكرية صحيحه وثقافة اخلاقية عسكرية سليمة وفعالّة جعلت يعيش زمن جديد ويبدأ مسيرته الزمنية “مسيرة قوة وعظمة وانتصار”.
**************
عندما يخوض القادة العسكريون لدى انصار الله حملة طويلة وصعبة، تتجه أفكارهم لا محالة نحو المواجهات المستقبلية المحتملة، وغالباً ما يعني ذلك ترجمة العبر المستخلصة إلى استراتيجيات وتكتيكات جديدة، بالإضافة إلى مقاربات جديدة فيما يتعلق بالمعارف والعلوم والتدريبات العسكرية تضاف الى الخبرة الميدانية الكبيرة والقوية وليس هناك شك بأن قادة “انصارالله” العسكريين يفكرون بالفعل في مثل هذه المسائل، ويمكن أن يؤثر القتال إلى جانب الجيش اليمني الحديث إلى حد كبير على العبر التي يستخلصونها وخصوصا بعد التحام الجيش مع الالوية العسكرية الخاصة التابعه لانصار الله ذات الخبرة والكفاءه التحام وطني دفاعي من أجل مواجهة الغزاة والمرتزقة فالجميع مسؤول عن الوطن والدفاع عنه.
**********
نظرة انصار الله العسكرية الخاصة…
يتطلب الانضمام الى الوحدات الخاصة لانصار الله اجتياز مراحل صعبة جدا جعلت عناصر هذه القوات الاكثر جدارة وجهوزية في انصارالله، فالمراحل المعقدة لإنتقاء هذه العناصر من جهة التأكد من صلاحيتهم الاخلاقية هي من ابسط القضايا لجذب العناصر الجديدة للوحدات العسكرية والانتماء لها ، وبعد اجتياز العناصر الجديدة لهذه المرحلة يبدأون التدريبات والتمارين العسكرية والبدنية ليتم معرفة قدرتهم على التحمل والصمود في الاوضاع الصعبة وهذه المرحلة هي مدة زمنية طويلة تشمل الدراسة النظرية والعملية وان النجاح في كل هذه المراحل هي من ابسط الشروط للانتماء الى الوية المسيرة القرأنية.
بعد اجتياز المقاتل لكافة المراحل الصعبة لانتخاب العناصر ينضم هذا المقاتل الى وحدة انصارلله الخاصة ويخضع لتدريبات عسكرية ونظرية للتواجد في مختلف الاوضاع العملياتية وهكذا تتحول هذه العناصر الى اشخاص يمتلكون ارادة وايمان قويين ويستخدمون للقيام بعمليات معقدة وصعبة، ويعتبر الانضباط والنظم احد اهم خصائص هذه الوحدات العسكرية فهؤلاء يدركون جيدا نحو من يصوبون اسلحتهم ومن هو عدوهم الحقيقي.
ويجتاز المقاتلين العديد من الدورات التخصصية والدورات المختلفة للعلوم العسكرية من الناحيتين العلمية والعملية في داخل وخارج اليمن ويتعلمون الاساليب الفريدة للقتال بمختلف انواعها، وتؤكد المصادر المطلعة ان اكثر هذه الفنون القتالية هي اساليب مبتكرة وليست تقليدا للفنون الموجودة في العلوم العسكرية وهي تلائم البنى التحتية لانصارالله والتوجهات العقائدية والوطنيه لمقاتلي انصار الله بالكامل، فهؤلاء يتعلمون كيفية استخدام مختلف انواع الاسلحة لكي يستخدموا عند اللزوم حتى الاسلحة الغريبة التي لايمتلكها انصار الله نتيجة معارف عسكريه تلقوها بكثافه .
وفي الختام…ان الجيش اليمني الجديد لم يعد هو الجيش الذي يعهده الجميع في السابق ولاصحة لمايروج له اللئيم عفاش وجيش الظل التابع له ولاننسى اعترافات الكثيرة والمتناقضة واخرها ان جيشه منازلي بقوام 400 الف فرد وفي تصريح قال الوضيع عفاش ان الجيش الذي بناه تلاشى ولم يعد موجود، عموما ان اغلب عناصر الجيش اليمني الحديث هم المهمشين والمظلومين ولكن احرار ووطنيون وهم ممن التحقوا بالجيش بالسابق رغم ان نسبتهم قليلة مقارنة بنسبة ماتبقى من الجيش العفاشي الذي انقسموا الى مرتزقه ومنازليين ولكن هذه النسبة القليلة تم تدريبها تأهيلها وتوعيتها وتثقيفها وتسليحها بمايلزم من معارف وعلوم وخبرة عسكرية غيرت الجندي والضابط الى الافضل الى الاقوى الى الاكثرة فعالية في الميدان اضافة الى ضخ دماء جديده بالالاف من المقاتلين بعد تدريبهم وتعليمهم وتلقينهم كل مايحتاجونه كمقاتلين بالجيش …لذلك استعاد الجيش اليمني هيبته كجيش له تأثير ورهبة ومكانه وهذا ماصنعه القادة العسكريون الجدد من انصار الله بالجيش اليمني الذي يستحق ان يكون الافضل والاقوى بالمنطقة والميدان اثبت ذلك والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر يالاوفياء الصادقين …
احمد عايض احمد